الأحد, 18-يناير-2004" - تعز/نزار الخالد
يعتبر مستشفى الثورة العام بتعز من أهم المرافق الصحية بمحافظة تعز.. ويقدم خدمات صحية لأبناء عدد من المحافظات المجاورة.. ورغم الكثافة السكانية لمحافظة تعز، وشحة الامكانيات وبعض التجهيزات الطبية إلا أنه استطاع أن يلبي جزءاً من حاجات المواطنين الصحية. ويغطى العجز والاحتياج الضروري من الخدمة الصحية ولمعرفة مراحل الإنجاز والتطور والخدمات التقينا الدكتور/عبدالملك السياني مدير المستشفى الذي تحدث عن الإنجازات فقال:
إنجازات المستشفى الطبية كثيرة وكبيرة واعتبر أن أهم منجز طبي لمحافظة تعز حققه المستشفى هو مركز الحروق، الذي يعتبر الأول في بلادنا وقد تم تزويده وبناؤه على نفقة وزارة الصحة العامة والسكان وبدعم كبير من قبل القاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ تعز والدكتور عبدالناصر الكباب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة اللذين يعملان على دعم هذا المركز واخرجاه الى حيز الوجود وقد تم تأثيثه على نفقة منظمة هاماركوم الالمانية والتي تدعم المركز بشكل مستمر وتمكنا من تدريب عدد من الكوادر المهنية مثل الممرضات والممرضين من قبل الجمعية وتدريب الأطباء العاملين في مراكز الحروق بالمانيا وهولندا والآن سوف يستكمل باقي الطاقم الطبي التدريبي في المانيا عبر مراحل، وهذا المركز الهام تجري فيه حالياً عمليات خاصة لتجميل الحروق والوجه والفكين وجراحة العظام على أيدي فريق طبي الماني زائر والذي وصل الأسبوع الماضي واستطعنا انشاءه وكان من الضروريات لمحافظة تعز وتوجد فيه غرفة للعناية المركزة ووفرنا طاقما طبيا مؤهلا، إضافة الى الأطباء الذين يقومون بالعمل فيه ومنذ تم تأسيسه من قبل جمعية هاماركوم الالمانية وتم تأثيثه على نفقة مؤسسات غير حكومية يمنية، وتمكنا من توفير بعض المعدات والأجهزة الضرورية.
قسم الاسعاف
> وحول وضع قسم الاسعاف بالمستشفى وتطوير العمل فيه قال:
- للأسف كان قسم الاسعاف لا يعتنى به وهو عبارة عن غرفة واحدة لاستقبال النساء والرجال فقمنا بعمل قسم للاسعاف خاص بالنساء وزودناه بالممرضين والممرضات والأجهزة والمعدات الطبية اللازمة وأصبح الآن لدينا قسمان خففا الضغط الذي كان موجوداً في السابق والآن يعتبر المستشفى مرجعاً لكثير من محافظات الجمهورية.
مشاريع جديدة
> وعن أهم ما سيتحقق هذا العام لخدمة المرضى أجاب قائلاً:
- نحن نسعى لفتح مركز الغسيل الكلوي هذا العام نظراً لما يعانيه المرضى والمواطنون، فالبعض ينتقل الى عدن وآخرون يقضون نحبهم وهم في الطريق الى صنعاء والآن نحن في المرحلة النهائية للمشروع بعد الانتهاء من ترميم المبنى الخاص بالغسيل الكلوي والعلاج وبعد توفير المعدات في المخازن وهي مساعدة طبية من قبل شركة كمران ونأمل أن يقوم هذا المركز بتحقيق خمس «مكائن» وطموحنا وصولها الى عشرين «مكينة» إذا توفرت قيمة المحاليل الدوائية لأنها الأساس وطموحاتنا كثيرة ولكن نحن يلزمنا ان نمشي خطوة خطوة حيث نطمح الى قيام قسم أو مركز لجراحة العظام بالمناظير بدعم من الحكومة «الايطالية» وهو مركز هام جداً وانساني للعديد من الحالات في بلادنا وقد يتحقق هذا العام.
العمل التكاملي
> وتحدث عن العمل التكاملي القائم بين مستشفيات المحافظة فقال:
- العمل التكاملي القائم بين مستشفيات محافظة تعز ممتاز والفضل يعود لقيادة المحافظة ومكتب الصحة والسكان اللذين دائماً يحثان على التنسيق والتعاون بين المستشفيات الحكومية ونحن لدينا اجتماعات دورية نهاية كل شهر وقد استطعنا حل معظم المعوقات التي كانت المستشفيات تعاني منها في السابق حيث يتم تبادل الأدوية بين المستشفيات والكوادر حسب الاحتياجات لكل مستشفى، كما ان هناك تنسيقا في بعض العمليات التي تجرى في المستشفيات وبهذا تم وضع حلول لكثير من الاشكاليات الفنية والعلاجية.
التأمين الصحي
> أما عن قضية التأمين الصحي فقال:
- نأمل أن يكون لدينا تأمين صحي ليخفف الأعباء عن الدولة والمواطن وهذا مشروع كبير ويحتاج الى دراسة كبيرة واهتمام خاص من قبل الجهات المعنية.
الأمراض الشائعة
> وعن الأمراض الشائعة بمحافظة تعز وكيفية مواجهتها وماهو معتمد للسفر الى الخارج قال:
- تأتي بالدرجة الأولى الأمراض السرطانية والقرارات الطبية المعتمدة لا تكفي لثلاث محافظات لأن عددها (اثنين وعشرين) قراراً لمحافظات تعز وإب والضالع والعدد السكاني لهذه المحافظات كبير جداً وهناك صعوبات كبيرة وقد قامت الدولة بوضع بعض الحلول منها أمراض القلب في العاصمة صنعاء ونتمنى أن توجد حلول لبقية الأمراض المستعصية داخل الوطن ونحن نعتقد اننا قادرون على أداء هذا العمل إذا توفرت مراكز علاج تخصصية لعلاج الأمراض الخطيرة المستعصية ونأمل أن توجد دراسات لبعض الأمراض الشائعة بتعز مثل أمراض السكر والقلب وفيروس الكبد الشائع في العالم.
الصعوبات
> وتحدث عن أهم المشاكل والصعوبات فقال:
- لدينا مشكلة كبيرة في نقص الكادر التمريضي والأطباء حيث والمستشفى منذ تأسيسه قائم على عدد من الكوادر الثابتة دون الأخذ بالاعتبار لحالات التقاعد والوفاه، بالإضافة الى شحة الميزانية التشغيلية ولذا ندعو الجهات المعنية لإعادة النظر بعين الاعتبار لهذين الموضوعين.
Bookmarks