ما حدث لمصنع بسكويت أبوولد جعل البعض يتسائل عن أسباب حرائق المصانع المتعاقبة التي أصابت بيت هائل سعيد في الفترة الأخيرة حيث أن مصنع البسكويت هو المصنع الثالث الذي تلتهمه الحرائق بعد مصنع روثمان سنة 99م ومصنع شركة آرما في مصر سنة 2005. ومهما كانت أسباب حرائق المصانع الأولى فأن البعض يعيد سبب الحريق الأخير في مصنع البسكويت إلى الأموال التى كسبها المصنع من خلال مسابقة أتصل واربح حيث على المشترك في هذه المسابقة أن يدفع مبلغ 45 ريال على كل إشتراك في هذه المسابقة عوضاً عن مبلغ شراء علبة البسكويت، ثم تجمع مبالغ الإتصال هذه ويعطى جزء منها للمتسابقين وتحوز الشركة على باقي المبالغ وهذه الطريقة الجديدة للمسابقة لا تختلف عن اليانصيب المحرم في الدين الأسلامي كنوع من أنواع القمار. لكن البعض الآخر يرجع السبب في ذلك إلى بعض عمال مصانع بيت هائل الذين يشعرون بالظلم فربما أصابت دعوة عامل مظلوم كبد السماء فأراد الله ما أراد. غير أن بعضهم يعتقد أن أحداً من العمال ممن سلب حقه ولم يستطع إسترجاعه لم يجد أمامه سوى إلحاق الأذى والضرر فيمن يراهم السبب فقام بإشعال شرارة لم تنطفئ حتى أكلت ما أستطاعت أن تأكل. وأن صحت هذه الإعتقادات أو غير ذلك فأن هذه الحادثة وما سبقها من حوادث تجعل أصحاب القرار في إدارة بيت هائل - وهم أهل الأحسان كما عودونا هم وأبيهم من قبل - تجعلهم يعيدون الرؤية إلى الرعية التي أصبحوا مسئولين عنها فليرفقوا بها فهي طريقهم إلى إرضاء الله سبحانه وتعالى وقد قال صلى الله عليه وسلم {اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه * ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به } . (رواه أحمد ومسلم )
وإذا أراد الله لعبده الخير أصابه بمصيبة يعيده فيها إلى الطريق.
202-202
Bookmarks