للرد على هذا الطرح الاخرق والحديث الاشدق والكلام الابهق الصادر من الاخ فتحي بن لزرق
اقول
استنفدت الكثير من الجهد والوقت والإمكانات التي يفترض ان توظف في الإتجاه الصحيح
وهو دفع الحجج بعيداً عن رد الفعل في ظل شبح الخوف وانت تراقب الموضوع على كثب،
وكأنك قد تطبعت بجرثومة الجهل المزمن ،حتى اكتسبت مناعة، فالمعلجات الجزئية الموقوتة
التي تعوزها الإرادة منكم وممن يدور في فلككم تعوزه حتماً لضعف مقاومة الجسد الفكري الموبوء.
الاخوة الاعزاء
ينصاع البشر لرغباتهم أكثر بكثير ممايظنون... ومن هنا يغيب عنهم الحذر ، فيقعون تحت سيطرة أحكامهم المسبقة ويجحفون في حكمهم على الأشخاص والأفكار والمواقف دون علم او أدراك . هذا عن الذين يرغبون في نزاهة التقويم .
. أما الذين يتعمدون التخلي عن الموضوعية ويرتضون الوقوع في رذيلة الجور فهؤلاء لا يجدي معهم تحريك الوعي ، لأنهم يرتكبون حماقة العدوان والإتهام عن
سبق ترصد وإصرار..
ومن ثم
مع صبق الاصرار والتعمد
إن الملاحظ إلى بعض تصرفاتهم يجد أن أحكامهم على الأشخاص والأفكار والسلوكيات والمواقف مرتبطة أشد الإرتباط بحالات الرضى والسخط والمعية فهم يذمون إذا صاروا ضداَ ما كانوا يمدحونه فيهم عند أن كانوا معاً وهذا (( عين الهوى والجور ))، وهو محض التناقض والبعد عن الموضوعية والخطورة في الوضع أن العدوان في أحكام الناس بعضهم على بعض ، ليس حالة شاذة لكنه السلوك النمطي المعتاد ، فالبشر لا يشعرون بأي غضاضة وهم يكررون أرتكاب هذا التناقض الشنيع في الأحكام تبعاً لتأرجحهم بين حالات الرضا والسخط غير أنهم في الغالب لا يفطنون لهذا العدوان ولا يستوعبون ذاك التناقض ومن هنا تشتد الخطورة فيقع صاحبها في المحظور دون الأدراك لكل ما يدور في الواقع ودهاليز الأمور
كل التحية والتقدير
Bookmarks