بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين...
أخي الكريم لي على كلامك رد ولكن قبل ذلك أحب أن أعلق على بعض النقاط:
أولاً: أراك تركز على الربط بين الزيدية و المعتزلة وتستخدم عبارات كـ ( مخالفة السنة) و نحو ذلك وذلك لا يليق،
فهذا يعتبر إرهاباً فكرياً، فدع عنك قول المعتزلة أو السنة لأن موضوعنا هل القرآن مخلوق أم لا، و السنة ليست حكراً على أحد حتى يساوم الآخرين بها.
كما لاحظتك تذم المعتزلة لتحكيمها العقل و جعله بالميزان الأول على حد تعبيرك.. و والله ما أرى في ذلك عيبا بل أقول الحمد لله أننا أيضا ( الزيدية) على ذلك..
و هل أنزل الله القرآن إلا ليخاطب ذوي العقول والألباب؟
فقال
( قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون )
( إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون )
وما إلى ذلك من الآيات
فالقرآن من أوله لآخره يمدح العقل و يخاطب أهله ويدعو للتفكير والتفكر. !
ثانيا: أخي كما تلاحظ أن ما أوردته من نص المناظرة يحتوي على الكثير من الألفاظ التهجمية لا أفهم سبباً لإيرادها هنا كإتهام السني للمعتزلي بالإلحاد في أسمائه فأقول بدوري لا داعي لذكر مثل هذه الأشياء و تطرق فقط لما يهمنا في موضوع خلق القرآن.
أخيراً: بالنسبة لموضوع المناظرة، فجميل جدا ما أوردته من أدلة و براهين ولكنني أرى أن الحوار بهذه الطريقة سيكون عقيماً إذ لم نحدد مفهوما معينا لقولنا ( مخلوق )
وما هو الغريب برأيك و المستنكر و المستهجن و المخالف للعقل أو المنطق أن نقول أن القرآن مخلوق؟
فهلا بينت لنا مفهومك لهذا القول (مخلوق) حتى نرد عليك؟
لأنه لا يستحسن؛ أو كما قلت قبلا سيكون الحديث عقيما؛ أن نبدأ بإسراد أدلتك و أدلتي على شيئ و نحن لم نحدد مفهوما لهذا الشيئ..
ولأنه أيضا لو تبين لك معنى قولنا أنه مخلوق لما استنكرت ولما خالفت ذلك لأن العقل و المنطق يقولان بذلك.. بل القرآن الكريم و السنة النبوية أيضاً.
ما المقصود بأن القرآن مخلوق؟
ولماذا لا يكون مخلوقا؟ (أي ماهو المنافي و المستهجن لقولنا أنه مخلوق)
و بما أنك تعترف و توقن أنه ليس خالقا، و تنكر أيضا كونه مخلوقا فما هو التقسيم الثالث اللي تصنف القرآن وتصفه به
وشكراً لك
Bookmarks