Results 1 to 2 of 2

Thread: يا قوم فلتستيقظوا فالنوم كالموت الزؤام

  1. #1
    شـــاعـــرة
    بلقيس الجنابي's Avatar
    Join Date
    Jun 2007
    Location
    عرائش الكروم هناااكـ
    Posts
    1,733
    Rep Power
    671

    Post يا قوم فلتستيقظوا فالنوم كالموت الزؤام

    هموم كثيرة يبدو بان عالمنا العربي لن يستطيع تجاوزها*
    او التخلص منها بسهولة خلال السنوات القليلة القادمة* فبداية بالتبعية السياسية والاقتصادية والثقافية* ومرورا بالعجز السياسي الكامن في ضعف الإرادة العربية* واستمرار الاحتلال الأجنبي المقيت لعدد من كياناتنا العربية* وليس انتهاء بالتخلف التنموي،
    وغياب الديمقراطية، وغيرها من العوائق التي لازلنا نعاني منها الكثير* مما جعل عبورنا للعتبة الفاصلة ما بين قرنين - ونقصد - القرن العشرون والقرن الحادي والعشرون صعبة للغاية* بل أشبه بقيام الواحد منا برحلة طويلة وشاقة* دون وجود الأدوات والوسائل اللازمة لتسهيل تلك الرحلة* مما يعني استحالتها* وسرعة انتهاءها* وفقدانها لأهم مقومات البقاء والحياة* وهو بالفعل ما قد حدث لنا كعرب ونحن نلج لجج هذا القرن الفوضوي* حيث لم نتمكن من الاستفادة من أخطائنا وتجاربنا السابقة* وبالتالي حملنا معنا عقلية الرجل البدائي وهو يعبر ارقي شوارع العالم* مما اثر كثير- وللأسف - في بناء تقارب وحدوي عربي قادر على مواجهة التحديات المستقبلية* أسوة بالتجارب والتجمعات والتكتلات الدولية* كالاتحاد الأوربي على سبيل المثال.

    بالرغم من أن دول أوربا لا يجمعها دين واحد ولا لغة واحدة ولا ثقافة واحدة* إلا أنها استطاعت أن تتجاوز جل تلك الإشكاليات لتصل الى ما وصلت إليه اليوم* بالبحث عن رابط يمكن أن يجمع بينها* كما انه وبالرغم من وجود العديد من الخلافات السياسية* والتاريخية والأيديولوجية بين بعض تلك الدول* كما هو الحال بين فرنسا وألمانيا على سبيل المثال* وهما من اكبر القيادات والدول الأوروبية التي تشكل معا أهم عنصري القوة لذلك الاتحاد* ففرنسا التي تنقصها مزايا اللغة المشتركة مع نظام عقلاني في الثقافة كما يقول ذلك عراب السياسية الاميريكية هنري كيسنجر- حيث تمارس فرنسا سياسة خارجية اقل براغماتية من بقية الدول الأوربية الأخرى* كما تسعى بريطانيا نحو تحقيق مصالحها بجعل نفسها جزء إلزامي من عملية صنع القرار الأوربي* بحيث يكون إهمال وجهات نظرها شيئا محرجا للغاية* كما أن وضع ألمانيا صعب بين هذين القطبين* فهي تدعم الاتحاد الأوروبي ولكنها بخلاف بريطانيا وفرنسا ليست في وضع يؤهلها للاستعانة بتراث ناجح لدبلوماسية تتركز على المصلحة القومية* مع أنها تتعاطف مع أهداف السياسة الفرنسية* فهي تفتقد للثقة بالنفس التي تؤهلها لممارسة السياسة الصفيقة المتحدية للولايات المتحدة الاميركية مع الاعتماد عليها في الوقت ذاته* إلا أن تلك الدول وفي نهاية المطاف قد تمكنت من ردم تلك الهوة من الخلافات قدر المستطاع* وها هي اليوم قد أثبتت للعالم قدرتها على تجاوز جل تلك الإشكاليات والمعوقات* من خلال وجود الاتحاد الأوربي بالشكل القوي الذي نعرفه اليوم.

    وهو على عكس ما نحن عليه كدول عربية* حيث يجمعنا دين واحد* ولغة واحدة* وفي كثير من الأحيان ثقافة واحدة* وتاريخ مشترك* ولكن وبالرغم من ذلك إلا أن معوقات الوحدة العربية لا زالت في تفاقم* وهوة الخلافات الداخلية والخارجية في اتساع* فالدين الإسلامي قد شكل الوتد الذي حمل لواء الأمة وتكفل بلملمة شملها في حال فشلت كل الايدولوجيات الأخرى في ذلك* ثم جاءت اللغة العربية التي يكفيها فخر أن تكون معين الإسلام الذي لا ينضب* واللغة التي اختارها هذا الدين لكي تكون الحافظة له والحافظ لها* ولكن - وللأسف - فقد ضيعنا الاثنين معا* فها هو الإسلام وفي جميع أصقاع الأرض يرمى بالشبهات والأباطيل والتهم الجزاف* وذلك بسبب افتقاد أبناءه لقدرة المحافظة على تعاليمه ومعالمه* وبالطبع فقد كان للغرب دور كبير في ذلك* حيث هو على دراية ويقين بان سقوط العرب يبدأ بانهيارهم الديني والأخلاقي* وهو ما أشار إليه بكل صراحة العديد من كتابهم ومفكريهم* فهاهو المستشرق " موروبيرجر" يقول :- بان الخوف من العرب* واهتمامنا بالأمة العربية* ليس ناتجا عن وجود البترول بغزارة عندهم* بل بسبب الإسلام.

