أستاذي نشوان حفظكم الله ورعاكم
قلتم
موضوع الامامة قد ولى وانتهى
وكانت له اخطائه مثل ما كانت له محاسنه
وأخطائه هي ما جعلت اول الساخطين عليه هم المقربين منه
عموما نحن في اليوم وليس بالامس وموضوع الامامة قد انتهى من زمااااان لا يذكره أحد الآن
فخلينا في اليوم .. لان الدماء اللتي تسيل في صعده دماء اليوم وليست دماء الامام
فكيف انتهى موضوع الإمامة ؟؟؟؟؟
كلام استغرب صدوره منك
فالإمامة أو الحكم أو الخلافة تعتبر من أصول الزيدية وهم يعتقدون أنها في أهل البيت دون غيرهم
فنقضك للإمامة وقولك أنها قد انتهت هو في حقيقة نقض لأصل أصيل وركن أساسي في الزيدية وبالتالي تنهدم الزيدية كلها
والزيدي قد ربما يضمر في نفسه موضوع الإمامة ولا يتكلم فيها من باب أن الظروف الحالية لا تسمح لكن دعوى أن الإمامة قد ولت وانتهت ولا يتكلم فيها دعوى غريبة عجيبة كيف تصدر من زيدي؟؟؟
والكلام عن الإمامة مرتبط ارتباط تام بموضوعك السياسي في عرف السياسييين (مع اني لا أفصل بين الدين والسياية إطلاقا فالسياسة جزء من الدين)
وقلتم استاذي
وقد يكون هذا العداء هو نتيجة او رد فعل للعداء الحاصل من جانب السلفيين للزيود
المشاكل بين الزيدية والسلفية الداخلة من السعودية موجود منذ فترة طويلة
رغم كل محاولات التهدئة الحاصلة ..
ولكن كانت كلما هدأت المشاكل عادت للاشتعال مرة اخرى تحت أي مسمى
وبسبب تعصب طرف أو آخر
فلو تمعنت في كلامك لوجدته مطابقا تماما لكلام بعض الجنوبيين
بس استبدل كلمة سلفي بكلمة زيدي وكلمة زيدي بكلمة جنوبي
لم يصدر من الفكر السلفي أي عداء تجاه الزيدية على وجه الخصوص
فأما ما يسمى بالسلفية الجهادية فلم تصطدم بالزيدية إطلاقا ولم تتطرق إليهم مع أن بعض رموز الزيدية قد تكلموا في رموز السلفية الجهادية بسوء كالشيخ اسامة بن لادن ووصفوه بالعميل لأمريكا وكذلك أبو مصعب الزرقاوي وغيره بل قد قالوا أن تنظيم القاعدة بنفسه مشارك في حرب الصعدة عن طريق الافغان اليمنيين الذين تحت أمرة على محسن الأحمر
أما أدعياء السلفية
فإن قلت الشيخ مقبل رحمه الله وعفى الله عنه
فهو من ابناء صعدة وكان تلميذ عند مجد الدين المؤيدي وفي أسلوبه وأسلوب تلامذته شدة لم تختص بها الزيدية
بل هكذا هو أسلوبه مع الإخوانيين ومع الجهاديين ولربما هم أشد على الإخوانيين والجهاديين منهم على الزيدية
وانت تعلم شريط إسكات الكلب العاوي
والإخوان المفلسون
وبهذا فلا يوجد اختصاص في العداوة بين ادعياء السلفية والزيدية كما تزعم الزيدية
وقد صرح الحجوري وغيره أنهم لا علاقة لهم بحرب الصعدة ولن يساندوا الدولة في ذلك وأن هذه الحرب فتنة يجب اعتزالها
وقلتم
لا اعتقد
فمثل ما قلت لك .. تهمة الزيدية للوهابية مصدرها تصرفات حصلت على أرض الواقع
اما التهمة الثانية فليس لها تصرفات حصلت على أرض الواقع
يا استاذ نشوان
هنالك أمور صدرت في أرض الواقع في حق الزيدية وفي حق الجنوبيين
لكن الخطاء الذي وقع فيه الجنوبيين هو نسبة هذه الأمور إلى الزيدية وحجتهم في ذلك زيدية علي عبد الله صالح والشماليين وكلامهم باطل لكنه متوجه كما ذكرت سابقا
والزيدية وقعت في الخطأ نفسه
ونسبت الأمور التي حصلت إلى الوهابية وحجتهم أن الزنداني وهابي وفلان وزعطان راحوا افغانستان زمان وابن باز يكفر الزيدية ويحرم الزواج منهم وكلامهم غير متوجه بتاتاً
وقلتم استاذي الكريم
دعني اضع قوسين على كلمتهم "مودتهم"
نحن كزيدية نود ونحب ونآخي كل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله
سواءا كان زيدي او اثنى عشري او سلفي او شافعي او او او او .....
