الموضوع الذي أطرحه للنقاش اليوم موضوع ربما قد تحدث به الكثيرون قبلي و لكن أحببت أن أشارككم قصة لربما يستفيد منها البعض.
في مقر عملي يتواجد زملاء الأجانب و اليمنيين و صديقة لي هي أمريكية الجنسية و لكنها مسلمة و الحمد لله
كنا نفطر كالعادة في الكافتيريا انظم لنا أحد الزملاء و أخد يتحدث عن نفسه متبجحا انه متزوج من اثنتين و أنه يبحث عن الزوجة الثالثة و حين سألناه عن السبب فقال أود أن يكون لي الكثير من الأولاد فسألناه عن أعمار زوجاته فاكتشفنا أن كلتيهما لم تكملا الثلاثين من أعمارهن و أن لديه منهما اثني عشر ولدا و بنتا فقالت له صديقتي الأمريكية المسلمة و لماذا تتزوج الثالثة لتنجب بينما مازالت زوجاتك قادرات على الإنجاب و بصحة جيدة؟
فقال و لكني مللت و أحب التغيير. طبعا استفزنا الموضوع جدا و قالت له صديقتي هل ستعدل بينهن؟ تعطيهم حقوقهم بالتساوي؟ نفس عدد الابتسامات؟ عدد المبيت؟ العدل المادي؟ قال لها: أحاول طبعا. قالت له يقول الله تعالى: "فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ" الآية، [النساء:3 ويكمل ألأيه بقوله تعالى ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة)) الله تعالى لا يناقض إنما يضع شرطا واضحا لتعدد الزوجات. و في سورة النساء أيضا الآية 129 يقول تعالى: (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم) فقالت له إن الله تعالى يعلم إن الإنسان ضعيف فلا يستطيع إن يعدل بمشاعره. فأكملت تقول له: إن الله تعالى يسألك العدل قد لا تستطيع العدل بمشاعرك و لكن يقول النبي الكريم: صلى الله عليه وسلم-: "من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما، جاء يوم القيامة وشقه مائل"، رواه أحمد وأبو داود والنسائي بسند صحيح. مما يدل على أن العدل واجب و ليس محاولة فقط. يعني أن تقول سأحاول أن أعدل فأنك ترتكب الإثم. و أعجبني ما قالت بعد ذلك: كل صباح حين أصلي الفجر أدعو الله إن لا أرتكب أي خطيئة و حين أعود إلى المنزل أقول ربي لو ارتكبت خطيئة سامحني فأني لم أقصدها، لكنك أنت (تقول للزميل) تخطط لارتكاب خطيئة و لا أدري ما عقاب من خطط لارتكاب إثم.
عزيزي المسلم، إن كنت تود الزواج بأكثر من واحدة فلا تنسى أن تعدل.
أتمنى أن يستفيد البعض من هذه الأمريكية المسلمة.
فحوى الحوار كان بالغة الإنجليزية و قمت بترجمته.
Bookmarks