كم عدد الجرائد في بلادي وكم عدد الكتاب فيها ولكن حقيقة يجذبني جدا اسلوب الصحفي احمد غراب في نقده اللاذع لواقع بلادنا بعيدا عن الجهل والحقد على هذا الوطن ووحدته وبعيدا عن المساس بعزته بل انك عندما تستمع الى كلماته الناطقه تحس انها من مواطن محب لوطنه قبل ان يكون صحفيا ولذا حاولت ان انقل اليكم من مدونته هذه المقاله بعنوان صباح الخير
صباح الخير !
*
أحمد غراب
*
صباح الخير يا أطفال الشوارع، يا من حضنتكم الأرصفة والجولات، ولم يستوعبكم بيان الإنجاز الحكومي.
*
صباح الخير يا وطني الذي يئن بين جهل أبنائه وعجز "علمائه".
*
صباح الخير يا بلدية، يا من شرحتم لنا معنى أن يخلع ضرسك مشعوذ بدلا من طبيب.
*
صباح الخير أيها المتقاعدون، يا من صنعتم الكعكة ولم تجدوا رائحتها.
*
صباح الخير أيها الخريجون الباحثون عن عمل وعن أمل، في بلد لا عمل فيه ولا أمل إلا لمن يملك الواسطة.
*
صباح الخير أيتها الجامعات التي حولها نظام الموازي إلى متاجر وسوبر ماركات.
*
صباح الخير أيها الوزراء. من دونكم لم نكن لنعرف ماذا يعني النوم في العسل!
*
صباح الخير أيها الطبيب اليمني. جعلتني أتساءل بحيرة: أيهما أغلى صحتي أم فاتورة المستشفى؟!
*
صباح الخير أيتها المستشفيات والمستوصفات الخاصة التي تذبح على القبلة وعلى غير القبلة.
*
صباح الخير يا وزارة الكهرباء، التي جعلتنا شعراء في لعن الظلام.
*
صباح الخير أيها المشارعون الذين تمزقت أحذيتكم من كثرة اللف والدوران على المحاكم دون فائدة.
*
صباح الخير أيتها الوزارات الخارجة عن نطاق التغطية بسبب غياب وزرائها وكثرة سفرياتهم إلى الخارج.
*
صباح الخير يا وزارة التربية والتعليم. لولاك لما أدركنا أن الأمية أنواع، أقساها جمود الأساليب والمناهج الدراسية، وأن الشهادة المدرسية غطاء رقيق يغطي جهل حامله.
*
صباح الخير يا وزارة الأوقاف، يا من وقفت الحجاج والمعتمرين للوكالات فاشتعلت أسعار الحج والعمرة.
*
صباح الخير يا وزارة الخدمة المدنية. ما كنا لنفهم لولاك أن الإهمال هو حصاد البيروقراطية.
Bookmarks