أحزان الورد
نبتت وردة بداخل جمجمة عمار .. الطفل الذي لم يتعد السنة من عمره ، والذي دفن مع عائلته بقذيفة ذكية هناك عند مدخل القرية الحدودية .. ولدت الوردة باكية حزينة ، فهي تعرف عمار .. فقد عاشت في جمجمته وهي ما تزال بذرة تحت التراب .. أحست به وحزنت من اجله .. هاهي اليوم وردة ناضجة ، كلها أحزان ، متألمة .. حتى لونها كان رمادياً ..
عندما رأت أشعة الشمس .. صرخت بكل ألم .. تطالب المعتدين بدفع الثمن .. لم تكد تكمل صراخها ، حتى فاجأتها دبابة الأعداء لتدوسها .. فقد بدأ الإجتياح.
لعبة الحرب
تجمع الأطفال ليلعبوا لعبة الحرب ..وبأسلحتهم الخشبية ، ومسدسات الماء ، بدأت الحرب ...
حربهم كلها ضحك وسعادة .. محرمة فيها الدماء ..لا يوجد فيها موت أو بكاء ..
وفي المساء لعب الكبار لعبة الحرب وأرغموا الأطفال على مشاركتهم اللعب .فلم يلعبوا بعدها أبدا!
خبر عاجل
أسرة آمنه..تحطم منزلهم فوق رؤؤسهم..احترقت زهورهم .. وألعاب أطفالهم..ذهبت كل ذكرياتهم.. وأحلامهم..وحتى خوفهم رحلوا جميعاً ، رحلوا ليكونوا..خبراً عاجلاً.. تبثه القنوات الفضائية!!..
بقلم (هذيان قلم) كمال شرف
Bookmarks