بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
_________________
فريدو راتياس مزارع من تشيلي احتل مكانه مميزة في عالم الطب ، ففي حين نمت جميع اعضائه
بطريقه طبيعيه ومتناسقه استمرت كفه اليمنى بالنمو بلا توقف حتى أصبحت بحجم البطيخه واصابعه
بحجم الخياره الضخمه ، وأمام عجز الأطباء عن مساعدته استمرت بالنمو والتضخم حتى توقفت من
تلقاء ذاتها في سن الرابعه والثلاثين .
أما كتاب جينيس للأرقام القياسيه ( طبعه 2005 ) فيتحدث عن مواطن صومالي يدعى حسن باساد
استمرت كلتا يديه بالنمو حتى وصل طولها إلى 27 سم من مفضل الكف وحتى نهاية الأصبع الأوسط .
وفي حي المصانع بالمدينه المنوره عاش مواطن موريتاني استمرت اسنانه بالنمو حتى نزلت إلى مستوى
ذقنه وبدل من ان يسترها بقطعه قماش كان يشوصها بالمسواك صباح مساء من نافذة منزله ( وهو ما كان
يسبب الرعب لأطفال الحاره ) .
ولعل بعضكم سأل نفسه لماذا تتوقف أسناننا عند حد معين بحيث لا تستمر بالنزول او الصعود بلا نهاية .
وحين تسقط شعره من حواجبنا او رموشنا تعود لنمو بسرعه حتى تقف عند مستوى اخواتها .
وحين نتعرض لجرح طولي عميق لماذا يمتد الجلد بسرعه حتى يتوقف ويلتحم عند خط محدد وبشكل أنيق .
هذه الأمثله دليل على وجود آليه خاصه في جسم الإنسان تمنعه من النمو بلا ظوابط وتأمره بالتوقف عند
حد معين ، ولكن هذه الآليه قد تتعطل في حالات خاصه فتستمر الخلايا بالنمو بطريقه مفرطه فتسبب شبيهاً
بالحالات السابقه ( ... وقد تتحول الى ورم خبيث ) .
وما يزيد الأمر تعقيداً أن هذه الميزه تتوفر لبعض الأعضاء وتنعدم في اخرى من الجسم نفسه ، ففي حين يتوقف
شعر الشارب ( والجفن والحاجب ) عند خط معين ، يستمر شعر اللحيه والرأس بالنمو بلا نهايه .
وحين تكسر عظمه الفخذ أو الساق يتمدد الطرفان المكسوران حتى يتلامسا ويلتحما ثم يتوقف نهايئاً .
ولكن حين ينكسر لنفس الشخص ضرس سليم لا يعاود النمو ولا يرجع لشكله الاصلي ( رغم مكونات
الماده هي نفسها ) ، وفي الأسنان ذاتها من غير المفهوم الى الان لماذا يتم تعويض الأسنان اللبنيه
في سن السابعه في حين ان الامر لا يتكرر حتى سن الوفاة .
والأغرب من هذا كله ان أصبع يدك لو قطع قبل مفصله العلوي سيعاود النمو من جديد ، أما لو قطع
من مفصله الثاني أو الثالث فسيبقى على حاله الى الأبد .
العلماء من جهتهم لديهم قناعه بأن فهم هذا الاليه كفيل بإيقاف حالات النمو الخبيث في الأنسجه الداخليه
ويأملون مستقبلاً بإيجاد وسيله لحفز الجسم على أعاده إنماء الاطراف المبتوره " من مفصل الكتف مثلاُ "
أو تعويض كليه متضرره او القرنيه المتليفه بأخرى في نفس المكان .
ورغم أن الفكره تبدو غريبه بعض الشيئ إلا أنها واقعيه وموجوده في بعض المخلوقات ، فكثير من الزواحف
تترك ذيلها او احد اطرافها حين تتعرض الى الخطر وتنمو لها اخرى في نفس المكان .
وهناك انواع من الديدان الشريطيه إن قطعتها من المنتصف نما لنصفها العلوي ذيل جديد ، ولنصفها السفلي
رأس يملك كافة الحواس .
وستبقى هذه الظاهر واحده من اعظم الالغاز العلميه وشاهداً على عجزنا ووجود من يتحكم بمصائرنا .
()( فسبحان الخالق الكريم القادر )()
يمنيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
Bookmarks