قلب يقلبه الحنين
وحشى يقطعها الأنين
أين التصبر في الهوى
أين المساعد والمعين
ما كان مثلي في الغرام
ولا السقام ولا يكون
تلقى القلوب من الهوى
حتفا بما جنت العيون
( الواواء الدمشقي)
قلب يقلبه الحنين
وحشى يقطعها الأنين
أين التصبر في الهوى
أين المساعد والمعين
ما كان مثلي في الغرام
ولا السقام ولا يكون
تلقى القلوب من الهوى
حتفا بما جنت العيون
( الواواء الدمشقي)
يقول الله العظيم:
((ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار* مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواءْ))..
هبت تغمغم : سوف نفترق .. روح على شفتيك تخترق
صوت كأن ضرام صاعقة .. ينداح فيه ... وقلبي الأفق
ضاق الفضاء وغام في بصري .. ضوء النجوم وحطم الألق
فعلى جفوني الشاحبات وفي .. دمعي شظايا منه أو مزق
فيم الفراق ؟ أليس يجمعنا .. حب نظل عليه نأتلق ؟
*
أختاه، صمتك ملؤه الريب ؟ .. فيما الفراق ؟ أما له سبب ؟
الحزن في عينيك مرتجف .. واليأس في شفتيك يضطرب
ويداك باردتان : مثل غدي .. وعلى جبينك خاطر شجب
ما زال سرك لا تجنحه .. آه مأججة : ولا يثب
حتى ضجرت به وأسأمه .. طول الثواء وآده التعب
*
ثم إنثنيت مهيضة الجلد .. تتنهدين وتعصرين يدي
وترددين وأنت ذاهلة .. إني أخاف عليك حزن غد!
فتكاد نتتثرالنجوم أسى .. في جوهن كذائب البرد
لا تتركي لا تتركي لغدي .. تعكير يومي ما يكون غدي
وإذا ابتسمت اليوم من فرح .. فلتعبسن ملامح الأبد
ما كان عمري قبل موعدنا .. إلا السنين تدب في جسد
*
أختاه! لذّ على الهوى ألمي.. فاستمتعي بهواك وابتسمي
هاتي اللهيب فلست أرهبه .. ما كان حبك أول الحمم
ما زلت محترقا تلقفني .. نار من الأوهام كالظلم
سوداء لا نور يضيء بها .. جذلان يرقص عاري الفدم
هاتي لهيبك إن فيه سناً .. يهدي خطاي ولو إلى العدم
(بدر شاكر السياب)
يقول الله العظيم:
((ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار* مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواءْ))..
أيا بين ما سُلطت إلا على ظلمي
ويا حب ما ابقيت مني سوى الوهم
فراق أتى في إثر هجر وما أذى
بأوجع من كلم أصاب على كلم
لقد كان لي في الوجد ما يقنع الضنى
وفي الهجر ما يغنى به البين عن غشمي
ولكن دهرا أثخنتني جراحه
إذا حز في جلدي ألح على عظمي
غريمي بدين الحب هل أنت مقتضى
وهل لفؤاد أتلف الحب من غرم
أحن إلى سقمي لعلك عائدي
ومن كلف أني أحن إلى السقم
وبي منك ما يردي الجليد وإنما
لحبك أهوى أن يزيد وأن ينمي
( ابن الخياط)
يقول الله العظيم:
((ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار* مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواءْ))..
بدأت أفهم أن الحب عبارة عن ظالم يظلم.. ومظلوم يحب الظالم.. وما وجدت كاتباً ولا شاعراً أحب قبلي.. إلا ويشكو مما أشكو..
لاحظوا أبيات أبو فراس...
أقر له بالذنب ؛ والذنب ذنبه .. ويزعم أني ظالم، فأتوب!
ويقصدني بالهجر علما بأنه .. إلي ، على ما كان منه ، حبيب
و من كل دمع في جفوني سحابة .. و من كل وجد في حشاي لهيب
(أبو فراس الحمداني)
يقول الله العظيم:
((ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار* مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواءْ))..
إلى الله أشكو إن صفو مودتي
على كدر الأيام لاتتكدر
وإن أظهر الأصحاب ما ليس عندهم
فإني بما عندي من الود مظهر
وإن غرست في أرض قلبي محبة
فليس ببغض آخر الدهر تثمر
ويملكني خلق على السخط والرضا
جميل كمثل البرد يطوى وينشر
(البوصيري)
يقول الله العظيم:
((ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار* مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواءْ))..
ما الشّوْقُ مُقتَنِعاً منّي بذا الكَمَدِ .. حتى أكونَ بِلا قَلْبٍ ولا كَبِدِ
ولا الدّيارُ التي كانَ الحَبيبُ بهَا .. تَشْكُو إليّ ولا أشكُو إلى أحَدِ
ما زالَ كُلّ هَزيمِ الوَدْقِ يُنحِلُها .. والسّقمُ يُنحِلُني حتى حكتْ جسدي
وكلّما فاضَ دمعي غاض مُصْطَبري .. كأنْ ما سالَ من جَفنيّ من جَلَدي
(المتنبي)
يقول الله العظيم:
((ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار* مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواءْ))..
