الضالع مع أبناء المحافظات الوسطى للسلطة..لن ننجر إلى خندق العنف والسلم طريقنا
يضاف الخميس الماضي في الضالع إلى رصيد هذه المدينة من النضال السلمي بحضور أكثر من ثلاثين ألف وتوافد كبير لأبناء المحافظات الوسطى افتتح المهرجان فيه بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء العاشر من سبتمبر «وليد -عبادي -محمد- حمادي» وسبعة جرحى آخرين.
وفيما رفض الخروج على مبادئ النضال السلمي وتوعده بأن السلطة «لن تجرنا إلى خندق القوة والعنف» قال نائب رئيس مجلس تنسيق المتقاعدين العسكريين العميد الركن حسن البيشي «طريق النضال السلمي هي الطريق الوحيد الذي ارتضيناه للوصول إلى حقوقنا» معلناً عن التحضير لأكبر فعالية «ذكرى اليوبيل الفضي لاستقلال الجنوب في عدن».
ومع تأكيده لأهمية أن تكون التسويات والحوارات السياسية الحالية بين السلطة والمعارضة حاملة لقضية «المحافظات الجنوبية في صدارتها وأجندتها» دعا علي منصر عن منظمة اشتراكي عدن إلى إعادة الاعتبار للوحدة «القائم على الشراكة الوطنية في السلطة والثروة».
ونوه منصر إلى ضرورة البناء على ما حققته حركة الاعتصامات السلمية من تراكم يتطلب «رعايتها والحفاظ عليها وإدارتها بحكمة وقطع الطريق على أي محاولات تستهدف إجهاضها واختراقها بهدف صرفها عن مسارها».
وأشار علي عبد الرب رئيس جمعية شباب بلا عمل في الضالع أن «مسيرة النضال السلمي لن تتوقف حتى تنتزع كامل الحقوق مهما وضعت في طريقها كل أساليب القمع والإرهاب».يضيف عبد الرب «طوابير العاطلين وجموع المقهورين الذين عصفت بهم أعاصير السماسرة وجحافل الفيد لن يهدأ لها بال إلا بحقوق كاملة ومواطنة متساوية». الغليان الشعبي حد تعبير ثريا سالم مجمل، قادم بشكل أكبر «كون الجميع أصحاب قضية عادلة» والمشكلة في نظرها «الممارسات القمعية للسلطة عندما تقتل القتيل وتخرج بالجنازة وتقيد القضية ضد مجهول».
و»لمن ينتعل دستور دولة الوحدة فهو الإنفصالي» تقول توكل كرمان رئيس صحفيات بلا قيود «قولوا لمن يدوس القانون أنه وحده من ينتهك حرمة الوحدة الوطنية، هو وحده من يعبث بالعيش المشترك، وهو من يهدد السلم الأهلي وهو من ينتهك حرمة أمننا الجماعي، ومن ينبغي مساءلته».
«ومن حضرموت إلى الضالع لحمنا الحي ومخزون قوتنا الواعية» كرمان نبهت «الحاكم المستكبر» عندما يستعرض «القوة العسكرية الفارغة، يرهب من يفترض أنهم مواطنيه وأهله وكأنه ذاهب لفتح عمورية.. وهو حين يذهب لتحريض جنوده المحرومين من الغذاء والدواء على أهلهم فإنه يذهب لينال من الوحدة».
كلمة أحزاب مشترك الضالع رحمت على الشهداء وتمنت الشفاء العاجل للجرحى، وفيها ندد علي شايف رئيس شورى اتحاد القوى الشعبية قمع السلطات «الاحتجاجات السلمية والسياسات الترقيعية والمسكنات للمشاكل دون الحلول الجذرية حتى يعم الاستقرار».
وانتقد شلال علي شايع أسلوب النظام المستخدم على مدى 13 عاماً «وهو يحاول التأثير على القضية الجنوبية ومسها بكل الوسائل ولكن بدون جدوى».
ويستغرب شلال من غدر السلطة القائمة بما «سببته لأبناء المحافظات الجنوبية من معاناة شملت كل شيء في حياتهم طوال سنوات طويلة» مشيراً إلى المفارقات بين «قتل الأبرياء وهم عزل ثم تصدر البيانات والخطب المضللة لتجرم الضحية وتبرئ المجرم». وشن شلال هجومه على النظام بسبب استخدامه «وسائل الإعلام التي يُنفق عليها من أموال الشعب».وتبقى قضية الجرحى والشهداء حد تعبير محمد فضل عن أسر الشهداء «ليست قضية أسرة أو عدد من الأسر بل قضية كل الجماهير، فالدماء ليست خاضعة للمساومة ولن يهدأ للجماهير بال حتى يقاد القتلة إلى السجن وينفذ فيهم القصاص الشرعي».
ولأمين جمعية المتقاعدين بالضالع رئيس لجنة تحضيرية المهرجان كلمة قال فيها «إننا لم نأت إلى هذا المهرجان لكي نذرف الدموع ولكن جئنا لكي نجدد العهد بأننا سنمضي على الدرب الذي من أجله سقط الشهداء».
وأكد د. عبده المعطري أن قضية المحافظات الجنوبية «واضحة» رافضاً في الوقت نفسه «أي شعار آخر يمس بالوحدة الوطنية، والجنوب الذي نهتف له هو الجزء الأكبر الذي تشكل مع الشمال في وحدة 22 مايو 90م».
واعتبرت الكاتبة أنيسة محمد عثمان أن أبناء الجنوب بحربهم ضد الاستعمار الأجنبي أكسبهم «شجاعة لمحاربة ومواجهة كل أنواع الطغيان والاستبداد والظلم».وأضافت «إن نضالكم هذا أحيا فينا روح المقاومة ورفض الظلم والقهر والطغيان، أعداء الوحدة الذين يلجأون للقوة لإسكات الأحرار لأنهم خفافيش الظلام».
Reply With Quote
Bookmarks