بكل هدوء :
يقولون لنا : إن تكفير الناس حرام ومن كبائر الذنوب !! قلنا لهم : هذا حق لا غبار عليه ، وهو ما حذّر منه نبينا صلى الله عليه وسلم ، فقد ثبت في صحيح مسلم عن عبدالله بن عمر –رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال "إذا كفّر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما" . و في رواية " إن كان كما قال و إلا رجعت عليه " . و له من حديث أبي ذر –رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال "و من دعا رجلاً بالكفر ، أو قال عدوّ الله و ليس كذلك إلا حار عليه" ..
هذا حق لا لبس فيه ولا غبار ولا يجادل فيه أحد ، ولكننا لا نُكفّر الناس ، وإنما نُكفّر الذين كفّرهم الله فقط : الله كفّر النصارى ، فنحن نكفّرهم .. الله كفّر يهوداً ، فنحن نكفّرهم .. الله كفّر المنافقين ، فنحن نكفّرهم .. الله كفّر عبدة الأصنام ، فنحن نكفّرهم .. الله كفّر من لا يحكم بما أنزل ، فنحن نكفّرهم .. الله كفّر من والى الكفّار ، فنحن نكفّرهم ..
لسنا تكفيريون أو أصحاب مذهب تكفيري أو شي من هذا المسمّيات ، وإنما نحن مسلمون نقر الإسلام لمن أقر اللهُ لهم الإسلام : فنحبهم ونتولّاهم .. ولا نقر الإسلام لمن لم يقر الله لهم الإسلام : فنبغضهم في ذات الله ونعاديهم .. فمذهبنا الإسلام ، وفرقتا الإسلام ، وجماعتنا الإسلام ، لسنا وهابيون ولا تكفيريون ولا جهاديون ولا غير ذلك من المسميات .. نحن مسلمون ، ولا نعرف لأنفسنا - ولا نُعرّفها - بغير هذا ..
لقد سنّ الله لنا ما تسمونه "مذهب التكفير" في كتابه حين قال "قل يا أيها الكافرون" .. الله قال لنبيه "قل" ، والخطاب له ولمن آمن به وصدّقه من المسلمين ، فنحن نقول للكفار : "يا أيها الكافرون" ..
بكل هدوء ..
أعجب ممن يعجب من اعتقال صدام !! وماذا كان يتوقع من أحاط نفسه بأهل الطمع والجشع ممن لا عقيدة لهم ولا ولاء إلا للدنانير !! صدام ذهب ملكه وانتهى ماله ، وأمريكا أعطت أتباعه أكثر ، فباعوه لها بكل بساطة .. صدام لم يُمثّل المسلمين في يوم من الأيام ، فلم هذا الإهتمام بشخصه !! لقد أُسر وانتهى الأمر ، والجهاد ماضٍ إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال ، فما للمسلمين ولصدام !!
سترون مسرحيات محاكمته وصور جديدة لإعتقاله ومحاولات لإذلاله كي يسعد النصارى وتُكسر نفوس المسلمين ، وسيحاول بوش استغلال هذه المسرحية لأطول فترة ممكنة تمهيداً للإنتخابات الرئاسية القادمة ، فليكفّ بعض المسلمون عن الإهتمام بهذا الأمر ، وليشتغلوا بما هو أعظم منه : الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال واللسان في فلسطين والعراق وأفغانستان وكشمير وطاجيكستان والصين والشيشان ..
بكل صراحة ..
أعجب ممن يعجب مما فعله "القذافي" !! وماذا كنتم تتوقعون !! رجل لا عقيدة له ولا دين ، رأى مآل صدام فآثر البقاء في ملكه على البقاء على جنونه فطأطأ رأسه وانبطح لأسياده ، شأنه شأن سائر حكام بلاد المسلمين .. وسترون من حكام الدول العربية في الأيام القادمة ما يشيب له الولدان ، فالأمر جد لا هزل ، والكل يريد البقاء على عرشه ، فوطّنوا أنفسكم واستعدّوا ..
بكل هدوء ..
ليس غريباً أن يُضرب وزير خارجية مصر بالنعال ، فهذا قدْره وقدر أمثاله ممن يبيعون دماء المسلمين وبلادهم وأعراضهم ليهود .. لماذا يستغرب الناس !! لو زار أي وزير خارجية عربي بيت المقدس لفعل به المسلمون هناك ما فعلوا بهذا الوزير .. كلهم باعوا فلسطين لليهود بإسم "القضية الفلسطينية" ، و"السلام" ، و"الحوار" ، و"النقاش البناء" و"الشرق أوسط الجديد" و"معاهدة جنيف" ، و"كامب ديفد" وغيرها من المؤامرات ..
الكل يتكلم بإسم الفلسطينيين والفلسطينييون المتواجدون في فلسطين يستقبلونهم بالنعال !! لمْ تعد ألاعيبهم تنطلي على المصلّين في فلسطين " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " (البقرة : 114) ..
ومن شك في قولنا فإننا ندعوا أي حاكم عربي لزيارة بيت الله الحرام بلا حرس ، ولينظر كيف يستقبله المسلمون الطائفون العابدون الركّع السّجود ..
بكل صراحة ..
أهمّ قرارين تمخضت عنه قمة "مجلس التعاون الخليجي" الأخيرة - التي لا أعرف متى عُقدت أو انتهت بالتدقيق - هما : محاربة الإرهاب ، وتعديل المناهج التعليمية في الدول الخليجية .. ومعنى هذا الكلام - لمن لم يكن حاضرا واقع الأمة في السنوات الأخيرة - : محاربة الجهاد والمجاهدين حفاظاً على أرواح الجنود الصليبيين ، ومسخ عقيدة المسلمين بإلغاء نصوص الولاء والبراء والحب في الله والبغض في الله من مناهج الناشئة .. والقرار الثاني يوحي بخطة أمريكية طويلة المدى تهدف إلى بقائها لأكثر من جيل في جزيرة العرب وما يجاورها ..