إذا كنت تقصد بمودتهم أي اننا مثلهم في الافكار ....
فـلا
تقاربنا بالافكار ومواطن الالتقاء مع السلفية اقرب بكثييييييير من الاثنى عشرية
ولا اريد ان اذكرك واعتقد بما انك من أهل صنعاء
ان اول من تصدى لمد الاثنى عشرية كانوا الزيود وعلمائهم
وكان بدرالدين الحوثي (والد حسين) هو اول من ألف كتاب في الرد عليهم من علماء اليمن
نعم نحب الخميني .. لا لفكره .. ولكن لثورته اللتي اطاحت بنظام موالي للغرب وحاولت اقامة نظام اسلامي عادل .. ولو انها فشلت
وكلامك غير سليم استاذي الكريم مخالف للبديهيات
فدعوى أنكم تودون جميع من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله على الإطلاق دعوى زائفة بعيدة كل البعد عن منهج الزيدية وواقعها
فانتم تبغضون معاوية رضي الله عنه وهو يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله
وتبغضون يزيد وهو يقول ل إله إلا الله محمد رسول الله
وتبغضون هشام بن عبد الملك وهو يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله
وتبغضون ابن تيمية وهو يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله
وتبغضون محمد ابن عبد الوهاب وهو يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله
وأسلافكم كالإمام الهادي كانوا يبغضون الرافضة أشد بغض وهذا واضح من كتبهم وتصرفاتهم
وقد حارب الإمام الهادي القرامطة وأبادهم جزاه الله خير
بل الصواب أنكم تبغضون من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله إذا صدر منه ما يستوجب البعض
فلذلك بغضتم معاوية ويزيد وغيرهم لأنهم في منظوركم صدر منهم ما يستوجب البغض
وبحسب منهجكم فيفترض أن تبغضوا الإثنى عشرية لوجود ما يستوجب البغض فيهم والمتمثل في
1- كذبهم وافترائهم على أهل البيت عليهم السلام فهم يزعموم أن اهل البيت اجازوا المتعة والتقية التي هني نفاق والرجعة واليبة وغيرها من ما تعتبروه في منظوركم انتقاص لأهل البيت
2- خيانهم للإمام زيد وهذه حقيقة ثابتة صرحت بها كتب جميع الفرق حتى الرافضة
3- تكفيرهم للزيدية
فهذه ثلاث أمور تستوجب بغض الزيدية للإمامة الإثنى عشرية للرافضة
لكن نجد على العكس من ذلك تقارب ومودة شديدة وصلت إلى حد أخذ بعض أفكار الإثنى عشرية
مثل
1- موقف الزيدية المعاصرة من الصحابة فقد تأثروا بالرافضة واصبحت الفاظهم تجاه الصحابة شديدة تقترب من ألفاظ الرافضة وإن أردت نقلت لك ما قاله حسين الحوثي في حق الشيخين أبو بكر وعمر
2- اعتبارهم للخميني إمام حسب شروط الإمامة عند الزيدية وإن أردت أنقل لك مقالاتهم في ذلك وهذا غلو في الود شديد
وأما العلامة بدر الدين الحوثي
ورده على الرافضة فعجبي أن تستند إليها
نعم هنالك رد له على الرافضة لكنه خالي تماماً من الشدة التي كانت في أسلاف الزيدية
أنه لا يصفهم بالرافضة ويحترم أقوالهم ولا يصفها بالكفر
مع أن السالفين حقروا وسفهوا وكفروا أقوال الإثنى عشرية
ثم بدر الدين الحوثي له كتيب باسم من هم الرافضة
هذا الكتيب قد يغرك عنوانه وتظنه في الرد على الرافضة بل كله في الرد على أهل السنة
أما ابنه حسين ففي كتاباته تودد وثناء للرافضة كان هذا بوابة للدولة لاتهامه بالرفض وإثارة الناس عليه
فتأمل
تحياتي لك استاذي الكريم
والسلام ختام
Bookmarks