ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة
الأخوة الأكارم :
والله إنه ليسوئني كثيراً حال كثير من المسلمين وما وصلوا إليه من الجهل في أمور دينهم وهي الأصل قبل تعلم كل شئ بحيث لا يعرفون سنن الله الكونية والشرعية
الخلاصة :
لن أطيل معكم الكلام كما انتقد البعض طول مواضيعي وللأسف لو كان هناك نشرة مكونة من عدة صفاحت عن لا عب كرة أو عن ساقط من الساقطين لقرأها البعض دون عناء ودون ملل ولكن ما يهمه ويهم دينه فإن مصدود عنه وللأسف وهذا أيضاً بسبب الذنوب
المهم يا أخوتي الكرام يا من يريد منكم الفائدة
أقول إن ما يحصل لأخواننا في غزة ليس إلا بسبب ذنوبنا وبعدنا عن الدين
والذنوب كثيرة ومتنوعة ومنتشرة في كل بيت وفي كل مدينة ودولة منها الكبائر ومنها ما دون ذلك
ولكن من أعظم الذنوب على الإطلاق تحليل ما أحل الله وتحريم ما أحل الله ويدخل هذا في أمور كثيرة في هذا الزمن
ولكن أعظم من هذا كله هو الشرك بالله تعالى فهو أعظم ذنب على الإطلاق لا يساويه ذنب ولا تعادله معصية
ذنب يوجب سخط الله ذنب يتساوى فيه المسلمون مع المشركين حتى لا يبقى من الإسلام إلا اسمه في ظل هذا الذنب
* وقال تعالى: وإذ قال لقمان لا بنه وهو يعظه: يا بنى لا تشرك بالله، إن الشرك لظلم عظيم{ (لقمان؛ 31:13).
* قال الله تعالى:إن الله لايغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ومن يشرك بالله فقد افترى إثمًا عظيمًا(النساء؛ 4:48).
* وقال تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيدًا، (النساء؛ 4:116).
* قال تعالى:حنفاء لله، غير مشركين به، ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء، فتخطفه الطير، أو تهوى به الريح في مكان سحيق، (الحج؛ 22:31).
* وقال تعالى: ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون (الانعام؛ 6:88).
* وقال تعالى: ولقد أوحى اليك، وإلى الذين من قبلك، لئن أشركت ليحبطن عملك، ولتكونن من الخاسرين v بل الله فاعبد، وكن من الشاكرين (الزمر؛ 39:65).
* وقال تعالى: ولا تكونن من المشركين (الانعام؛ 6:14& يونس؛ 10:105& القصص؛ 28:87).
* وقال تعالى: منيبين إليه، واتقوه، وأقيموا الصلاة، ولا تكونوا من المشركين (الروم؛ 30:31).
* وقال تعالى حاكياً قول عبده ورسوله السيد الوجيه المقرب عيسى بن مريم، مسيح الله المهدي، صلوات الله وسلامه عليه وعلى والدته: لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم؛ وقال المسيح: يا بني إسرائيل، اعبدوا الله ربي وربكم: إنه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنة، ومأواه النار، وما للظالمين من أنصار !، (المائدة؛ 5:72).
* عن جابر بن عبدالله ــ رضى الله عنه ــ قال: أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجل فقال: يا رسول الله ما الموجبتان؟ فقال: «من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار»، حديث صحيح، أخرجه مسلم.
* عنه أيضًا رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «من لقى الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به دخل النار»، حديث صحيح، أخرجه أيضًا مسلم .
* وعن ابن مسعود رضى الله عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال: «من مات وهو يدعو لله ندًا دخل النار»، حديث صحيح، رواه البخارى.
