خواطر من واقع الأحداث
بقلم/
عبدالسلام الشرعبي

الخاطرة الأولى: فهد القرني وثقافة الحزب:
الإنسان غير المتعلم وغير المثقف لا بد أن يتحلى بأدب الحوار ولا بد أن يحاسب على كلامه وأن تكون مفرداته بعيداً عن الإساءة والتجريح وقذف أعراض الآخرين , ولكن ما يلاحظ في أيامنا هذه أن الطبقة غير المتعلمة وغير المثقفة بدل أن يتعلموا منا مفردات الحوار التي تليق بنا كمجتمع يمني مسلم محافظ على القيم الدينية والعادات والتقاليد التي يتفرد بها الشعب اليمني عن غيره وجب على البعض منا فعلاً أن نتعلم آداب الحوار منهم وهذا شرف لأني بكلامي هذا لا أنتقص من قدرهم وحقهم ولكن المعروف لدى جميع المجتمعات العربية والإسلامية أن المتعلم أكثر فهماً وإدراكاً لما يحدث أكثر من غير المتعلم ولكن للأسف الشديد وأقولها بمرارة أن العكس هو ما يجري ببلادنا , وحيث ومع إحترامي الشديد للثقافة والعلم اللذين لا يحمل الأخ/فهد القرني منهما سوى الاسم فقط .
فهد القرني الذي سمعنا أنه سيكون وزير التخطيط لما يخططون له من تآمر على الوطن يتطاول على شخص فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية . ويقول أنه لا يقبل أن يعمل معه كومبارس وبتصرفه هذا وغروره ظن نفسه أنه أكبر حجماً من رئيس الجمهورية . وهذا كما يعرف الجميع إنفصام بالشخصية. ولا ينتمي للثقافة والعلم ولا حتى للتمثيل الذي يضحك به على عقول الآخرين وأنصح حزبه بأن يسارع بعلاجه على نفقة دولة قطر وإذا لم توافق دولة قطر فيمكن علاجه على نفقة الجمهورية اليمنية لأنه بالأول والأخير مواطن يمني ولكنه باع نفسه وضميره للحزبية ويمكن علاجه بالديمقراطية.
فهد القرني يظن أن كل شيء تمثيلاً في تمثيل فتبادر إلى ذهنه أن المجتمع سوف يصدقه في كل ما يقول وجعله غروره يتطاول على فخامة الاخ/ رئيس الجمهورية .
إليك يا فهد رسالة لابد أن تعي ما تقول وتعرف قدر نفسك وحجمك ومكانتك ثم بعد ذلك عليك بالكلام (ورحم الله أمرىء عرف قدر نفسه) .
ومن التناقض في كلامك اعترافك انك تنتمي إلى حزب الإصلاح وتقول: أنك في الساحة كشاب نعرف أنك شاب ولكنك شاب حزب الإصلاح وتنفذ الأجندة الخاصة بالحزب وكما رسم لها ودورك التمثيل على الشعب ولكن الشعب عرف طريقه ويفرق بين الوطني والممثل وغيره !.
إذا كل كلب عوى ألقمته حجراً
لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ
كان البيت السابق هو الرد الكافي وبالزيادة لفهد القرني ولكن للتوضيح للقراء فقط كانت المقدمة لكي يعرفوا من هو فهد القرني ولمن لا يعرف حقيقته
والأدهى والأمر أن الأخ العزيز/محمد مقبل الحميري، والأخ العزيز الدكتور /فؤاد البنا كانا بجوار فهد القرني ويسمعان ما يقول وكنت والله أظن أنهما أو أحدهما سيراجعه ويعيده إلى صوابه ولم أتوقع ذلك ولم أشر إلى من كان يدير الحوار في قناة الفتنة لأنه ومن يعمل فيها وجدوا ليكونوا دمى يحركها رأس الفتنة ومالك قناة الفتنة(حميد الأحمر).
أدعو الله لهم الهداية والعودة إلى جادة الحق والصواب والاعتراف بالحق فضيلة والاصرار على الخطأ رذيلة
الخاطرة الثانية : عسكر زعيل وتصريحاته الرنانة:
عسكر زعيل المتحدث الرسمي لأحزاب التآمر على الوطن وهذه هي الحقيقة لا سواها يبدع في تصريحاته مع العربية.
