الحمد الله الذي أنعم علينا بالخير وصبه علينا صبا والصلاة والسلام على من بعثه هاديا ومبشرا ومعلما محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين الذين حملوا الرسالة وبلغوا لنا الدين وجاهدوا مع رسول الله حق الجهاد
أما بعد
البنات حلوين نعم أنعم الله على البنت بالجمال والمحبة والحنان فتجدها أكثر برا وأكثرا رحمة وأكثر حنانا و أكثر مودة ولقد أكرم الله البنات وحرم وأدهن ورفع قدرهن يقول رسول الهدى عليه صلوات ربي من عال ابنتين أو ثلاث بنات ، أو أختين أو ثلاث أخوات ، حتى يمتن ( وفي رواية: يبن ، وفي أخرى: يبلغن أو يموت عنهن ؛ كنت أنا وهو كهاتين ، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى))عن عائشة رضي الله عنها قالت جاءتني امرأة ومعها ابنتان لها فسألتني * فلم تجد عندي شيئا غير تمرة واحدة فأعطيتها إياها * فأخذتها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها شيئا ثم قامت فخرجت وابنتاها * فدخل علي النبي عليه الصلاة والسلام فحدثته حديثها فقال من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار. رواه مسلم ويقول صلى الله عليه وسلم (( من ابتلي من [ هذه ] البنات بشيء فأحسن إليهن ؛ كن له سترا من النار))عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له ثلاث بنات يؤويهن ويرحمهن ويكفلهن وجبت له الجنة البتة قيل يا رسول الله * فان كانتا اثنتين ؟ قال وان كانتا اثنتين قال فرأى بعض القوم أن لو قالوا له واحدة لقال واحدة . رواه أحمد
دخل أحد الحكماء على ملك من الملوك فوجد طفلة الملك جالسة عند الملك ، فقال الملك : سمعت أن الناس يقولون إن البنات يقربن البعيد ويبعدن القريب ويقطعن الأرحام قال الحكيم : كلا أيها الملك ، والله إنهن رياحين القلوب أتين بالرجال وحملن الأبطال ... درر مكنونة ومطارف مصونة ... يقمن على المريض ويذكرن الميت ... رحيمات بالأولاد خدومات للأجداد حجاب عن النار وكنز فى السواد ..
يقال أن رجل رزقه الله بست من البنات وكانت امرأته حاملا فكان يرجو أن يكون المولود ولدا وفي يوم الولادة غفت عينها ونام فرأى فيما يرى النائم أن زبانية النار تجره لأبواب جهنم عندما وصلوا للباب الأول وجدوا إحدى بناته عليه تمنعهم من إدخاله فجره للباب الثاني فوجدو الثانية واقفة تمنعهم من إدخاله فطافوا به على ستة أبواب وعند كل باب إحدى بناته تمنعهم من إدخاله لنار وعند الباب السابع والأخير لم يكن هنالك من يمنع دخوله فأستيقظ من غفوته ورفع يده يدعوا ربه اللهم أجعلها بنتا فاستجاب الله دعائه ورزق ببنت
ولهذا جاء تشبيه البنات بالحسنات لما يكسبه من يرعاهن ويحسن لهن من الأجر عند الله والقصص حول البنات كثيرة لكن خير الكلام ما قل ودل
هذا الموضوع إهداء لريحانتي شذى وشهد أسأل الله أن يحفظهما من كل سوء وبقية أبنائي ولــ الدرة المصونة والجوهرة المكنونة شريكة العمر أم سعيد (:
تحياتي لكم
Bookmarks