اليمن
Vs
الإمارات
تستهل الإمارات حملة الدفاع عن لقبها كبطلة لكأس الخليج في كرة القدم، بالمباراة الأسهل لها ضد اليمن غداً الإثنين في افتتاح منافسات المجموعة الثانية، ضمن النسخة التاسعة عشرة التي تنطلق اليوم في مسقط وتستمر حتى السابع عشر من الشهر الجاري.
كما تبرز الموقعة المبكرة بين المنتخبين السعودي والقطري في المجموعة ذاتها.
الإمارات أحرزت لقبها الوحيد في هذه البطولة عام 2007 على أرضها، بعد تألق لافت لنجمها اسماعيل مطر، الذي اختير أفضل لاعب فيها وتُوج هدافاً لها برصيد خمسة أهداف، وقد يغيب عن المباراة الأولى ضد اليمن بعد عودته إلى بلاده أمس بسبب وفاة والده.
وكانت الإمارات أحرزت لقب "خليجي 18" بعد فوزها في المباراة النهائية على عُمان بهدف سجله مطر.
وشهد المنتخب الإماراتي تغييرات كثيرة بعد فوزه بـ "خليجي 18"، فمدربه الفرنسي برونو ميتسو ترك منصبه، بعد فشله في قيادته إلى نتائج جيدة في تصفيات كأس العالم، ويتولى حالياً تدريب منتخب قطر، وانتقلت إدارة الجهاز الفني لـ "الأبيض" إلى مساعد ميتسو السابق ومواطنه دومينيك باتنيه، الذي أحدث "نفضة" مهمة في الفريق.
وأجرى باتنيه منذ استلامه مهامه تعديلات عدة في كافة خطوط المنتخب، فاستدعى إلى التشكيلة الأولية ستة لاعبين فقط من الذين قادوا الإمارات إلى لقب "خليجي 18"، وهم اسماعيل مطر وماجد ناصر وحيدر الوعلي وعبد الرحيم جمعة ونواف مبارك ومحمد عمر، وركز على عدد من الوجوه الشابة مثل علي خصيف وخالد سبيل بعد تألقهما مع فريقهما الجزيرة، الذي يحتل حالياً صدارة الدوري المحلي، وحمدان الكمالي ومحمد فايز اللذين شاركا في فوز منتخب الشباب بلقب بطولة كأس آسيا، التي أقيمت في السعودية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وكان محمد عمر (35 عاماً) عاد عن اعتزاله الدولي الذي أعلنه بعد تتويج الإمارات باللقب في كانون الثاني/يناير 2007، بناءً على رغبة المدرب بعد تألق اللاعب مع فريقه النصر وغياب أحمد خليل أفضل لاعب شاب في آسيا عام 2008 بسبب الإصابة.
وتضم التشكيلة أيضا عبيد الطويلة واسماعيل الحمادي وصالح عبيد وأحمد مبارك ومحمود خميس ومحمد الشحي وفارس جمعة ومهند العنزي وعبدالله مال الله وأحمد معضد وعلي الوهيبي ووليد عباس وعامر مبارك ومحمد إبراهيم وعبد السلام جمعة.
ويغيب عن المنتخب سبيت خاطر وعلي عباس وفيصل خليل وهلال سعيد وبشير سعيد وعادل عبد العزيز لأسباب مختلفة.
ويخوض المنتخب الإماراتي غمار البطولة وسط ظروف صعبة بعد فقدانه الأمل بنسبة كبيرة في إمكان المنافسة على إحدى بطاقتي مجموعته إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، ولكن مهمته الأولى ضد اليمن هي الأسهل له نسبياً في الدور الأول، قبل مواجهتين صعبتين مع السعودية وقطر.
وفشلت الإمارات في تحقيق الفوز منذ 15 حزيران/يونيو الماضي حين هَزمت الكويت 3-2 في المجموعة الخامسة من الدور الثالث لتصفيات المونديال، وفي آخر مبارياتها الإعدادية للبطولة، تعادلت الإمارات مع العراق 2-2 في العين، ومع الكويت صفر- صفر في دبي.
وتفوق المنتخب الإماراتي على نظيره اليمني الطري العود في دورات الخليج مرتين، 3- صفر في "خليجي 16" في الكويت، و2-1 في "خليجي 18" في أبو ظبي، لكن اليمنيين يتعاملون مع الأمور من واقع مختلف ويحاولون رسم صورة أوضح لمنتخبهم غير "جسر العبور" التي تحاول المنتخبات الأخرى عبره لحصد النقاط، ويؤكدون قدرتهم على تحقيق نتائج جيدة لا بل، والمنافسة على بطاقة للتأهل إلى نصف النهائي أيضاً.
ويشارك منتخب اليمن في دورات الخليج للمرة الرابعة، بعد أن انضم إليها في الكويت أواخر عام 2004 بقرار من قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ولم يحقق في مشاركاته الثلاث سوى تعادل مع عمان 1-1 في "خليجي 16"، وتعادل مع البحرين 1-1 في "خليجي 17"، وتعادلاً آخر مع الكويت 1-1 في "خليجي 18".
يُذكر أن اليمن سيستضيف منافسات النسخة المقبلة أواخر عام 2011.
وعاد المدرب المصري محسن صالح لقيادة المنتخب اليمني كما فعل في الدورة السابقة، وذلك خلفاً للبرتغالي جوزيه دي موريس، وأشرف عليه في ثلاث معسكرات إعدادية في تونس ومصر وتركيا، خاض خلالها عدداً من المباريات الودية.
وقال صالح "إن أداء المنتخب اليمني يتطور من مباراة إلى أخرى، وقد اتضح ذلك من أداء اللاعبين وارتفاع معدل لياقتهم البدنية وجهوزيتهم الفنية"، مضيفاً "نحن مرتاحون لمراحل الإعداد في تونس ومصر وتركيا، فاكتملت فيها بعض النواحي من حيث الانضباط وطريقة نقل الكرات والدفاع والانتقال إلى الهجوم".
وأوضح "نسعى للوصول بالمنتخب إلى جهوزية فنية ممكنة تساعدنا على الحضور المشرّف في "خليجي 19"، التي نأمل أن نحقق فيها نتائج طيبة تفوق ما حققنا في النسخة الماضية".
(شخصياً أتمنى الفوز بأي نتيجة - لكني قمت بالتصويت لنتيجة التعادل/ ثعلب اليمن)
Bookmarks