    كما قد تخلينا كذلك عن لغتنا العربية التي نستمد منها القوة والمكانة الدينية والقومية* ففقدنا بذلك هويتنا العربية والوطنية* فالتشبث (باللغة هو كالتشبث بثدي الأم...فهذا الثدي هو وحده الذي يستطيع أن يمنح كل واحد منا اللبن الوطني* والغذاء القومي)* وعليه فان كل الخوف هو أن يصل بنا الأمر في يوم من الأيام الى أن يتناسى هذا العالم العربي لغته إلام* وذلك بسبب الهزيمة النفسية التي حطت من شان الذات العربية* وسربت لدى الناس في بلادنا وهْما مُفَاده أننا لكي نتقدم* يلزمنا أن نتخلى عما عندنا ونلتحق بركب بالآخرين، (الأمر الذي يرتب تلقائيا إقبالا على " الانخلاع " من مقومات الخصوصية والانتماء، إذ إن الهزيمة حاصلة في المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية والثقافية، لكن أخطر ما أسفر عنه ذلك الوضع* هو تلك الهزيمة النفسية التي أصابت الذات وضربت في الصميم جذور الانتماء* ولأن المغلوب مولع دائما بتقليد الغالب، كما ذكر ابن خلدون، فإن أمورا كثيرة تغيرت أو انقلبت في حياة العرب والمسلمين من جراء ذلك الوضع، وكانت لغتهم من بين ما لحقه التغيير والانقلاب).

    وما زاد على الطين بله هو تطور ظاهرة الخلافات السياسية العربية لتتجاوز إطارها الخارجي* وذلك بتفاقم الأزمات الداخلية بين أبناء القطر العربي الواحد* مما ساهم في تعميق الجراح العربية العربية* وبالتالي اتساع الهوة السابقة في طريق الوحدة وبناء الكيان العربي الواحد* وبالطبع فقد تناولت العديد من الدراسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها الأسباب التي أدت الى ذلك* حيث خلصت في مجملها الى أن من أهم المعوقات التي تقف حائلا دون بناء ذلك الكيان الواحد* عائد الى ضعف الإرادة السياسية العربية والافتقار الى النضج السياسي المؤهل لردم هوة تلك الخلافات الداخلية* كالطائفية والعرقية* والانا بأشكالها وأنواعها* والافتقار الى القدرة على التميز بين مواضع المصلحة السياسية والواجب الأخلاقي تجاه الأمة والوطن* والذي كان وراءه الاستعمار القذر بتقسيمه للوطن الواحد الى أجزاء وقطع، تعمل بالاتجاهات المعاكسة ضد بعضها البعض.

    كما يكمن في الجانب الآخر وبالإضافة الى تلك القطرية العربية* كأحد أعداء الوحدة وقيام دولة الأمة، (الاستعمار القديم منه والحديث، وما أنتجه من قوى معادية مثل الصهيونية والشعوبية، فالاستعمار عدو لدود لقيام الوحدة العربية* لان قيام العرب ببناء دولتهم يعني حرمان الاستعمار من الاستحواذ على مقدرات الوطن العربي،
    وسياسة الهيمنة والسيطرة سياسيا واقتصاديا وعسكريا وإعلاميا)* وهو ما نجده اليوم واقع من خلال وجود المستعمرة الإسرائيلية الكبرى كسرطان يجثم على صدر الأمة* محيلا كل أمالها في الوحدة والتقارب الى سراب* بل المصيبة الكبرى أن نجد من أبناء جلدتنا وعروبتنا من يساهم في تردي حال الأمة العربية بمحاولات شق الصف والكيان العربي الهش في الأساس* وهم بذلك يزيدون من قوة العدو الصهيواميريكي في عالمنا العربي.

