-اليوم سنتحدا بعضنا البعض بلقفز من فوق البير اليدويه المهجوره في وادي العنب
وسنرا منهو الخواف
هاكذا نطقها زعيم شلتنا ونحن نقف امامه في طابور شبه عسكري
كنا سبعه اطفال وثامنا زعيمنا تتراوح اعمارنا ما بين العاشره والثالثه عشر
وكان زعيمنا اكبرنا سنا
وانطلقنا الي وادي العنب وقت الضهيره حيث لا يتواجد احد من المزارعين
فقد عادو الي بيوتهم للاستراحه
كنا نمشي في دروب ضيقه تفصل بين حقل واخر من حقول العنب
نلتقط حبه عنب من هاذا العنقود واخرا من ذاك
وصلنا الي حافت البئر اليدويه المهجوره التي تتسع حافتها لسقوط ثورفيها
وقال زعيم شلتنا
-انا سابدا بلقفز من فوق حافت البئر الي الجانب الاخر
وعلا الجميع ان يقفز لان الخواف ليس منا
وصحنا جميعا كلنا سنقفز
تراجع زعيم شلتنا الي الخلف عدت خطوات تمكنه من الجري والقفز بقوه
من علا حافت البئر ثم تمتم
-توكلت علا الله ان حييت حييت وان مت مت
تم انطلق بقوه وقفز في الهوا من فوق فتحت البئر ليسقط خلف حافتها
من الجانب الاخر
وصفقنا له في حراره
وتقدمت بعده وقلت كما قال وقفزت وتخيت الحافه بسلام
وجا دور غيري ولم يتراجع احد ونجونا بسلام
ولم يتبقا الا شخص واحد من الشله لم يقفز
لم يكن اصغرنا لكنه كان اجبن شخص فينا
ونضرنا اليه ننتضر ان يقفز
لكنه تراجع وصاح
-لا استطيع القفز ساسقط في البئر واموت
وجرينا نحوه وامسكناه وقلنا له
-ان لم تقفز رميناك الي قعر البئر
ويبدو انه خاف تهديدنا لذا ترجانا ان نتركه وسيقفز
تركناه وحاصرناه من كل الجهات الا جهت البئر
ونحن نصيح
-اقفز اقفز يا خواف
وكنا بهذه الكلمات نجرح مشاعره واحس ان لا رجوله عنده
فصاح متحديا
-لست خواف انا اشجعكم سترون
وانطلق نحو حافت البر بكل قوته وقفز
لكنهو لم يصل الي بر الامان وانما وصل الي حافت البئر
وحاول ان يتشبث باي شئ لكنه لم يتمكن وهوا داخل البئر
واستقر في قعرها وكان الماء في قعرها قليل لم يغطي كامل جسمه
واقتربنا من الحافه في ذهول وراينا بقيت جسمه ضاهرا من بين الما
وكان يئن انين خافت
احذنا نتلاوم كلا يلقي بل لوم علا الاخر
واخذنا نفكر في مخرج واخيرا قال زعيم الشله
-ان علم احد بهاذا اتهمونا بقتله وقتلونا جميعا
والحل الوحيد هو ان نلقي عليه كميه كبيره من الاحجار حتا تختفي جثته
ونتعاهد علا كتمان الخبر
ونفذنا الخطه واخذنا نلقي عليه حجرا ورا حجر وانينه يخف رويدا رويدا
حتا اختفا تحت كومت الاحجار
واختفا سره معه وساعدنا علا ذالك ان البئر مهجوره فلا يذهب اليها احد لضحالت مائها
انكرنا جميعا ان المسكين خرج معنا الي الوادي
وبحث عنه اهله وجميع اهل القريه في كل مكان
ولم يعثرو له علا اثر حتا
وبمرور الزمن يئس اهله من العثور عليه
واصبح اختفائه لغزا لا يعلمه الا الله
وشلتنا فقط
هاكذا اكمل الجد الذي بلغ من الكبر عتيا قصته لحفيده الذي اكتملت
رجولته وتبعها بزفره عميقه تدل علا طول حزن وهو يستغفر الله
فقال له حفيده ممازحا
- سابلغ عليك الشرطه
فأ بتسم الجد ابتسامه باهته وقال
- كلهم ماتو يا بني ولم يبقا غيري وشخص اخر فقط
وها نحن علا هاويت القبر اسئل الله المغفره
وضاح اليمن
Bookmarks