صعدة تنزلق نحو الحرب من جديد ... الجيش يدمر(8)منازل بالدبابات والمدفعية ويعتقل العشرات في ( ال صلاح) و(الثلوث)
29/11/2007 م - 0505
صعدة – خاص /الاشتراكي نت
قالت مصادر محلية للاشتراكي نت ان واحدات من الجيش تابعة لمعسكري كهلان والكتفا اقتحمت مساء الخميس قرية ال صلاح بمنطقة نشور بعد قصفها بالدبابات والرشاشات الثقيلة طوال يوم الاربعاء وصباح الخميس.
وحسب المصدر فقد قام الجنود الذين اقتحموا القرية بالدبابات والمصفحات والاطقم العسكرية باخراج جميع سكان القرية من منازلهم وفرزهم على اساس الجنس (ذكور واناث )بحجة تفتيش المنازل والبحث عن اسلحة ومقاتلين حوثيين ادعوا انهم اطلقوا النار على الجيش من القرية، وعندما لم يجدوا شيئا من هذه القبيل قاموا بتفجير ثلاثة منازل تابعة لاحد وجها القرية (الحاج صالح جابر- 60عاما ) واثنين من ابنائه بتهمة انه وابنائه مناصرين للحوثي،
وقبل ان يغادر الجنود القرية قاموا باعتقال الحاج صالح جابر واحد احفاده (عادل يحي صالح جابر- 17عاما) واقتادوهما الى مكان مجهول
وقد اثار حادث قرية ال صلاح حالة من الغضب والاستنكار الواسع في اوساط سكان القرية وابناء محافظة صعدة عموما الذين اعتبروا اقتحام الدبابات للقرية وهدم منازلها وتفتيش سكانها "محاولة لاذلال سكان المحافظة عموما تحت حجة الحوثية"
وكان عدد من وجهاء ومشايخ المحافظة قد التقوا مساء الخميس بمدينة صعدة في منزل الشيخ عارف قايد شويط لتدارس طريقة التعبير عن احتجاجهم للعمل الهمجي الذي اقدم عليه الجنود في ال صلاح خصوصا بعد ان رفض الجيش وساطتهم لتجنيب القرية والمنطقةمزيدا من الدماء والحراب .
وقال مصدر مقرب من عبد الملك الحوثي بان الشيخ جابر وابنائه شخصيات اجتماعية محترمة ولها مكانتها لدى ابناء القرية والمنطقة ولم يكن لهم في يوم من الايام اي دور في الموجهات السابقة او اي علاقة مباشرة بنا "
لكنه استدرك قائلا "الشيخ صالح جابر معروف لدى الجميع برفضه حروب الجيش ضد ابناء صعدة وهذا لا يعني انه معنا اما ما اقدم عليه الجنود في ال صلاح فهو عمل بربري يعيد الى الاذهان همجية الانكشاريين الاتراك في نهاية الدولة العثمانية عندما كانوا يقتحمون القرى ويعيثون فيها الفساد ويمارسون ضد سكانها اعمال همجية تندرج ضمن العقاب الجماعي بحجة وجود شخص او شخصين ضد سياسة الباب العالي"
وتاتي الحملة العسكرية التي شاركت فيها 8دبابات واربع مصفحات واكثر من 12 طقما عسكريا بعد مقتل 5جنود في المنطقة يوم الثلاثاء ذكرت مصادر الصحوة موبايل ان الحوثيين وراء الحادث ،وهو ما اكدته مصادر محلية اخرى اشارت الى ان قتل (5) جنود جاء انتقاما لمقتل بعض قيادات الحوثي في الحمزات والخزائن بداية الاسبوع الجاري
وعلى اثر الحادث القى القبض على (15) مواطنا من ابناء ال صلاح داخل مدينة صعدة في كمائن متفرقة نصبها الجيش لهم اثناء تواجدهم داخل عاصمة المحافظ، ينشر الاشتراكي نت (12) اسم منهم وهم :-
- محمد علي هادي صلاح
- صالح قايد صلاح
- ابن صالح صلاح
- ابن يحي بن احمد مهدي
- عبالله ابن عبدالله صلاح
- محمد زراع صلاح
- حمدي مجمد زراع
- حميد محمد زراع
- محمد هادي محمد
يحي صالح جابر شبة
- مانع حامد الحمدي
وفي سياق متصل قصفت يوم الخميس وحدات من الجيش تابعة للواء(17) مشاة بقيادة عبد العزيز الشهاري قرية (الثلوث ) بمديرية حيدان بواسطة الدبابات والرشاشات الثقيلة
وذكرت مصادر محلية للاشتراكي نت ان القصف اسفر حتى الان عن تدمير ستة منازل من منازل القرية التي تبعد مسافة (1)كم فقط عن مركز مديرية حيدان وقد حصل الاشتراكي على اسماء اصحاب المنازل المدمرة وهم :-
- منزل الشيخ يحي حيدر العوسجي
- منزل محمد احمد حيدر العوسجي
- منزل عبدالله قاسم
- منزل نايف العوسجي
- منزل عبد الباري العوسجي
- منزل علي الهدوي
وضمن خطة تبدو ممنهجة باتجاه تفجير الحرب الخامسة استحدثت الالوية العسكرية المتواجدة بصعدة وجميعها تابعة للفرقة الاولى مدرع نقاط تفتيش جديدة على مداخل القرى والمزارع في كل من سحار والصفراء وكتاف وسوق الليل.
ويقوم جنود متواجدين في هذه النقاط بتفتيش المواطنين واستفزازهم باتهامهم بموالاة الحوثي وسجلت الايام السبعة الماضية حوادث قنص لمواطنين في مزارعهم ،
وقتل قائد نقطة عين على مدخل مدينة صعدة (سمير العولي ) بعد ان وجه الفاظ نابية لاحد الركاب يدعى ماجد المتوكل الذي اخذ مسدس الضابط واطلق عليه الرصاص قبل ان يقتل على ايدي الجنود
وذكرت بعض المصادر في السلطة المحلية بصعدة ان العقيد (عسكر زعيل ) الذي يشغل منصب مدير مكتب (القائد) يمثل احد اطراف التوتر بعد ان منح تفويض شبه كامل لادارة السلطة المحلية ووحدات الجيش هناك.
وياتي التصعيد العسكري في صعدة والذي يمكن ان يؤدي الى انفجار الوضع بالكامل في سياق الصراع الخفي والمعلن لبعض اجنحة السلطة ،وسعي بعضها الى استحدام كل الاوراق الحساسه بما فيها ورقة الحرب في صعدة وتشجيع الملتقيات الاحتجاجية لمشايخ حاشد وشبوة ومارب .
Bookmarks