ربما بعد كل ما قرأته هنا قد اضع بعض الأسباب لما نحن فيه اليوم ..
اولها هو
غياب الرقابه الذاتيه النابعه من ذواتنا نحن ..
فلو استشعر كل فرد منا رقابة الله عزو جل عليه ..
فهو سيجبر نفسه على التوقف عن تجاوز الخطوط الحمراء التي يضعها لنا الدين ..
وثانيها هو
غياب الرقيب المرئي ايضا ..
فلوا بحثنا في اسباب الفساد الأداري كمثال على ذلك ..
سنجد اول سبب هو التسبب الذي تعانيه المؤسسات من قبل المدراء ..
الذين تغفو ضمائرهم في سبات عميق ..
وهنا قد نعود ايضا إلى السبب الأول الذي هو غياب مفهوم مراقبة الله عزوجل ..
وقد اضع سبباً ثالثاً ايضا ..
وهو اننا
شعوب اصبحت تقدس بعض العادات وترفعها فوق شأنها ..
حتى وإن كانت تتعارض من الدين في بعض جوانبها ..
على كل حال ..
علينا ان نعيد تصورنا حول الدين ككل ..
لأننا ربما اصبحنا نراه على انه مجموعه من لوائح الجزاء والعقاب ..
مع اننا لو فهمناه جيداً سنجد انه منهج كامل للحياة ..
و لو تفكرنا في قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
سنجد كأنه يحصر رسالته في هذه الغايه ..
أي انه بعث ليكمل بناء الأخلاق التي هي موجوده اصلاً ..
لأنها فطره فطرنا عليها ..
لكننا احيانا نشوهه هذه الفطره بسوء فعلنا ..
لذلك ربما نجد ان هذه الأخلاق في تعاملات الغرب ..
لأنها ربما من الطبيعه الأنسانيه التي فطرنا عليها ..
وبرغم كل ما ذكر هنا ..
لا بد من الأعتراف ايضا ببوادر الصحوه التي نراها اليوم التي تكلم عنها الأخ حضرمي ..
ولكننا هنا ربما ننقاش جوانب السوء في الموضوع ..
ونضعها تحت المجهر
حتى نتمكن من ان نجد لها حلاً ..
لذا برأيي لو حاولنا ان نضع حلولاً ستكون اولها تغيير الخطاب الديني من خلال الدعاة الجدد ..
وثانيا محاوله إعادة الرقابة الذاتيه إلى انفسنا ..
فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..
كونوا بخير ..
Bookmarks