لقد أحببتها وشغفت بحبها لحد الهيام * كان أول لقاء لي بها وأنا في سن مبكرا من عمري حين رأيت وجهها الباهي الجميل الذي سلبت به لب عقلي * ولأن العاشق لا تستريح نفسه إلا بلقاء عشيقته * فقد عزمت على ذلك حين كنت احسب أن لقائها سهلا * فقد كنت على يقين من جمالها لكني لم احسب أبدا تكاليف الوصول إليها والاستمتاع بجمالها الذي خصها الله به من بين أقرانها *
ولما تلاقينا كان أول شروطها أن تسلبني أسمي و نسبي وان أتسمى بها * وهذا أمرا قد لا يقبله إنسان في الدنيا لكن جمالها وحسنها والقدر الذي كانت عليه ثم عشق ادما قلبي فأردت أن أريح نفسي من عنائه كان كله مجتمعا يجعلني أوافق لها على طلبها *
الشرط الثاني قالت أن تكون طوع أمري في كل حرف تنطقه أو تتلفظ به و وان تراعي مشاعري فقواعد حبي لا يطيقها إلا من حفر الصخر بحثا عن أسراري ومن أجلي * لم يكن هذا الشرط باقوى من سابقه
إذا لا بد لي من أسلوب آخر للتفاهم معها
انه أسلوب القوة او ابالأصح الاستعباط عند الافلاس وعدم القدرة على الايفاء بالشروط القاسية
ضممتها ضمة كادت تزهق منها روحها ثم شددتها * و من شدة حبي رفعتها ثم جرجرتها و نصبتها وعدت كسرتها .
قالت عجبا لك تدعي حبي وتفعل بي هكذا
قلت ما ذاك الا لأبرهن على حبي لك
قالت أن كنت تحبني فارفعني حين يجب أن ترفعني وضمني حين يجب أن تضمني وافعل كل ما فعلت ولكن وفق قواعدي * ولما أردت ان اتعلم قواعدها وجدتني لا اطيقها فتراجعت مهزموما مكسور النفس لا اجد سلوان لما اصابني .
من يومها يأست من عشقها * رغم محاولاتي المتكررة لفهم معشوقتي لغة الضاد اللغة العربية التي يغتصبها الملايين منا ليل نهار .
إلا اني يأست ولم يبقى لي منها إلا العشق والحب والتصفيق كمعجبي المشاهير حين لا يجنون من حبهم وإعجابهم إلا التعب والشقاء .
ارجو ان تجيزوا لي هذا الأسلوب وان لا اجد عليه عتبا
وتلك هي قصتي مع اللغة العربية بأسلوب لا ادري ما سبب سلوكي له * رغم اني حين دخلت أريد أن اكتب قصتي مع اللغة التي هي واقع * ولا أريد هنا أن أكررها ولكن وبالمختصر المفيد حاولت كثيرا أن أتعلم اللغة العربية ولكني للأسف لم أجد صبرا على ذلك وليس لعدم قدرتي على الفهم ولكن حالي معها كحالي مع الكرتيه حين ذهبت يوما أتعلمها وجلست أسبوع وبعد أن رأيت شدة النظام فيها تركتها فأنا بطبيعتي لا احب التقيد الشديد بالأشياء وهذه مشكلتي بالحياة فتجدني دائما أميل إلى الطرق القريبة (الشورت كت ) أو كما نقول في لهجتنا المقربة أو الطريق السهلة
وفي هذا الحال يفقد الإنسان أشياء كثيرة في حياته يحاول ان يعوضها باشياء أخرى ولكن لا عوض لنا في لغتنا العربية لغة الضاد التي هي قبل كل شيء لغة القران العظيم.
تحياتي
Bookmarks