عاجل الى مرتزقة النظام...القضية قضية ست محافظات!
كتب/ وهيب الحاجب ..حضرموت برس
عدن التي أذلت الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس .. عدن العصية التي أبت مستعمرا غاشما جثم على صدرها زهاء المئة والعشرين عاما.. عدن النضال والتضحية والفداء قادرة اليوم على استرجاع السيناريو واخذ حقوق أبنائها واستعادة ثرواتها المسلوبة من بين فكي أرباب السلطة والمسؤولين المستثمرين الذين ينهبونها ليلا نهارا باسم الوحدة التي يزعمون أنها زوجتهم عدن وميناءها زواجا كاثولوجيا ويدعون أنها ملكتهم شبوة وحضرموت والمسيلة ونفطها .عدن صاحت في السابع من يوليو الفائت بملء فيها قائلة كفى أيها اللصوص المتغطرصون فقد بلغ السيل الزبى ، كفى أيها السفاحون فقد طفح الكيل وبلغت القلوب الحناجر .. أجل أعلنتها عدن مدوية للعالم والأمة جمعاء أن الصبر قد نفذ والثروات أوشكت أن تكون كذلك ..!
هذا هو الحال وهذا هو الواقع الذي أفرزته الممارسات السلطوية اللامشروعة تجاه عدن التي نرمز بها هنا إلى المحافظات الجنوبية بشكل عام ، فإرهاصات هذا الوضع التعيس انتجت بالفعل صحوة عارمة لدى أبناء الجنوب قاطبة ؛ الأمر الذي أقلق السلطة وأرعد فرائصها وشل سكينتها وأفاقها من النوم في العسل الذي أدمنت ممارسته منذ فترة مابعد حرب صيف 94 . إن الحالة الهستيرية التي يعيشها أرباب النظام ومتربعي عرش السلطة لن تشفي علتها أو تستأصل ماسيعلها مستقبلا ، ولن تفيدها المهدئات والمسكنات الوقتية التي يقدمها إليها أوصياؤها في عدن أو يافع أو حضرموت وشبوة أو غيرها من مناطق ومحافظات الجنوب ؛ فاجتماع محافظ عدن بالسلطة المحلية في اليوم التالي لاعتصام ساحة الحرية واصداره بيانا يقلل بل ويحتقر ويحرف مطالب المعتصمين شيئ طبيعي من رجل (شمالي) له ما له من صلات النسب والصهارة والقرابة بصانعي القرار ، وله ما له أيضا من روابط الأثم والعدوان في المحيط السياسي والاستثماري للسلطة ، وأمر مفضوح ولعبة هزيلة استوعبها تماما المعتصمون وأصحاب الحقوق الضائعة في غياهب قوى النظام المتهالك ، بل فهمها وفك شفراتها ورموزها كل
الجنوبيين المغتربين داخل الجمهورية اليمنية .كذلك البيان السافر وتحديد الموقف من لقاء التسامح والتصالح الذي عقد أخيرا في يافع فهو مهدى آخر صادر عن عضو أو عضوين في الحزب الحاكم ولا يمثل يافع أو أبناءها أو موقفها من الحركة الراهنة لدى الرأي العام إزاء قضية الجنوب وحقوق مواطنيها عسكريين ومدنيين . نعم .. هكذا يجب أن يفهم مرتزقة السلطة وجبابرتها أن أوصياءها يخادعونها ويزيفون لها حقائق الواقع وغليان المقهورين والمظلومين ؛ ذلك اما مجاملة أو خوفا على مناصبهم ومواقعهم .. هكذا يجب أن تفهموا وتستوعبوا أيها الطغاة أن مطالب المعتصمين والمتصالحين والمتسامحين هي واحدة ومتوحدة ، أن مطالبهم هي نفسها وعينها التي سمعتوها أو اسمعكم إياها"مجانينكم" من هتافات وشعارات ساحة الحرية ومتسامحي يافع ، أن مطالبهم حقوق انتزعت قسرا ومحافظات ست استنزفت ثرواتها ونهبت كنوزها وطمست معالمها وتاريخها ، أن مرامهم عروس فاتنة سلبت حليها وحللها وسرقت حتى نعالها _أعزكم الله_أن مقصدهم نصرة غزال أليفة اسطوطنت جسدها القردان والقمل والقوارض ..فهل من مدكر !!
Bookmarks