نعم ،، هي النهاية الحتمية ، التي لم أكن أنتظرها ،، ولم أكن أتوقع قدومها على الإطلاق ،،
هي النهاية المحزنة بل المُقهرة ،، والتي أدت إلى تفجيرٍ ما في دواخلي ،، أدى إلى استشهاد قلبي على الفور ،، وإصابة كل أجزاء جسدي برصاص الرحمة القاتل ،، هي النهاية التي لا بعدها نهاية ،، فأي نهاية كانت ،، ليست على البال ولا الخاطر
إنها نهاية الحب الذي عشت فيه لحظات ممزوجة بالخوف من مستقبل قادم ،، وأمل في الاقتراب من الحبيب ،، والألم الذي يعتصر بقلبي من شدة الفراق ،، وكذلك الحب الحقيقي الذي لم ولن ينتهِ بهذه البساطة ،، بل سيستمر طويلا حتى وإن أطلق الحبيب العنان ،، وأعلن النهاية رسميا ،، نهاية قصة حب امتدت طويلا ،، وانتهت بأمر من القاضي ،، بالإعدام شنقاً ،، حتى الموت
لحظات عشتها مع حبيب كان بالأساس بعيد ،، ولكن قلبي كان يؤكد لي أنه سيقترب شيئا فشيئا ،،
وأن المسافات التي كانت تفرق بيننا ستدنو مع الأيام ،، ولكن الأحلام شيئ ،، والواقع شيئ آخر ،،
فلم أكن أعلم ،، أن المسافات بالأساس كانت تبتعد ،، والمياه التي كنت أراها أمامي في الطريق كانت مجرد سراب ،، انتهى فور وصولي إليه ،، فانتهت خطواتي بذلك ،، وتوقف قلبي عن العمل
قلب خارج نطاق الخدمة ،،
نعم ،، ها هي حالة قلبي الآن ،، فمن يقترب منه ، فهو حاليا لا يعمل ،، وخارج نطاق الخدمة ،،
ومن يريد أن يتصل به فلن يستطيع ،، فهو حالياً تحت الصيانة ،، بل ربما يحتاج لوقت طويل حتى يتم إصلاحه ،، لأن ما أفسده الدهر لا يمكن اعادة هيكلته أبدا ،، إلا بعد وقت طويل
أحلام ،، تناثرت هنا وهناك
نعم ،، كم كانت أحلامي كبيرة مع من أحب ،، كم كانت طموحاتي تتعدى الخيال ،، كم كنت أحلم وأحلم ،، بأن يتحقق حلمي الأبدي ،، بأن أًكمل حياتي مع القلب الذي تمنيته ،، وآخذه بعيدا عن هذه الحياة المليئة بالكآبة ،، وأن نعيش وحدنا في عالم آخر ،، مليئ بالحب والسكون ،،
ولكن ،، الأحلام انتهت ،، وتناثرت هنا وهناك ،، وعندما قمت لأبحث عنها ،، وجدتها قد مَزقت على أرصفة الطرق ،، وتم تدنيسها بالأقدام ،،
من حقنا أن نحلم ،، فمن لا يحلم لا يعيش ،، هكذا تقول المقولة ،، ومن حقنا أن نطمح ،،
ومن حقنا أيضاً ،، أن نحب بحق وحقيق ،، فمن يعشق بصدق هذه الأيام ،، من يحب للذات ؟
ولأن حبي كان كذلك ،، كالن حقيقياً صافياً ،، سأبقى أحب من أحب ،، حتى وإن ابتعد ، سأراقبه من بعيد ،، حتى يختفي تماماً عن الأنظار ،، ويذهب خلف منحنيات الطرق مع الأيام
رسالة قبل الختام إلى من أحببت ،،
تذكر ،، أنني كنت لك العاشق المخلص دوما ،، تذكر ،، أنني لم أنساك ولن أنساك ما دام في قلبي دقات تنبض ،، تذكر ،، أنني أنا من انفجر عقله من التفكير فيك ،، حتى وإن كان جوابك
( لا ،، لن أكون لك )
سأبقى أحبك ،، وإن كان في أحلامي ،، فأنا إن كنت حيا أحبك ،، وإن كنت تحت تراب الأرض فاعلم أن روحي بجانبك ،، وجسدي بعيد عنك ،، يتوارى تحت التراب
وإن كنت تعتقد أنك ستجد شخص آخر يحبك أكثر مني ،، فهي كذبة ابريل ،، لأنه بالأساس لا يوجد ح بيب يحب هذه الأيام ،، بصدق
واعلم ،، أنك ستذكرني ،، إذا عاشرت غيري ،، وتذكر عشرتي دهراً طويلاً
Bookmarks