السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيه طيبه أما بعد ...
عذرا على التأخر في طرح الموضوع ولكن الأسباب تعود إلى تغيبي عن الساحة الإنترنتيه بشكل كامل .
قبل عدة شهور وفي هذه الساحة تحديداً كان هنالك نقاش ساخن بيني وبين عدة أعضاء حول الأخبار التي أشارت بأن الرئيس أمر بإعادة ترميم منزل علي سالم البيض ليبدأ الحديث في الشارع اليمني عن احتمالية عودة البيض لليمن في توقيت يعد مدروساً من القيادة اليمنية بأن يكون على أسس تهدئة الوضع في الجنوب وأن يتم كبح غضب الحراك الجنوبي ضد الحكومة ، وقد كان رأي حينها بأن الرئيس البيض إن عاد فهو كرت محروق شأنه شأن أي جنوبي عاد للعمل تحت راية الحكومة الفاسدة والبيض كمن سبقوه من سالم صالح وأخرهم الجفري فكل جنوبي لا يعترف بأن هؤلاء هم قادته أو هم أصحاب تأثير حقيقي في الأرض والشعب الجنوبي .
وبما أن الحكومة اليمنية دوما تفاجئنا بأنها لا تدرس الأمور بواقع مدروس علمياً وهذا الآمر طبيعي على دولة لم تستطيع السيطرة على أي قضية كبيرة في الوطن إلا بالكذب ، يعود البيض لنا بقصة جديدة فبعدما كان الفارس الأبيض بأعين الانفصاليين لسحبه للندن ليقود الثورة الانفصالية أو كفارس أبيض ليستخدم ككرت لتهدئة الأوضاع مع الحكومة ولملمت الأوراق يفسد كل هذا بعرس أبنته تماني التي قتلت آخر الأماني لديهم ولدى كل من يظن بأن هنالك أمل منه .
ففي عرس أشبه ما يكون بالأسطوري وصرف أموال طائلة تقدر بـ 2 مليون دولار وبهرجة إعلامية ضخمه في توقيت أشبه ما يكون بالصدمة على الجميع وعلى الأمة فمازال الجنوب يعاني من حرب 94 ومازال الجنوب يعاني في أزمته الحالية لنرى رئيسنا الأسبق يخرج بهذه المهزله التي لا تمت بأي مسئوليه أو وعي أو إدراك عن الأوضاع فتباً لك ولمن هم على شاكلتك ... ومع بالغ الاحترام نقول لأستاذنا عدنان البيض ومن تبعه عذراً فرغم اعتذاركم وعدم حضوركم وامتعاضكم وشجبكم واستنكاركم إلا أننا في كجنوبيين صدمنا تماماً من هذا الآمر وبلا أدنى شك تم التأكيد على أن البيض أصبح كرتاً محروقاً مع سبق الإصرار والترصد وبأنه يستحق اللعن ليلاً و نهاراً عما اقترفه من ذنب في حق الشعب الجنوبي وبأنه شخص قد كان فاقد للمصداقية والآن فقد أي ذكرى أو أمل كان يرتجيه من شعبه ليغفر له ماساته العظيمة في حق الجنوب .
وما كان يتبادر إلى ذهني عند مشاهدتي للأرقام والاحتفالات عدة أسئلة أهمها إن كان أعضاء الحزب الاشتراكي والذي عندما نقارنهم بالمسئولين الحاليين أنهم الأقل فساداً وسرقة يقيمون زواجاً بـ 2 مليون دولاراً ... فكم يا ترى هي الأموال التي نهبت من الآخرين ومازالت تنهب من اليمن ؟!؟!
خــــاتـــــمــــــه
من سخرية الأقدار بأننا حكمنا في اليمن من قبل أغبى الأشخاص فيها وأتفههم على الإطلاق الأول تافه لا يعي ما يعانيه شعبه فبنى معبداً شامخاً وشعبه من أكثر الشعوب شحتاً على سطح الأرض والآخر بسذاجة أكبر من الذي سبقه يجاهر ببذخه وشعبه يعاني من هبله ... يبدو أنه آن الآوان لي للبحث عن مشتري لجواز سفري والخوف كل الخوف ألا أجد أي جاهلاً في الدنيا يقبل بشرائه !!!
في الآخير أنصح أخوتي أبناء الجنوب بألا يبحثوا عن قياديين مستهلكين بل علينا البحث عن أناس آخرين ( شرفاء ) طامحين لرفعة هم الدين والوطن أما المستهلكين فسوف ترون منهم كل المأسي و الآعاني .
تحياتي لكم ودمتم بود
Bookmarks