أوضحت دراسة نشرت أمس الأحد بالولايات المتحدة أن معظم المتزوجين حديثا يمرون بفترة سعادة عاطفية قصيرة بعد الزواج، لكنهم سرعان ما يعودون إلى نفس النظرة التي كانوا يرون بها الحياة قبل الزواج.
وقد تابع الباحثون أكثر من 24 ألف شخص خلال الفترة من عامي 1984 إلى 1995 وطلبوا من المشاركين أن يحددوا سنويا معدل رضاهم عن حياتهم بالتدرج من صفر الذي يمثل عدم السعادة على الإطلاق إلى 10 التي تمثل السعادة التامة, موضحين أن متوسط زيادة الرضا عن الحياة نتيجة الزواج كان ضعيفا وبلغ عشر النقطة على المقياس المحدد للسعادة.
وقال الباحثون "وجدنا أن الناس لا يزدادون رضا بعد الزواج عما كانوا عليه قبل الزواج". ووجدت الدراسة التي استغرقت 15 عاما أن الأشخاص الذين كانوا راضين عن حياتهم بالفعل قبل الزواج هم الأشخاص الذين من المرجح أن تطول فترة زواجهم.
واعتمدت النتائج على قياس المتوسط للتوصل إلى أن السعادة تجربة شخصية، مما يعكس حقيقة أن الزواج يمكن أن يكون أمرا سارا ومفيدا جدا ولكن يحتمل أيضا أن يكون مضنيا جدا.
وخلصت الدراسة أيضا إلى قلة احتمال أن يتمكن الأرامل من الرجال والنساء من استعادة نفس المستوى من السعادة التي كانوا يتمتعون بها خلال سنوات زواجهم ولاسيما إذا كان هذا الزواج سعيدا، وأن معظم الأشخاص الذين يفقدون رفيق الحياة ولكن لم يتزوجوا مرة أخرى يستعيدون توازنهم العاطفي بعد ثماني سنوات تقريبا.
Bookmarks