لماذا يا هذا؟!
(19 رمضان 1426 هـ)
عواطف الخريصي
akuraisi@hotmail.com
عدد الزيارات:963
تواجه بعض الزوجات المبدعات معكرات لصفو إبداعهن.. فهذه "فاطمة" أشعلت منزلها ضوءاً وضياءً وروائح فواحة وجذابة لاستقبال زوجها.. وهذه "شيخة" قد تجملت وجملت أطفالها ورتبت مكاناً هادئاً في المنزل لانتظار دخول زوجها.. أما "الجوهرة" فقد أبدعت في صنع ما لذ وطاب واجتهدت في تغيير أثاث المنزل؛ ليشعر زوجها بجمال التجديد.. أما "حصة" فهي تتابع كل جديد ومفيد لكسر الرتابة والملل في حياتها الزوجية؛ فها هي تضع جدولاً لطريقة الجلسة اليومية ومكان الغداء، وأمكنة الخروج اللائقة بالأسرة المسلمة، وتنمية لغة الحوار بينها وبين زوجها وأولادها، ونسقت طرق استقبال زوجها.
وهذه "نورة" قد تفننت بمتابعة كتب السنة التي تكلمت عن حقوق الزوج؛ فرسمت بيدها لوحة إبداع لتسر زوجها إذا رآها، وتطيعه إذا أمرها، وتحفظه إذا غاب عنها، وتكون ولودة ودودة تحرص على إكثار النسل، وتوددها لحبيبها بأطيب الكلام وأرق العبارات، تكلمه بهمس، وتشبعه باللمس، وتدعو له في الخمس!
وفي المقابل يجدن صدوداً.. فقد لا يسمعن شكراً، أو يشعرن بامتنان أو يحظين بمكانة عند أزواجهن، فلماذا يا هذا تنغص حياتك بالصدود، وتطفئ نور التجديد بالجمود، وتشعل فتيل النكران بالبرود؟!
قابل زوجك المبدعة بالشكر والثناء، وقل الحمد لله أنني محظوظ بزوجة مثلك، لو بحثت في العالم كله لن أجد زوجة مثاليه كما هي أنت.. وغيرها من العبارات التي تزيد من إبداع الزوجة لتزيد من سعادتك؛ فلا تبخل على نفسك!
Bookmarks