هجاء الطبائن
رجل تزوج امرأتين الأولى سمينه والثانية رشيقة وامتدحت كل واحدة منهما نفسها ثم هجت الأخرى في بيتين من الشعر .
فقالت الرشيقة مادحة نفسها وهاجية لضرتها
يا حسينه يا رشيقه يا دواء الكبد المريضه
بعدوني بعدوني من بطابط لا تجيني
فردت عليها السمينه مادحة نفسها بقولها
يا سكاكين يا ركاكين يا مجالس للسلاطين
بعدوني بعدوني من عصلب لا تجيني
الأولى امتدجت نفسها بوصف تتوق له النفس وكلمات تشنف اذن من يسمعها ووصفت طبينتها ببطابط لكن الثانية اضافت الى نفسها الفخامة حين شبهت نفسها بسكوك الفضة وكذا بالمرأة التي يهابها زوجها وان كان سلطان وشبهت طبينتها بالعصلب وهو عود يوضع في فك الكلب اكرمكم الله .
لكن بقيت كلمة مبهمة وهي (ركاكين)
وبلا شك ان لها معنى معروف عند الكبار في السن ولكن كلما سألت شخص ظهرت على خديه حمرة ولم يجب مما جعلني ابحث عنها في معاجم اللغة ووجدت معناها .
كثيرا ما نعاني من هذه المشكلة وهي بعض المفردات اقرأها في اشعار البدو واسأل عن معناها فيتوارى من اسأله عن الاجابة رغم معرفتهم لها * فهل طال العيب لغتنا وعلومنا ونال منها ما نال كما هو شأننا في كثيرا من جوانب الحياة والعلوم التي حال بيننا وبين معرفتها هذا السياج الذي يسمى بالعيب .
الى مفردات الكلمات كما وجدتها في المعجم
لا أخفيكم اني قد استحييت ان أورد المعاني رغم اني والله كنت قد وضعت نصها هنا. لأعتقادي انه لا عيب الا العيب وان العلم والمعرفة ليس فيها عيب *خاصة اني بحثت عن المعنى وتعبت في ايجاده ولكن يبقى الأفق اسيرا لذلك القيد ولكم ان تبحثوا عنها
ربما كان يتوجب علي مسح ما كتبت من كلمات عتب على اولئك لكني اترك عتبي كما هو فهذا حالنا الذي ربما ننتقد غيرنا على فعله ولكننا لما نقع في ما وقعوا فيه لا نجدنا الا ونحن نفعل ما فعلوا بالضبط .
تحياتي
Bookmarks