نحن محرومون
كلنا محرومون
من العدل.. من الأمان.. من الحب
فكيف نحب في زمن المدافع؟
منذ ولدنا ونحن في حرب وراء حرب
فالحرب ليست قاتلا ومقتولا فقط..
ولا رصاصة ومدفعا وميداناً..
الحرب الحقيقية هي التي تبدأ بعد الحرب
هي التي تبدأ بعد ان يصمت المدفع والبندقية
فكيف يا ترى سينبت الحب في أرض محروقة؟
نشتاق للعاطفة.. ولصدر يضمنا
نشتاق ليد تحنو علينا.. وتشعرنا بالأمان
لكن من أين نشتري حنانا ما عاد يملكه احد؟
ومن سيطعمنا وهو جائع؟
الحرب وحدتنا.. فما عاد أحد افضل من أحد
كلنا اليوم قساة بلا قلوب
كلنا اليوم كتل بلا مشاعر..
فالحروب تبقي الانسان.. وتقتل الانسانية
نحن إذاً قتلى منذ زمن
فكيف سنحب في زمن ما عدنا نسكن فيه؟
مسكينة هي الزوجة، كم سترى من قسوة
مسكين هو الطفل، كم سيرى من اهمال
مسكينة هي الحبيبة.. ان وجدت حبيبا لها
فما عاد الحب ينبت في ارضنا
قتلته الحرب..
فلنترحم على الحب اذاً..
ولنصدر له شهادة وفاة!
أخيراً افيدكم بأن المقال لرئيس هيئة التحرير في مجلة سيدتي الاستاذ :هاني نقشبندي
بس بالله عليكم مش مقالته رائعه
Bookmarks