ولتعلموا أن بداية الإنطلاق للعودة إلى الله هو توحيد الله وعدم الإشراك به فهذه دعوة الأنبياء فأول ما يبدأ به كل نبي من الدعوة هو التوحيد والتحذير من الشرك
قال تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولأً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )
ومع هذا إذا حذرنا من الشرك ودعونا للتوحيد يأتي بعض من نحسبه أن في قلبه غيرة على الإسلام
ويقول مش وقت هذه الدعوة نحن الآن في حرب وما علم هذا المسكين أن هذه الحرب ليست إلا عقوبة من الله للمسلمين لكي يعودوا إلى الله وليست الأولى وليست الوحيدة فالأمة منذ أكثر من قرن وهي تعاني وتذبح وكل هذا كما قال الله تعالى ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) إذا فكل هذا لعلنا نرجع إلى الله
وأيضاً : يأتي بعض الأخوة ويقول العلماء جالسين يثرثرون بدون فائدة . مثل هذا القول أرد عليه وأقول
لكل من يتجرأعلى أهل العلم : توك الآن صحيت ، توك الآن بدأت تشعر بالآلام !!! الأمة من زمان تذبح وتغتصب ثرواتها والعلماء من زمان وهم ينادون الناس للعودة إلى الله وإلى ما فيه مصلحة دينهم وأوطانهم وأنت الآن جاي تحمل اللوم على العلماء الآن . وتنتقدهم من التحذير من الشرك والذنوب الذين أوصلت حالنا إلى هذه الحال
من الذلة ومن المهانة
ومع هذا بعض الناس مو راضيين يصحون ويظنون لجهلهم أن الحل هو الجمع بين النقيضين الجمع بين التوحيد والشرك لا والله
لا يوجد حل إلا لهذه الأمة إلا برجال موحدون يصنعون على التوحيد والطاعة في بيوت الله
والتأريخ مليء بالعبر فقد انهزمت أكثر الدول العربية في حربها على اسرائيل قبل فترة ومع كثرتهم وقوتهم وضعف اليهود آنذاك وذلك لغياب الهدف عنهم والتوحيد فقد قادتهم في الجيش غانية
المهم أنه
لابد من صنع الرجال ومثله صنع السلاح
لايصنع الأبطال إلا في مساجدنا الفساح
في روضة القرآن في ظل الأحاديث الصحاح
من خان حي على الصلاة يخون حي على الكفاح
،،،،
فيا قوم ويا مسلمون ومن نحسبكم أن قلوبكم غيرة على مقدساتكم وإخوانكم
كيف ينصرنا الله وهناك ممن يدعي الإسلام يعبد غير الله ونحن ساكتون
يا قوم اتقوا الله وعودوا إليه
كيف ينصرنا ويعزنا ويلم شملنا
وهناك قوم ممن يدعون الإسلام قد أعطوا صفات الخالق جل في علاه لبعض البشر ونحن ساكتون وإذا تكلم عالم أو طالب علم قام له ألف جاهل جهل مركب يسكته أو يسخر منه - للعلم هذا لايضرنا فقد ابتلي الأنبياء بأشد من هذا - .
أسألكم بالله الذي خلقكم ما بقي لله بعد هذا
وترجون بعد هذا نصراً من الله
يا أخواني سنن الله لا تتغير ولا تتبدل فقد انهزم المسلمون بسبب ذنب بسيط وفيه رسول الله عليه الصلاة والسلام في غزوة أحد
ومن أرد الوحدة على الشرك أقول له والله لا تنفع الكثرة ونحن بعيدين عن الله ومشركين به إما بالشرك أو بسكوتنا عنه يكفينا مثال غزوة حنين ( ... إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً ..)
وقال تعالى ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله )
يا أخواني يا مسلمون يا مؤمنون اصحوا وافتحوا أعينكم واقرأوا القرآن الكريم واعرفوا ماذا يريد منا ربنا سبحانه وتعالى
والله لو تدبرنا هذه الآية وعمل بهل كل المسلمون لما بقي أي يهودي
فقد وعدنا الله بالنصر في هذه الآية لكن بشروط اقرأوا وتدبروا القرآن
قال تعالى ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ) سورة النور
بعد هذه الآية اكتفي وأقف وأترك لكم المجال للتدبر والعمل
وأرجوا أن يعذرني الجميع حتى من كان قد اختلفت معه في بعض مواضيعي أو ردودي
وأرجوا أن يفهم الجميع قصدي وما أدعوا إليه خاصة من وصفني بالعمالة ومن وصفني بالداعية إلى الفتنة والفرقة ،، سامحكم الله جميعاً وغفر لي ولكم
تحياتي للجميع
Bookmarks