تحيــة حـب وتقـديـر .. أبعثهــا للغــاليــة ألـــــوان
وجــودهـا سمـة مـن سمـات الشبـاب اليمنـي ، أتمنـى ألا يخـلو منهـا الملتقـى يومـًا واحـدًا .
لـديّ ثلاثـة أسئـلة لكِ وبـس ..
السـؤال الأول :
الاعــلام بوسـائـله المتعـددة " المقـروء ، والمـرئي ، والمسمـوع " وسـيلة جيـدة وهمـزة وصـل
بيـن قضـايـا الشعـب وبين المسئولين في الدولـة الذي ربمـا يكـون بيـدهـم حـل !
كـيف تـرين الاعــلام اليمنـي ؟
ومـا تقييـمك للمـرأة الاعـلاميـة اليمنيـة ؟ هـل خـدمت قضـايـا المـرأة فـي اليمـن
من خـلال ممـارستهـا العمــل الاعــلامــي ؟
الإعلام اليمني مازال يفتقر للكثير من المقومات الأساسية للصحافة كما هو موجود في الدول المتقدمة حيث ان الصحافة تعتبر السلطة الرابعة و هي أهم من جميع سلطات الدولة الثلاث (التشريعية..التنفيذية..القضائية)..و هذه السلطة الرابعة سيفها مسلّط على رقاب المسؤولين و الرؤوس الكبيرة في الدولة فهي عين الشعب المراقب لكل هفوات المسؤولين و تسجيلها و تصويرها و تقديمها للشعب ليكتشف مساوئ من اوصلهم إلى السلطة بواسطة صناديق الإقتراع..اما إعلامنا اليمني فما زالت الكثير من وسائل الإعلام تخدم مصلحة الدولة الحاكمة أي انها تعمل لصالح من يدفع لها..لكن هناك بعض الصحف اليمنية التي تتميز بما تقدمه من مصداقية في طرح الخبر و بالذات في هموم المواطنين و بهذا تجد لها صدى حتى من أبناء المهجر..
اما بالنسبة للمرأة الإعلامية في اليمن فهي لها بعض المشاركات و لكن ليست بالشكل الذي يجب ان يكون و بالذات في قضايا المرأة خاصة بالنسبة للنساء اللواتي داخل السجون في كل محافظات الجمهورية فيا حبذا لو ان النساء الإعلاميات يتفرغن في الوقت الحالي لقضايا هؤلاء النسوة من اجل بروزها على السطح و عرضها على الجهات المختصة لإيجاد الحلول السليمة و بدافع إنساني يخلو من كل إستغلال لظروفهن القاهرة داخل السجون مع توفير الإمكانيات المتاحة للعيش بكرامة و أمان..و كذا بالنسبة لقضايا الطفولة (الاحداث) فهؤلاء جزء من المجتمع اليمني المظلوم.
السـؤال الثـاني :
هـل تحتـاج المـرأة اليمنيـة بالفعــل إلى الحـريـة ؟ أم إلى تـوفيـر سبـل العـيش لهـا وإنتشـالهـا
من حيـاة الفقـر والجهـل إلى حيـاة كريمــة ؟
باختصـار : ما الأهـم للمـرأة ، حـريتهـا ؟ أم تـوفيـر لها معيشـة هـانئـة ومرفهـة ؟
بالطبع الحرية فهي مطلب كل إنسان و يعشقها و لكن ليست الحرية المطلقة بل الحرية القائمة على أسس لا تتنافى مع اداب ديننا الحنيف و اخلاقنا و عاداتنا و تقاليدنا..فالمرأة تعشق الحرية التي تستطيع من خلالها أن تذهب للمدرسة و تشارك في الأنشطة المدرسية و تعمل على تثقيف نفسها بواسطة الكتب التي تحب هي قراءتها و لكن شريطة أن لا تخرج عن نطاق الاخلاق..و تساهم في الانشطة الإجتماعية في منطقتها و تذهب إلى الجامعة للدراسة و تذهب إلى العمل و تكون عنصر فعال بين اعضاء اسرتها..كل هذا يجعل المراة تقتنع بهذه الحياة التي بها تجد ذاتها و تكوّن شخصيتها و تراها افضل بكثير من تلك الحياة المرفهة التي يوفرها لها والدها او زوجها و هي لم تشعر بقيمة هذه الحياة المرفهة لأنها لم تشارك ببنائها و تشعر بانها تعيش في قفص كبير.
السـؤال الثـالـث :
هــل في الحــب سيـاسـة ؟؟
سؤال خفيف دم..يلطف جو الموضوع..
بالطبع نعم..فالسياسة اصبحت تدخل في كل مقومات حياتنا..فهناك سياسة في المأكل و الملبس و المسكن و النوم و هكذا...حتى الحب صار قائماً على السياسة..فمثلاً لو فكرت أن ارتبط عاطفياً بشخص ما..فيجب عليّ ان ارسم سياسة معينة في كيفية إختيار هذا الشخص و ماهي الشروط التي يجب ان تتوافر في هذا الشخص..و التي اراها انا بعيني بانها تتوافق مع وجهة نظري إتجاه هذه العلاقة..
و هذا بالتأكيد يحتاج إلى علم السياسة..
أشكــركِ مقـدمـًا ، وأتمنـى أن تكـون أسـئلتـي مهضـومـة وخفيفـة عليكِ
:
Bookmarks