من اجمل القصائد التي قرأتها في حياتي
ومن اشدّها حباً إلى قلبي وتأثيراً عليه
هي للشاعر اليمني عبد الحميد المهدي حفظه الله ورعاه
ارجومن الله ثم من الإداره الموقره ان تثبتها كي تعم الفائده
ولكم جزيل الشكر
دنيا الدنائه
الكلُّ عنْ دنيا الدنائهِ راحِلُ
من صدّها فهو اللبيبُ العاقلُ
مهما أرتكَ مِن البشاشِ فإنها
تسقيكَ شهداً فيهِ سمٌ قاتلُ
بل حُبها رأسُ الخطايا مثلما
قال النبيُّ الطهرِ طه الكاملُ
لا تفتتنْ يا ذا الحجى بالجاهِ إن
الجاهَ مهما كان يوماً زائلُ
والمالُ لا تركنْ اليهِ لأنهُ
قد كان عندك سواكَ فهو المائلُ
أنظر إلى من كان فيهِ منعّما
ولأجلهِ تأتي إليهِ قوافلُ
لمّا رماهُ الدهر منهُ بنكبهٍ
أمسى معولاً وهو أمسُ العائلُ
فالدهرُ ذو غير ٍ فلا تثقنْ بهِ
في لحضهٍ تأتيكَ منهُ غوائلُ
كم مِن مليكٍ كان يمشي تائهاً
وبهِ تحُفُّ مواكبٌ ومحافلُ
لمّا أتاهُ الموتُ لم يمهل ولم
تمنعهُ أجنادٌ وجيشٌ صائلُ
فالموتُ وِردٌ للجميعِ وإنه
الحقُ اليقينُ وما سواهُ الباطلُ
يا أيّهَا الإنسانُ إنّك كادحٌ
كدحا إلى رب العبادِ فنائلُ
فاعمل لما بعدَ الممات فإنما
الأعمالُ تنفعُ يوم يأتي السائلُ
واحذر من التسويفِ فهو مضيعهٌ
للعمر إن الدور عندك واصلُ
فاز المشمّرُ للعبادهِ ساقهُ
وثوى بقعر جهنمَ المُتكاسلُ
يارب فاختم لي بخيرٍ إنني
في جودِ فضلك يا ألاهي آملُ
وامحُ الذنوبَ كبيرها وصغيرها
إذ أنها همّي وشغلي الشاغلُ
ثم الصلاهُ على النبيّ وآلهِ
منهم لكلِ المُتقين أوائلُ
لا تنسونا من خالص دعائكم
طلال خصروف
Bookmarks