من الآلام المدفونة في صدري..
في مثل هذا اليوم..مات أخي وأنا في الصف الثاني الثانوي وهو في الثالث الثانوي..
بحادث مروري وهو في طريقه إلى حرض مرافقاً زوار بيت الله الحرام..
كان يدرس ويعمل من أجل لقمة العيش ومصاريف الدراسة..
كان حدثاً.. أصاب أبي وأمي بالشياب.. وعاهدت الله من يومها بطاعة والدي ما استطعت..
كان شاعراً .. وكان معذباً..
عشت معه طفولة لن أنساها..
كان اسمي مقترناً باسمه دائماً.. جلال ورياض..
كان أبي يعلمنا القرآن ونحن أطفال ويسابق بيننا.. من يحفظ الأول.. يحصل على نصف كوب من الشاي..
وكان الشاي يومها كل ما يملكه والدي حفظه الله...
في العامين الأخيرين بدأت أفارقه قليلاً.. ومنذ موته في أواخر 2003 .. كنت أعيش معه بشكل شبه يومي في المنام..
الموقف أحيى في قلبي آلاماً مدفونة..
جلال.. رحمك الله.. مت شهيداً يا أخي..
وتركتني هنا للسياسة وقذرها.. وللحب وآلامه..
تركتني أصارع الحوثي.. والحراك.. ونظام علي صالح المختل
جلال ..
ها أنا يا أخي.. أكملت ما بدأته..
لقد أصبحت رقماً في الصحافة..
ليتك ترى نشوان.. منجزنا الإعلامي في سماء الصحافة والكلمة الصادقة..
جلال..
أنتم السابقون ونحن اللاحقون..
وما الموت الإ رحلة لكنها .. من المنزل الفاني إلى المنزل الباقي
Bookmarks