الطريقه التي استخدمها هذا النظام الضالم هي طريقة الضم والالحاق ومحو كل العهود والمياثيق التي تنص على تحقيق الوحده بالشكل الصحيح التي تخدم كل الطرفين في الشمال والجنوب ولكن انقلبت الموازين رأساً على عقب .
عندما كنا في العهد ما قبل الوحده كان جميع قاداتنا وجميع الشعب يريد ويطالب بالوحده وكان شعارنا دوماً وابداً في الجنوب هو(لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية) هذه هي القلوب الصافيه التي تريد تحقيق كل ماهو ناجح من اجل تطوير وازدهار اليمن ..........كنت اقولها وانا لا ازال في الصف السابع الابتدائي ولا اعرف معناها كنا نحمل الاماني في اعيننا وننتظر هذا اليوم ببالغ الصبر حتى اني كنت اتخيل ان هذا اليوم سيمحي كل شيء ويزيدنا امناً فوق الامان ورفاهيه فوق الذي كنا نعيشه ..........كنت اصحى الصباح واذكر اخواني عن هذه الوحده واقول غداً سيكون حلمي حين اصير دكتوراً في ضل الوحده المباركه ........ولكن مرت الايام
والشهور والسنين حتى جاء عام تسعين (1990)هذا اليوم الذي انتظرته ببالغ الصبر بدأت الشمس تختفي وبدأت الكلاب تعوي وتجول ......فشعر ت بالقشعريره وبديت افكر ما الذي حدث وما هذا الخوف الذي يحيط بي من كل مكان ..........كان عمري قد تعد العاشره ذهبت مسرعاً لاشاهد ماذا يجري
علمت ان هذا اليوم هو ما كنت انتظره لكن لم تغمرني الفرحه والبسمه بهذا اليوم ..........وبعدها بدأت الايام تمر وكل يوم يزداد حالاً .............اسمع كل يوم عن الاغتيالات والمناوشات والاستخبارات ....................وبدأت كل الملامح تتغير وترسم على جدرانه احرف حمراء يقودها الشيطان المارد الذي لم يكشف هويته انذاك ...........ومرت السنه والسنتين والثلاث والاربعه بعد الوحده حتى بانت مساؤى هذه الشيطان وبدأ يظهر قبحه وسؤ نيته الخبيثه ........فشعر كل الجنوبيين بهذه الخطوره حتى تم اعلان ما تمى اعلانه ..........!
بدأ الغزاه على ارضنا يحللون كل دمائنا حتى كان شعارهم اقتلوا اولادهم ونسائهم وشيوخهم وكل من كان على ارض الجنوب وكلهم حلال على الجيش الهمجي المتعفن الذي حلل دماء المسلمين
لا انكر ان في الجنوب كنا نعيش مرحلة الضعف والهوان بعد الفتنه التي حصلت في عام 1986 حينها استغل (الشيطان ) هذه الفرصه الذهبيه من اجل القضاء على شعب يحملون جنسية الجنوب العربي وتدمير جميع الممتلكات العامه وجميع الاسلحه ............ولم يبقوا لنا شيء (فقد اخذوا الجمل بما حمل) وبعدها بدأ الضلم يحول ويدور ويزور عاصمة النور (عدن) اختفت جميع الانوار وتحولت الشوارع الى ملاهي لقذارة هذا الشيطان ........شعرت حينها بالاحباط حين اشاهد الشيخ يتحسر ويطلق انفاسه الاخيره ويقول لي يا بني انا عمري الان 70 سنه لكن لا ابكي الا على جيلكم جيل الشباب الذي سوف يعاني من هذا النظام جميع المأسي وكل ماهو قبيح .
نعم احرق غصون الزيتون في بلد كان شعاره الامن والامان ........احرق الاخضر واليابس ...واتسبدله بصحاري قاحله............نشر الفقر والمخاوف والجوع ونشر سياسة فرق تسد بين القبائل الجنوبيه
نشر المشايخ في كل مكان حتى تعود الامامه الى عهدها السابق.......نشر الفتن ماظهر منها وما بطن ...........عمل على تحطيم العمود الفقري للجنوبيين حتى يشعرون بالوهن والضعف ولكن هيهات ان نشعر بهذا .
لكن صرت الان يافعاً بالغاً يعرف حقه امام شعبه يريد له الحريه ونقول كل يوم وكل ساعه ولا نيأس ..........الجنوب للجنوبيين وكل استعمار حتماً سيزول .....!
كم اتمنى من كل شريف ومن كل حر ومن كل كائن بشري يريد الحريه ان يهتف بصوت عال لا لظلم ونعم للحريه ...لا للقهر ولا للفساد .لا لظم والالحاق ..فنحن شعب لنا ثقافتنا وعاداتنا ووطننا الذي نعيش ونحي من اجله ................!!
واقول لكل مواطن حر في اليمن الشمالي ماذا استفاد اهل الجنوب من الوحده ؟؟ ومن هو المستفيد ؟؟ ومن الخائن الذي نبذ بعرض الحائط جميع المواثيق ؟؟ ولماذا الشمال يتمسك بهذه الوحده ؟؟ وما هي مبرراته؟؟
دمتم بوووود
Bookmarks