اخواني الكرام وهذه احدى القصص التي طرحت بمهارة في مجلدات وقواميس شركة (والت ديزني) الكلاسيكيه ... فأخوكم من اشد عشاق ماتنتجه هذه الشركه وخصوصاً عندما تطرح بطابع لايخلق منه اثنان ... فقصص الكرتون الوالت ديزنيه ذات الطابع الطويل والمشوق كان لي معها طابورمن الذكريات الكثيره ... ومن اشهر مالاتستطيع ذكرى أي انسان تجاهله هو (الجميله والوحش - علاء الدين بأجزائه الثلاثه - هرقل - احدب نوتردام....الخ)
حياة الامبراطور الجديده قد نستشف منها الكثير من الحكم والدروس وقد تطرح الكثير من التساؤلات ... وهي بكل اختصار توضح كيفية دواسة القمع التي يمارسها قادة الحكومات في دولهم وضد ضعف شعوبهم..وهي قصه خياليه كلاسيكيه ... قد يكون هناك من الكرام هنا من كان له السبق ايضاً في مشاهدة هذه القصه ....
القصه تقول:
بأن هناك امبراطور شاب يقعد بكل هامة وشموخ على كرسيه .. يسخر كل مافي الامبراطوريه لمصلحته الشخصيه فقط ... ودون النظر الى متطلبات الشعب ... حتى ان الامر يصل الى اتفه الامور التي تفيده هو وتطحن المواطن المغلوب على امره ...استدعى هذا الامبراطور احد رعاة المزارع في تلك الامبراطوريه ...وجاء ذاك الراعي الى القصر وبين جنبات القصر وخلال مروره بها مر بأحد العمال هناك ... فسأله العامل :"ماذا جاء بك الى هنا" ... قال الراعي "ارسلت بطلب من الامبراطور شخصياً " ... فقال له العامل "نصيحه لك مني ان لاتغضبه والا فمصيرك ..." فصمت الراعي وذهب ....ووصل الى الامبراطور ..
ودار هذا الحوار
الامبراطور: من انت؟
الراعي :انا من ارسلت في طلبه
الامبراطور : نعم صحيح اريدك في شيء
فذهب واخرج خريطة القريه التي يعيش فيها هذا الراعي
الامبراطور :قلي ياهذا من اين يشع الشمس في قريتك
الراعي : من هذه الجهه
الامبراطور: جميل
الراعي: ماذا تنوي ان تفعل
الامبراطور : سوف ابني لنفسي انا منتزه في قريتكم وهي هدية العيد الشخصيه لي! وسوف نهدم جميع البيوت هناك
الراعي بكل ذهول :ولكن هناك مكان عيشتي انا وزوجتي واطفالي
الامبراطور : القرار اتخذ وانتهى ولو ان مكانك لكنت ذهبت للقريه وخبرتهم بأن يشدوا رحالهم ليبحثوا عن مكان اقامه اخرى
حاول الراعي ان يصيح ويستنكر ... ولكن مسكه الحرس ورموا به خارجاً ...
خرج الراعي وهو محاط بالالم والاسى والصدمه ... وجلس امام القصر ...
في الجانب الاخر هناك ساحره تمتاز بالشر في هذه القصه وتنوى الاستيلاء على الحكم وهي المساعده الاولى لفخامة الامبراطور ... فدست له السحر في الشراب الذي سوف يتناوله في طعام غداءه ...
حدث ماحدث ...وتخيلوا الى ماذا تحول الامبراطور ...
تحول الى حيوان "لاما" ... واللاما هذا حيوان يشبه الماعز بعض الشيء وايضاً بعض الشبه من الجمل ...
رمت به لدى مساعدها وطلبت منه ان يتخلص منه ...
بينما يحاول الامبراطور الذي تحول الى لاما الهروب من هذا الشخص .. سقط من احد افرع القصر الى خارجه ووقع في عربة الراعي ...
.
.
.
.
.
.
.
.
انه نفس الراعي الذي كان عند الامبراطور قبل سويعات ... شد رحاله الراعي في ذاك الوقت الى قريته والى
منزله ...ووصل الى زوجته ...والتي هي بدورها لمحت الحزن المرتسم على وجهه ...فقالت له :مابالك ... رد عليها :لاشيء ياعزيزتي مجرد اعياء من العمل ...
خرج الراعي الى الهواء الطلق فوجد حركة في عربته ... وعندما لحظها ذهب فشاهد حيوان اللاما ((الامبراطور)) ...