في إحدى المرات يقول: أنه سيضحي بمئة إلى مئتي ألف لكي يزحفوا إلى دار الرئاسة يقول هذا الكلام وكأن أرواح الاخرين عنده رخيصة إلى هذا الحد وليست نفساً بريئة مقدسة وهذا هو الحاصل فعلاً لأن زعيل لا يهمه أن تزهق أرواح مائة أو مئتي ألف أو حتى مليون لأن همه فقط كرسي السلطة وتنفيذ أجندة حزبه.
وفي تصريح أخير له أيضاً للعربية يقول: أن كل من يناصر فخامة الأخ الرئيس كانوا رعاة عند الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر (رحمه الله ).. يا زعيل ولا أعرف لماذا أنت زعلان دائماً أن يكون الوطن بأمن واستقرار أقول شرف كبير لنا أن نكون رعاة عند الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر . وألا نكون خائني الوطن وعملاء .
الكل يعرف وطنية وفراسة الشيخ عبدالله وأذكرك يا زعيل باتفاقية الأردن التي كان يتنصل منها الحزب الاشتراكي ولا يريد التوقيع عليها لأنه كان يريد الانفصال وكانت نواياهم مبيتة نحو الانفصال لكن فراسة الشيخ / عبدالله بن حسين الاحمر . عند التوقيع كتب تحت توقيعه (بشرط أن يعود جميع الاطراف إلى العاصمة صنعاء)
وفعلاً عاد الانفصاليون إلى عدن وبعدها أعلنوا الانفصال فهل وعيت فراسة ووطنية وشجاعة الشيخ عبدالله؟
فلو عرف رحمة الله عليه ما تعمله أنت وأبناؤه اليوم لخرج من قبره وأعادكم إلى الصواب.
وموقف وطني أخر يشبه تماماً ما يحصل منكم هذه الايام من انقضاض على السلطة بالانقلاب على الشرعية فقال رحمة الله عليه: مرشحي علي عبدالله صالح وبتصريحه هذا أخمد فتنةً كان لا يعلم إلا الله عقباها رغم أنه أكبر سناً من فخامة الاخ/ الرئيس . لكن بتواضعه ووطنيته وأخلاقه الكريمة وحكمته وحنكته وفطنته قال ذلك .
فخذوا منه حتى اليسير واقتدوا به إذا كنتم فعلاً تحملون له ذرة حب واحترام ووفاء , ولا داعي للمزايدة على حساب الشيخ عبدالله لأن الشيخ عبدالله رحمه الله رقم صحيح يحسب للوطن ولا يقبل منكم هذا .
الخاطرة الثالثة : القائمة السوداء:
المعروف أن أحزاب اللقاء المشترك شعارها إذا لم تكن معي فأنت ضدي وإذا قلت الحق وكان قولك يخالف ما يريدون فأنت في القائمة السوداء وما أدراك ما القائمة السوداء!!!
بالله عليكم ماذا تنتظر.. فمن يريد أن يحكمنا ونرى منهم التهديد والوعيد بالقوائم السوداء وما أدراك ما القوائم السوداء، إذا لم نوافق على أعمالهم الحزبية ضد الوطن، والمواطن اليوم يعرف تماماً أين الصواب وأين الخطأ وأين الحق وأين الباطل والخيط الأبيض من الخيط الأسود فقد أعدم أحد المواطنين من قبل جنود الفرقة بتوجيه من قادة الساحة وذلك للاشتباه به إنه مطلوب ضمن قوائمهم السوداء ونخاف أن نسمع مستقبلاً بأن السواد الأعظم من الشعب اليمني ضمن قوائمهم السوداء والوطن أغلى يا قادة المشترك .. فلا تزايدوا بالوطنية وتجعلوا من أنفسكم حماة لهذا الوطن فالحقيقة ناصعة كالشمس .
وأدعو الله أن تكونوا وطنيين وتضمرون الحب لهذا الوطن لا سواه وأن تكون الحزبية مساعدة لكم لمصلحة الوطن لا لمصلحة الكرسي.
اللهم احفظ اليمن من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. وفق الله الجميع لما فيه خدمة وطننا الحبيب.