فضائح المزايدة !
بالأمس ألقى فخامة الزعيم المشير القائد الرمز كلمته خلال الحفل الكرنفالي بمناسبة العيد الوطني السابع عشر لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية !
وقد تحدث في هذه الكلمة عن عدة مواضيع منها :
- إقتراحه أن تكون الإحتفالات أو الكرنفالات الكبيرة كل خمس سنوات بدلاً من كل عام ( ولا أعتقد أن ذلك بهدف توفير المليارات التي يتم صرفها ! وإنما للهواجس الأمنية التي لم يعد يطيقها هذا النظام المرعوب ! والجميع يعرف أن محافظة إب بقيت تعيش حالة طوارئ غير معلنة لعدة أشهر ؟! وكذلك السيارات المليئة بالمتفجرات القادمة من الجنوب التي شهدت مناطقها بالأمس مظاهرات وهجمات عسكرية ضد مراكز الشرطة في أبين وشبوة وظهور قائد جديد يقود الثوار إسمه سعيد شحتور صاحب المحفد ؟!! )
- أما حديثه عن الثورة ومدحه لثوار إب ومناضليها ( فذلك ما يدعوا للسخرية بعد أن تحولت اليمن إلى ضيعة خاصة يتقاسمها هو وأقرباءه وأنسابه !!
ولازال يزايد بدماء الشهداء الذين ضحوا من أجل الثورة والجمهورية والوحدة ! ولو أن أبناء أولئك الثوار وأقرباءهم كانوا بجوار الرئيس في تلك اللحظة لبصقوا في وجهه وقالوا له : كفى مزايدة بدماء آبائنا وإخواننا وأنت من قد خنت الجمهورية ومبادئها وأهدافها بالإستبداد والظلم والفساد والسعي لتوريث الحكم لسيف الإسلام !! )
- أما دعوته للمستثمرين بأن يستثمروا في محافظة إب ( فلا نحسبه يقصد إلا إستثمار الزواج السياحي الذي سيبقى وصمة عار في جبين تأريخ هذا النظام ؟!! )
فضائح الصراحة !
- إعترف الرئيس في هذا الخطاب بأن الحوار هو الحل لكل المشاكل ومنها مشكلة صعدة وقال نحن نتقاتل وفي كل دول العالم يتقاتلون ثم يتحاورون فلماذا لا نبدأ بالحوار !!
( وهذا الكلام هو أكبر إدانة له لأنه لم يبدأ بالحوار في قضية صعدة بل بدأ بحملة إعتقالات واسعة وغير مبررة في صفوف المكبرين ثم توج ذلك بشن حرب إبادة ضدهم دون أي مقدمات ! بدأت في 18/6/2004 ولازالت قائمة إلى اليوم ؟!
وهاهو الآن يعترف ضمناً وصراحةً بأن الحل العسكري لم يكن حلاً صحيحاً ولن يحل المشكلة إطلاقاً ؟!! )
- أيضاً أعلن في كلمته تعليق العمليات العسكرية في صعدة – وإن لم يكن ذلك سوى ساعتين فقط ! - ( وهذا دليل كافي على أنه هو من فجر الأحداث وهو من يشعلها متى أراد ويعلقها أو يوقفها متى أراد ؟!
وأن أبناء صعدة كل ما يفعلونه هو الدفاع عن أنفسهم وأموالهم وأعراضهم وأنهم ما إن تتوقف الجرائم والعمليات العسكرية ضدهم يتوقفون تلقائياً من ذات أنفسهم !! )
فضيحة الفراسة !
في كلمته يوم أمس أيضاً قال الرئيس : ( تريد يا حوثي تعيد الإمامة ! تريد ترجع إمام على اليمن !! ) وحال تلفظه بهذه الجملة لمس طرف أنفه بإصبعه !!!
وهذه الحركة أو الإشارة اللاإرادية يسميها أصحاب علم الفراسة إشارة الكذب !
بمعنى أن أي شخص يقوم بها وهو يتحدث بكلام فإن ذلك يؤكد كذب هذا الشخص فيما يقوله وتيقنه هو أن لا أساس من الصحة لما تفوه به وقت هذه الحركة !!!
راجعوا أي كتاب من كتب علم الفراسة أو كتب معاني الإيماءات والإشارات اللاإرادية وستتأكدون مما ذهبنا إليه !
أعياد !
قال الراوي :
للناس ثلاثة أعياد !
عيدُ الفطر
وعيدُ الأضحى
والثالثُ عيد الميلاد !
يأتي الفطر وراء الصوم
ويأتي الأضحى بعد الرجم
ولكن الميلاد سيأتي
ساعة إعدام الجلاد !
قيل له : في أي بلاد ؟
قال الراوي :
من تونس حتى تطوان !
من صنعاء إلى عمان !
من مكة حتى بغداد !
***
قتل الراوي
لكن الراوي يا موتى
علمكم سر الميلاد !
... أحمد مطر
Bookmarks