آآآآآآآآآآآآه ما اقول علشان اقول
الصدمة الحضارية .. هذا الشيء عايشناه وادمناه طوال اقامتنا هنا
ولكن الحقيقة ان لها مذاق جميل.. نوع من الاثارة المغرية
وبالذات في بلد اوروبي مثل المانيا .. امريكا على الاقل اكثر حرية
اشياء حصلت لي في اول سنة لي لا يمكن ان انساها ابدا
منها لما اكون في قطار انا وواحد يمني آخر ونبدأ نتحادث
بعد فتره نلاحظ انه مافيش حد في القطار صوته مسموع إلا احنا الاثنين الكل بيتحدث بهدوء وبدون ازعاج واحنا العرب كلما انسجمنا في الحديث كلما ارتفعت اصواتنا
ولا الساونا وما ادراك ما الساونا هنا .. تخيلي يمني راح يسبح ويشتي يدخل الساونا يلاقي انه ممنوع الدخول بالثياب للساونا والادهى من هذا كان في لوحة مكتوبه في باب الساونا ولكن اخونا ما فهمها كان لسه جديد ولغته تعبانه وما فيش حد واقف على باب الساونا يمنعه من الدخول بثيابه .. دخل وجلس كان لوحده .. شويه شويه يدخل واحد .. صاحبنا قال احم يمكن هذا لوحدنا .. شويه دخلوا اثنين .. وهكذا لما الساونا اصبحت مليانه ماعدا صاحبنا وهو الوحيد بشورت السباحه
الشيء الآخر اللي تفاجئت له كذلك طريقة السلام البارد عندهم .. تعبت في البداية لما تعودت عليها مافيش ايدي مافيش احضان مافيش بوس بين الشباب مثلنا .. حتى لو الشاب اللي بسلم عليه يمني ما نتباوس في مكان عام علشان ما يفهمونا غلط ..
تعودت على هذا السلام ودخلت بعد سنه مدرسة اقتصاد تحضيرية خاصة للطلبة الاجانب .. كان عندنا كثير من امريكا اللاتينية .. وهؤلاء عندهم البنات لما تسلم على العيال لازم تبوسه .. حتى لو هو مجرد زميل .. فتخيلي الاحراجات خاصة في رمضان
المحلات في المانيا تغلق كلها الساعه ثمانية الليل .. يعني بعد ثمانية لو تذكرتي انه مافيش خبز خلاص .. اشربي ميه ويوم الاحد محمي بالدستور على انه يوم راحه .. يعني مافيش احد يفتح .. تتحول المانيا لبلد مهجوووووووووووووووووووووور .. حلو علشان الراحه صح يوم في الاسبوع ترتاح الدنيا بيكون لها طعم .. ولكن لازم الواحد يكون عامل حسابه يوم قبلها واشترى كل شيء يحتاجه .. مش مثلنا ما كنا عارفين وجلسنا اكثر من مره طوال يوم الاحد على طماط وماء
ولا مرة في برلين كان يوم في منتصف الاسبوع .. احنا قلنا ولو منتصف الاسبوع ولسه مش ويك اند هذه برلييييييين لازم يكون في شيء نعمله في الليل او مكان نروحه (الالمان عادتهم شغل طوال الاسبوع والويك اند احتفالات) ... بس ما نقدر ندور لوحدنا في مدينة مثل برلين حجمها مثل عدن وصنعاء وتعز مجتمعه .. وقفنا تاكسي وقلناله خذنا لمكان حلو يكون مفتوح اليوم اكيد ويكون مؤدب مش عاوزين ديسكو او بار او كذه .. اخذنا مسافة ساعه بالسيارة لمكان حلو جدا وراقي ومكان كذه زي مطعم على سناك بار وفي شيش عربية كمان .. طبعا قضينا وقت حلو بس اللي ما كنا عارفينه ان هذا المكان خاص فقط بالمثليين .. لك ان تتخيلي المناظر اللي كنا نشوفها من وقت لآخر ونستغرب لها بس نحاول نلاقيلها اي تفسير علشان لا نخرب الليله علينا
بس بصراحه احلى شيء عندي لما اروح اي دائرة حكومية .. ايش الحلاوة في النظام هذا .. كل واحد بيوصل بيقطع رقم وينتظر في صالة الانتظار لما ينادوا رقمه .. بيدخل المكتب بيعرض اللي يشتيه بيخلص اوراقه ويمشي .. يا سلااااااااااااااام
ولا الجامعه ونظامها .. لما اتكلم مع حد في اليمن وكيف نظامهم اكره الدراسة والله .. الجامعه هنا جهد ذاتي .. مافيش دكتور يسجل حضور وغياب .. ولا تجلس وممنوع تخرج وسط المحاضرة .. بالفعل يتم معاملتنا كجامعيين وليس كطلبة مدارس .. غير هذا ان نظامهم ليس سنوي مثلنا .. بل لديهم نظام الكريدت بوين .. يعني كل واحد وجهده .. مافيش حاجه اسمها اوه معاه ماده لازم يعيد السنة ومش عارف ايش .. كله ماشي وكله بيجمع نقاط كريدت .. واللي شاطر بيخلص دراسته في ثلاث سنين .. اللي تعبان مش حيخلص يجمع النقاط المقرره عليه إلا بعد عشر سنين .. بس كله بيمشي مافيش حد يضطر انه يعيد سنه كامله علشان ماده او مادتين
ايييييييييييي ايش احكي علشان احكي .. بفكر بعض الاحيان اكتب كتاب عن تجاربنا في الغربة :d انا قلت حرجع بعدين علشان ارجع وانا ممخمخ شويه اخرج بعض المخبى .. في رواية لحبيب السروري اسمها دملان .. رائعه كأنه بيحكي حكاية طالب يمني مغترب وتجاربه اول ما وصل .. حاجه فضيعه اقرأيها
خلاص يكفي فضايح لليوم .. الباقي في كتابي لما يخرج هههههههههه
تحياتي
Bookmarks