لايوجد حب أبدآ غير في حاله واحده .....
الحب الحقيقي يأتي من العشره والتعرف القريب لكل شيئ في حياة الطرفين ( الأهل ، الظروف ، العادات والتقاليد، طريقة تفكير الطرفين ، الحاله النفسيه للطرفين ، الحاله الأجتماعيه ، الحاله الماديه ، مدى التوافق وتقبل كل طرف للأخر بكل حسناته وسيئاته) .....
هذا كله ليس من السهل أن يحدث بين طرفين في مجتمع محافظ ... وعبر أسلاك التلفون أو عبر النت ...
أي أن الحب الحقيقي هو كاليانصيب .... لايظهر ألا بعد الزواج ...
فأما يصيب وأما يخيب ....
ماغير هذا فليس سوى وهم ...
ليس سوى تعود ومحاوله لأملاء فراغ ولتضييع وقت .....
عند أن يتعود الشخص على محادثه يوميه وتبادل الكلمات الرومانسيه .....
مع مرور الأيام يتحول هذا الى تعود على عمل هذا الشيئ ....( شبه أدمان) ....
ويعتقد الكثير أن هذا هو الحب .....
قد يعجب الأنسان بكلمات شخص ، أو بمواقف شخص ، أو بأي شيئ من هذا القبيل .....
ويتطور هذا الأعجاب لأن الأنسان لايرى في هذا الوقت ألا كل ماهو حسن من ذلك الأنسان .....
ويحاول الأنسان بطبعه أظهار محاسنه فقط .....
ولكن الحقيقه بعيده كل البعد عن هذا ....
هناك دراسات من علماء النفس تقول عن الحب الناتج من موقف ما أو عبر التعارف ( سواء أكان ذلك هو التلفون أو الأنترنت) ....
أنه ليس سوى وهم قاتل أصحابه أناس تمر بأزمات نفسيه وظروف سيئه وغالبآ مايكون المحيط لهذا الصنف محيط قاس وليسوا سعداء في حياتهم وفي الواقع الذين يعيشونه ....
وكنتيجه داخليه لرفض ذلك الواقع يحاولون الهروب من الواقع ليبنوا لأنفسهم واقع خيالي يبحرون فيه ويبنون قصورآ من الخيال عليه .....
لتعويض ذلك النقص وللهروب من واقعهم المرير الذين يعيشون فيه ....
فحين لايجدون الحنان في الواقع المحيط لهم يبحثون عنه في النت أو التلفون أو غرف التشات ....
وحين يكون واقعهم أنه أحدآ لايهتم بهم في محيطهم يبحثون عن البديل في ذلك العالم الوهمي .....
وبرغم من شعورهم القصير بالسعاده وبأرضاء تلك الرغبات لحين مؤقت .....
تجدهم في عراك داخلي أبدي .... لأنهم في عقلهم الباطن يعرفون تمامآ أن هذا ماهو ألا وهم ومحاوله للهروب من الواقع ....
ولكنهم يحاولون طمس هذا الشعور داخليآ وتبدء الحرب الداخليه كل يوم بين أنفسهم ( العقل الباطني والواقع الحقيقي وذلك الوهم الذي يريدون أن يكون حقيقه )....
لذلك ترى الأكتئاب هو السائد في معظم تلك العلاقات ....
وهؤلاء يتنقلون ويحبون التغيير الدائم ......
وفي كل مره يعتبرونه حب ... ويعيشون قصته ....
للهروب من واقع ولتضييع الوقت الذي هو متوفر لديهم ولايعرفون كيف وأين يستخدمونه .....
لايمكن أن يوجد الحب الحقيقي ألا بعد الزواج والعشره بين الأثنين ....
وماقبل هذا ماهو ألا أعجاب ببعض الصفات الظاهره فقط ...
خالص الود
Bookmarks