فــانتـــر
أولًا الحمـد لله إنهـم هنـا في السعـوديـة أفضـل حالًا بكثييير مقـارنةً بـ دول الخليـج الأخـرى .
اليمنييـن يشتغـلون هنـا وتـلاقيهـم في كـل قـرنة وزاويـة .
صحيـح هنـاك عقبـات وحـواجــز تحصـل من خلال المعامـلة ليس لليمنييـن فقـط بل لكل
الجنسيـات الوافـدة .
وهـذه ضـريبـة الغـربـة والعمـل في بلدانهـم والعـيش فيهـا .
ولـيت حكـومتنـا أقـل شيء تشغـل وتـوجـد فرص عمـل ووظـائف لـ بـاقي الشبـاب اليمنـي الذي مازال
يعـيش ويعمـل في البـلد .. يلبـي طمـوحـه والعـيش الكـريم .
الله يعــين كـل ساعـي وعـامـل ومكـافح يسعـى لتوفيـر لقمـة العيش لـه ولأسرتـه .
بالنسبـة أنـك ذكـرت بـرنـامج " عطفـًا على السـؤال " هـو برنـامج ممتـع يـواكـب همـوم المواطنيين
والمقيمـين معـًا وينـاقش القضـايـا الاجتمـاعية والخدمـاتية ويعـلق على كـل أمـر طـارئ ومناسبة
يطـرأ في هـذا البـلد .. كنـتُ أنـا من متـابعيــه ، لكـن في رمضـان للأسـف لم أتـابعـه لأنـه يأتي في وقـت
غيـر منـاسـب لي ( أكـون في المطبـخ )
وحكـايـة إنـك تقـوول ويـن نـلاقي الـوقت لمتـابعـة كـل البرامـج والمسلسـلات ..
يا فـانتـر يا ريت نـلاقي وقـت نتـابـع المفيـد أقـل شيء .. أنـا ما غيـر أتـابع مسلسـل " باب الحـارة "
وهـو مسلسـل بالنسبـة لي اجتمـاعي درامـي ولا أحـلى منـه
على فكــرة صاحبـك اللـي ذكـر لك حلقـة طاش ما طاش الحلقـة السابعـة هـي كانت لقصـة تحكـي عن
شاب اسمـه " حمـد " من أب غير سعـودي " مصـري " ومن أم سعـوديـة وأمـه هي كفيلتـه .
كـان يعامـل ويحـاول مـرارًا للحصـول على الجنسـية .. لكـن لم تـوفق محـاولاتـه ، إلى أن ماتت أمـه
وأصبـح الأمـل شبـه مستحيـل أن يتحصـل على الجنسيـة السعـوديـة .. وفي مـرة أتى ابن خالـه
" فـادي " من لبنـان يعـزيـه في وفـاة أمـه " وهي تكـون لـه عمتـه "
وجـاء يـوم راح حمـد مشـوار مع ابن خالـه "المتلبنن " ..
ووقـفا بالسيـارة أمـام نقطـة تفتيـش .. وطـلب العسكـري منهمـا هويتهمـا .. ابن خاله طلع هويتـه
السعـوديـة وما في شيء يـدل إنـه سعـودي ولا مظهـر ولا لسـان لهجتـه .. وزي الأهبـل اللي يجـي
لبـلد أول مـرة يدخلهـا .
أما " حمـد " المظهـر سعـودي واللهجـة سعودية " قـح " .. وطـلع من محفظتـه " الإقامـة " ..
فنـاظـر العسكـري إلى حمـد قائلًا : إقـامتك منتهيـة .. وقـاعد تفـر في الشـوارع ومبسـوط .
قـال حمـد : لا يا طـويـل العمـر ، أنـا أصلًا قاعـد أعامل على تحصيل جنسيـة ،
والوالدة سعـوديـة و هي اللي كافلتنـي ، والله يرحمهـا تـوفـت وما قـدرت أجدد الإقـامة ..
العسكـري حينهـا قاطعـه وقال له بس لا يكثـر كلامـك وأطـلع ..
المهم ودوه على سجـن الترحيـل ورحــلوه !!
رحـلوه لبلـد أبيـه مصـر عنـد أعمـامـه واستقبـلوه .. وعاش معهم فتـرة ،
إلى أن جـاء وقـت وقـال راح أسـافـر السعـوديـة ، المهـم وهـو في مصـر قاعدين يعاملـوه لتأشيرة
السفـر للسعـوديـة .. طالعـوا في سجلـه وأوراقـه .. وأوقفـوه ،
وهو المسكـين مش عـارف إيش اللي حاصـل معـه .
قـالوا لـه : عـاوز تسـافـر وأنت ما خدمـت في العسكـرية !
وقيـدوه .. وجلس يتدرب ويخدم في الجيش .. وفي مـوقف عندمـا أمـر الضـابط اللي مسؤول
عن الكتيبـة اللي فيهـا حمـد .. أمـر بصفهـم .. وألقـاء علـى العـلم النشيـد الوطنـي .
حمـد بعفـويـة وبثقــة ، أنشـد بصـوت عـال النشيـد الوطنـي السعـودي !
كـل الجنـود يطالعـون فيـه والعسكـري القـائد يطـالع ، ويـقاطعـه : إنـت يلـه ، أنـا قـلت النشيـد الوطني !
حمـد المسكـين لا يعـرف غيـر هـذا النشيـد .. السعـودي !
أنحـرج وأعتـذر .. وأتمـت المجمـوعة مـرددة النشيد الوطنـي المصـري .. وحمـد لا يعـرف غير إنه
جـلس يتمتـم ويكتفـي بتحـريك شفتيـه !
وانتهـت الحلقـة بعبــارة ..
((وبعـد سنتيـن عـاد حمـد إلى السعـوديـة بتأشيـرة فيـزا ســواق عند ابن خاله !))
هـذه الحلقـة باختصــار
فـانتـر .. أنت قـلت الحلقـة كأنهـا تحكـي عنـك .. كيف يعنـي ؟
Bookmarks