كانت اللاما طبعاً تتحدث ((حسب خيال الكاتب)) وبنفس صوت الامبراطور ... فشاهد نفسه ونظر الى نفسه بالمراه وبكى ... وقال اين قصري .. واين انا ... ونظر الى الراعي .. وقال وجهك لست بغريب علي ... نعم انت الذي اتيت لي بضعة ايام للبت بشأن قريته وبناء منتزهي ...
الراعي : صوتك ليس بغريب علي ... انت الامبراطور ياالهي .. يبدو ان هناك من حولك الى ماانت عليه الان
الامبراطور :انا اامرك حالاً بأن تعيدني الى قصري وحالاً
الراعي : ليس بعد ان توعدني بأن لاتبني منتزهك هنا .. وتتركنا نعيش في حالنا وبأمان...
الامبراطور :مستحيل ان اتنازل عن هدية العيد خاصتي!
الراعي :اذاً فلتبقى هنا!
الامبراطور: فليكن
مر اليوم بكامله والامبراطور لايعرف الطريق الى قصره ... وهو فعلاً في حاجه الى مساعدة الراعي
جاء الراعي في اليوم التالي وقال :سوف اوصلك ولكن ارجوك ان تتراجع عن رايك بشأن المنتزه ..
الامبراطور : لا
الراعي : حسناً لابأس امامنا اربع ايام للوصول الى القصر ... واعرف ان هناك ركن خير ورحمة في داخلك ... وهذه مده طويله تستطيع التفكير فيها ...
في الجانب الاخر علمت الساحره والتي بدأت في مراسم الجنازه التي رسمتها للامبراطور واستلام الخلافه في الامبراطوريه .. علمت من مساعدها انه لم يتم القضاء على الامبراطور .. فجن جنونه .. وجندت نفسها وبكل قواها للبحث عنه في جميع انحاء الامبراطوريه ....
حدثت مغامرات كثيره وفوارق كبيره ..بين حزن والم وسعاده وفرح تحتاج الى مساحه كبيره هنا لذكرها... في خلال الاربع الايام التي قضاها الراعي والامبراطور"حيوان اللاما" .. خلال رحلتهم للقصر ... مروراً بحيوانات البريه ووحوش التماسيح .. هروباً من الساحره ... توطدت العلاقه بين الاثنين خصوصاًَ بعد ان كان يساعد كلاَ منهما الاخر في المصائب التي كانت تحل بهم ...
وصلوا الى القصر ... وقال الامبراطور جميع الادويه السحريه في غرفة تلك الساحره ... وذهبا الى هناك ووجود دواء تحويل الحيوان الى انسان ... أي الى شكله الطبيعي ...
وبين مد وجزر وشد ... استطاعوا ان يصلوا الى مبتغاهم والقبض على الساحره ...
هنا نصل الى افضل مقطع في الفيلم كامل ... وبعد ان عاد الامبراطور الى حكمه بكل سعاده وفرح ...
كان الراعي ينتظر في القاعه وينظر لخريطة قريته والدموع تنهمر منه ...
فشاهده الامبراطور عن بعد وانهمرت دموعه وهو يشاهد الراعي ... وذهب اليه وحضنه بكل قوه ...
وقال له :بعد تفكير عميق قررت ان قريتك لاتصلح ابداً لأن تكون مكاناً للمنتزه خاصتي لذلك تم تغيير الوجهه ...
فزرع الفرحه التي لاتوصف في قلب الراعي ... ومن ذاك اليوم اصبح الامبراطور والراعي اصدقاء ... واصبح الامبراطور يزورهم بنفسه على الدوام الى قريتهم ...
من هنا اخوتي الكرام نستنتج ان :
الامبراطور = حكام وقادة الدول في عصرنا هذا
الراعي = المواطن
الساحره : رؤوس الفساد في الدوله
والاسئله التي تطرح نفسها الان :
1- هل هناك فعلاً ركن خير في كل انسان حتى لو وصل شره الى معدلات فوق التصور؟
2- هل كان الامبراطور سوف يرحم الراعي المغلوب على امره لو انه لم يحتك مع الراعي عن قرب وعرف معاناته؟
3- هل هذا يعني ان رؤوساء الدول في الوقت الحالي لن يشعروا بشعوبهم ويتقون الله فيهم الا اذا ذاقوا مرارة العيش مثل شعوبهم تماماً؟
اترك لكم الاجابات
وعفواً اذا كان هناك سحابات او غيوم اخطاء املائيه لانني كتبتها على عجل
لكم التحايا المعطره بعبير الزهور
Bookmarks