    وعليه فقد آن الأوان للعرب أن يتنبهوا الى المؤامرات القذرة التي تحاك من وراءهم* وأحيان كثيرة بسببهم* وذلك لتدراك الوضع المأساوي الذي تعاني منه العديد من دولنا العربية في الوقت الراهن* ذلك الوضع المؤهل للتفاقم في حال استمرار بعض الطفيليات بتحطيم ذلك البناء المتمثل بقوة الأمة الواحدة* ففي تفرقهم وتشتتهم نجاح للاستعمار الذي لا يتمنى أن يجتمع الإخوة على رأي واحد* او مصير واحد* وهو ما يشير إليه المستشرق الغربي " لورانس براون " بقوله :- (إذا اتحد المسلمون في إمبراطورية عربية أمكن أن يصبحوا لعنة العالم... أما إذا بقوا متفرقين فأنهم يظلون بلا وزن وتأثير)*



    كنت قد عزفت عن الكتابة في القسم السياسي أيمنـــا كان*** وما دفعني للعودة للكتابة والتي أرجو من الله ألا عودة لها مرة أخرى ..
    ذلك الرهط الذي تتغنون به .. والنفخ في ألأبواق الفارغة.في الفعل السياسي الديمقراطي ...وحرية التعبير ...لكن للأسف الشديد ..حدتم عن النهج في حرية التعبير ..والذي وجد لدى العرب من قبل حتى الرسالة المحمدية ألأسلامية ....وتخليتم عن اللب وتمسكتم بالقشور الغربية **والتي وإن كانت حقا حرية الرأي والتعبير لديكمـ ..وكما تدعونها الديمقراطية ..لكنكم أخطأتم ...بالتقليد ألأعمى ..وربي
    وأصبحتم تستخدمون اللغة العربية ألأم في السباب والشتائم ..على بعضكم بعضا ....

    هذه هي الديمقراطية العربية التي تنادون بهااااااااااااااااااااااا



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    قال الشاعر **الدكتور "محمد صيام

    شرح المصاب هو المصاب وحديثه مر وصاب
    وشعوبنا هانت وما عادت تعز ولا تهاب
    وولاتها - إلا القلة - لا يقام لهم حساب
    وإذا فتحت فماً فتحت عليك ألوان العذاب
    وعليك أن تتحمل الأيدى الغليظة والعقاب




    لله درك من زمان عج بالعجب العجاب
    فالغرب يمقتنا ونحن إليه نطرق كل باب
    ونظل نستجدى رضاه فى الذهاب وفى الاياب
    والغرب يلهث خلف (أمريكا) وينبح كالكلاب
    فإذا عوت يعوى وان نهشت فينهش كالذئاب





    يا قوم فلتستيقظوا فالنوم كالموت الزؤام
    لا يحرس الأوطان من عبث القراصنة اللئام
    وجدودكم سادوا الورى وتربعوا فوق الغمام
    فعلى طريقتهم فسيروا، تبلغوا الهدف المرام
    ويعد اليكم ما ورثتم عن جودكم الكرام






    فأفيقوا يا بني لامـ......*أفيقواااااااااااااااااا ...وأرحمونا من جهلكم ...يرحمكمـ الله
    لا تسترجع الكثير مِمْا يُقال لكْ كي لا تَكتَشف مساحة الخَيال بِأقوالِهم لك . ومساحة ُالغَباءْ بِتصْديقكَ لَهُم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2


    Join Date
    Apr 2007
    Posts
    1,197
    Rep Power
    255

    مشاركة: يا قوم فلتستيقظوا فالنوم كالموت الزؤام

    اختي بلقيس كلامك كالماء الزلال الا انه في الظروف التى نعيشها اعتقد انه وهما 0
    ان الجائع لا يستطيع ان يبني اي شي بل يركض وراء لقمة عيشه التى لا يكاد ان يحصل عليها الا بعد ان يكفر بكل شي ان الامه التى تفكر بالمنظور الذي تتحدثين به يجب ان يكون لديها متسع من الوقت لترتيب افكارها وجعل الاهم قبل المهم واننا نعيش عصر ازمات خانقه في كل المجالات منها باسباب داخليه واخرى خارجيه 0وان معاول الهدم للانسان العربي لا تهداء فكيف يتم البنيان تمامه وانت تبني وغيرك يهدم0
    مع الشكر والتقدير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. ويبقى السؤال>>??>>!
    By مجرد إنسان in forum ملتقى الشـعــر
    Replies: 6
    Last Post: 14-01-2011, 11:05 PM
  2. من بيجاوبنا على هذا السؤال؟؟
    By اصيل الجنوب in forum ملتقى السيـاسـة
    Replies: 5
    Last Post: 13-04-2010, 03:44 PM
  3. أوباما: السؤال عن تدخيني بات السؤال المفضل لكل صحافي
    By أخبار التغيير نت in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 26-06-2009, 02:30 AM
  4. و يبقى السؤال....؟؟؟
    By الحزين 2007 in forum ملتقى الشـعــر
    Replies: 3
    Last Post: 05-02-2007, 08:44 PM
  5. أجب على السؤال التالي:......؟
    By أرض النفاق in forum ملتقى المواضيع العـامـة
    Replies: 21
    Last Post: 19-11-2005, 04:51 PM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •