موطني موطني
الجلال و الجمال
و السناء و البهاء
في رباك في رباك
كم تقتلني كلمات هذا النشيد الوطني..
النشيد الوطني الفلسطيني (و العراقي بعد إسقاط حكم البعث العراقي و صدام.)
لندخل للب الموضوع..
قبل يومين و انا أقرأ الأخبار في موقع العربية لفت إنتباهي موضوع عن الأمية التي أكتسحت أعداد كبيرة من سكان الوطن العربي حيث بلغ عدد الأميين حوالي الـ 100 مليون و ان 75 مليون من هذه الـ 100 من اعمار تتراوح بين الخامسة عشر إلى الخمسة و الأربعين عاماً..أي يعني الفقرات الصلبة للمجتمع.!
و حين كنت في أتم إستعدادي للتعليق على الموضوع بدأت في تفصيل ردي التي لم تنشره العربية لأسباب قد لا نعرفها ابداً..ولكنني كنت مدركة بانها قد لا تنشره لبعض ما ذكرته في التعليق و بالفعل كنت على صواب فلم تقُم العربية بنشره...فكنت قد علقت على مستويات حكامنا التعليمية...منهم الذي كان بمثابة شاويش و في ليلة و ضحاها انقلب على الحكم و اصبح الرئيس على (ماكانت سابقاً) اليمن السعيد..و التي اصبحت أغبر و أتعس بقعة على وجه هذه الأرض..كما أنني علقت على مستويات الشيوخ الخليجيين..منهم من لم يحصل حتى على الشهادة الإبتدائية..
فكيف لشعب يقوده أمي أن يتقدم...فإذا كان رب الدار بالدف ضارباً فما شيمة اهل الدار الا بالرقص..و لكن بعد أن حررت تعليقي و بدأت اقرأ في التعليقات التي كُتبت من قِبل المعلقين قبلي....
أعجبني رد صاحب ثاني تعليق على الموضوع..و كان كالتالي:
2 - الحمد لله
احمد-فلسطين
07/01/2008 م، 06:49 مساءً (السعودية) 03:49 مساءً (جرينتش)
هنا في فلسطين تكاد تنعدم الاميه ...الجهل عار على صاحبه
فما قاله حقيقة...لا يوجد أي حاجز بين الشخص و العلم إلا نفسه...لكننا تعودنا على إلقاء اللوم على حكوماتنا و الرؤساء و الساسة و لا نعترف بأننا نحن الحاجز المصفح بيننا و بين العلم..فكيف لشعب مشتت ينام تحت ضوء القمر و يعيش تحت سقوف متحركة في مخيمات كالشعب الفلسطيني أن يكون أكثر شعب متعلم على مستوى العالم و ليس على مستوى الوطن العربي..كيف لشعب بلا أرض..بل شعب منتهك يعيش على حفة الهاوية يعرف اهمية هذا العلم..و نحن من نعيش بسلام مقارنة بما يعيشه هو لا نعرف اهميته في حياتنا..!!
و بعد تفكير طويل في هذا الموضوع انتابني شعور بالغيرة (اللهم ابعد الشر عن اليمن)...فليت يمني الحبيب كفلسطين المغتصب...فالمرئ لا يدرك مافي حوزته (ولو القليل) إلا عندما يفقده..او على وشك أن يفقده...و يتردد في بالي مثلاً يقول (قد تلد المأسي عبقرياً)..
و أعود لأستمع لهذا النشيد الذي يشعرني بعروبتي و عزتي...
و فخري..
موطني موطني..
الجلال و الجمـ..........
Bookmarks