تَوَلّوْا بَغْتَةً فَكَأنّ بَيْناً .. تَهَيّبَني فَفاجأني اغْتِيالا
كأنّ العِيسَ كانَتْ فَوْقَ جفني .. مُناخاتٍ فَلَمّا ثُرْنَ سَالا
ولَوْلا أنّني في غَيرِ نَوْمٍ .. لَكُنْتُ أظُنّني مني خَيَالا
كأنّ الحُزْنَ مَشْغُوفٌ بقَلبي.. فَساعَةَ هَجرِها يَجِدُ الوِصالا
كَذا الدّنْيا على مَن كانَ قَبْلي .. صُروفٌ لم يُدِمْنَ عَلَيْهِ حَالا
(المتنبي)
يقول الله العظيم:
((ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار* مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواءْ))..
هذه الأيام ألقح آلامي بآلام المتنبي..
حقاً إن المتنبي لم يكن شاعراً فقط.. المتنبي قصة رجولة وكبرياء وحكمة نادرة في التاريخ..
واخترت هذين البيتين..
ولمّا التَقَيْنا والنّوَى ورَقيبُنا.. غَفُولانِ عَنّا ظِلْتُ أبكي وتَبسِمُ
فلَمْ أرَ بَدراً ضاحِكاً قبلَ وجْهِها... ولم تَرَ قَبْلي مَيّتاً يَتَكَلّمُ
فالمتنبي يعتبر أنه قد مات من الشوق والهجر.. فكانت حالة غريبة أن ميتاً يتكلم!!
رحمك الله يا أبا الطيب..
يقول الله العظيم:
((ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار* مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواءْ))..
أبيت صريع الحب دامٍ من الهوى
وأُصبِح منزوع الفؤاد من الصبر
رمتني يد الأيام عن قوس غرة
بسهمين في أعشار قلبي وفي سحري
بسهمين مسمومين من رأس شاهق
فغودرت محمر الترائب و النحر
مناي دعيني في الهوى متعلقا
فقد مت إلا أنني لم يزر قبري
فلو كنت ماء كنت من ماء مزنة
ولو كنت نوما كنت من غفوة الفجر
ولو كنت ليلا كنت ليل تواصل
ولو كنت نجما كنت بدر الدجى يسري
عليك سلام الله ياغاية المنى
وقاتلتي حتى القيامة والحشر
(قيس بن الملوح)
يقول الله العظيم:
((ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار* مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواءْ))..
تحراني الزمان بكل خطب .. وعاندني القضاء بغير ذنب
كأن الدهر يحزنه سروري .. أو الأيام يظمئهن شربي
أيا زمن اللئام إلى م حملا ..علي وبعض ما حملت حسبي
أما يحظى الكرام لديك يوما.. فأركب فيك عيشا غير صعب
أعدما واغترابا واكتئابا .. لقد أغريت بي يا دهر نحبي؟
(ابن الخياط)
يقول الله العظيم:
((ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار* مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواءْ))..
قفوا كثيراً مع أبيات المتنبي التالية.. وإنها برأيي لمن أعظم ما قال العرب..
إذا ساءَ فِعْلُ المرْءِ ساءَتْ ظُنُونُهُ.. وَصَدَقَ مَا يَعتَادُهُ من تَوَهُّمِ
وَعَادَى مُحِبّيهِ بقَوْلِ عُداتِهِ .. وَأصْبَحَ في لَيلٍ منَ الشّكّ مُظلِمِ
ثم يقول:
أُصَادِقُ نَفسَ المرْءِ من قبلِ جسمِهِ .. وَأعْرِفُهَا في فِعْلِهِ وَالتّكَلّمِ
وَأحْلُمُ عَنْ خِلّي وَأعْلَمُ أنّهُ.. متى أجزِهِ حِلْماً على الجَهْلِ يَندَمِ
والبيت الأخير، قمة الحلم والإنسانية، والرجولة..
فهو يتغاظا عن أخطاء محبه، ويعلم أنه سيندم عليها..
خارج النص.. زوار هذه الصفحة مدعوون لمتابعة هذه المقالة،
Last edited by الإكـلـيـل; 10-10-2011 at 04:00 AM.
يقول الله العظيم:
((ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار* مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواءْ))..
أنت ترثي كل محزون ولم . . تلق من يرثيك في الخطب الألد
وأنا يا قلب أبكي إن بكت . . مقلة كانت بقربي أو ببعدي!
وأنا أكدى الورى عيشاً على . . أنني أبكي لبلوى كل مكد
حين يشقى الناس أشقى معهم . . وأنا أشقى كما يشقون وحدي!
وأنا أخلو بنفسي والورى . . كلهم عندي ومالي أي عندي
لا ولا لي في الدنا مثوى ولا . . مسعد إلا دجا الليل وسهدي
لم أسر من غربة إلا إلى . . غربة أنكى وتعذيب أشد
متعب أمشي وركبي قدمي . . والأسى زادي وحمى البرد بردي
والدجا الشاتي فراشي وردا . . جسمي المحموم أعصابي وجلدي
(البردوني رحمه الله)
يقول الله العظيم:
((ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار* مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواءْ))..
There are currently 5 users browsing this thread. (0 members and 5 guests)
Bookmarks