أما كيف ولماذا ناقشوا هذه المواضيع بالذات ، فحقيقته : أن خبراء اليهود في مراكز الأبحاث في واشنطن أوحوا لساسة البيت الأبيض خطورة تعلم ناشئة المسلمين فقه الجهاد وعقيدة الولاء والبراء ، فأمرت الحكومة الأمريكية بدورها رؤساء الدول العربية بعمل ما يلزم ، فسارع رؤساء الدول لعقد قمة لمناقشة سبل محاربة الخطر المحدق على الحكومة الأمريكية ، فخرجوا بتلك القرارات المعدّة مسبقاً من لوبيات الضغط اليهودية في واشنطن ، فهي "قمة خليجية" لتحقيق المصالح "الأمريكية" المستوحاة من العقلية "اليهودية" ، فهي في حقيقتها "قمة صهيوأمريكية" بثوب خليجي ..
بكل هدوء ..
من المضحك المبكي أن الحكومة الأمريكية تأمر الهند بتدريب الجنود العراقيين !!
عُبّاد البقر - الذين فتح بلادهم شاب مسلم لم يتجاوز الثامنة عشر - يعلّمون أبناء الصحابة والتابعين فنون القتال !! لا أعرف : أهذا أعظم إهانة وإذلالاً لشعب العراق أم احتلال بلادهم على يد عُبّاد الصليب ..
يجب على المسلمين أن لا يحزنوا ، لأن من يذهب إلى الهند ليتدرّب على أيدي عبّاد اليقر إنما هم من المنافقين ، أما أهل الإيمان في العراق فإنهم لا يذهبون إلى الهند ، بل هم في العراق يعلّمون يتعلّم الأمريكان منهم فنّ الكرّ والفرّ الإسلامي الأصيل ..
بكل صراحة ..
الفتاوى ، المراجعات ، التوبات ، كل هذه البرامج موجّهة للشباب المسلم !! كلها لها هدف واحد : إقناع شباب المسلمين بـ "عدم التهوّر" والتفكير "بعقلانية" و مراعاة حرمة الدماء والأموال "المعصومة" لجنود الصليب المحتلين بلاد المسلمين ..
لماذا الشباب !!
لأن الشباب هم وقود الحرب وجنوده ، والناظر في وجوه جيوش الصليبيين يجد أن أكثرهم من الشباب !!
حلال على بوش استغلال شباب بلاده في حربه الصليبية الحاقدة ، وحرام على شباب الإسلام أداء فريضة فرضها الله عليهم !! فيا من يدعوا الشباب لعدم "التهوّر" و"العنف" وحمل السلاح : لمصلحة من هذا التثبيط والتخذيل والكذب والتضليل !!
بكل هدوء ..
لماذا نستحل دماء الكفار الحربيين في بلاد المسلمين !!
الأمريكان (ومن كان معهم في حربهم ضد المسلمين) حربيون بإجماع المسلمين (انظر تعريف الحربي في كتب الفقه) .. دخلوا بلاد الإسلام بأمان غير شرعي بإجماع المسلمين (نقول أمان تجاوزاً ، وإلا فهم دخلوا محتلين) .. أتوا من نواقض العهود ما لا خلاف فيه بين المسلمين (من تجسس وقتل وفرض جزية على المسلمين) .. أعطاهم الأمان مرتدٌ (لموالاته إياهم) بإجماع المسلمين .. فهم : كفار حربيون دخلوا بلاد الإسلام بقصد التجسس على المسلمين وقتل الصالحين منهم بأمان لا يستقيم شرعاً أعطاهم إياه مرتدون .. كل هذا مُجمع عليه بين العلماء ، وقد قال ابن حزم رحمه الله " ومِن شرط الإجماع الصحيح أن يُكَفَّر من خالفه بلا اختلاف بين أحد من المسلمين في ذلك " (مراتب الإجماع : 26) ، فكيف يقول لنا إنسان (يدعي العلم الشرعي) بأن الأمريكان (ومن عاونهم) في جزيرة رسول الله معصومي الدم ..
الأمريكان هم من خططوا عمليّة الإقتحام التي نفذها رجال شرطة حكومة الرياض داخل البلد الأمين (مكة) بعد مراقبة تحركات المجاهدين فيها !! صليبيون يقتلون المؤمنين المجاهدين في بلد الله الحرام ، في أي شرع يستقيم لهم الأمان !!
بيننا وبين الأمريكان عهد !!
عهد على ماذا !!
على السماح لهم - بل ومساندتهم - في قتل المسلمين !!
في أي قرآن أم في أي سنة يكون مثل هذا العهد نافذ !!
الجواب: ليس في القرآن الذي أُنزل على محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) ولا في سنّته !!
بكل صراحة ..
كذاب من يدعي أن الجهاد في زماننا هذا لا بد له من إذن إمام .. كذاب كذاب ..
الفتوى الشرعية لا تستقيم إلا بإنزال النصوص الصحيحة على الواقع المعقول :
النصوص صريحة على أن الإمام يُستأذن في جهاد الطلب ، أما جهاد الدفع فلا استئذان فيه لأحد : لا والدين ولا إمام ولا دائن ولا سيّد ولا عالم ، قال ابن رشد "طاعة الإمام لازمة وإن كان غير عدل ما لم يأمر بمعصية، ومن المعصية النهي عن الجهاد المتعين" (أنظر فتح العلي المالك للشيخ عليش 1/390).
والواقع يقول أن الأمريكان لو نزلوا في ساحة المسجد الحرام وهتكوا عرض ألف ألف مسلمة داخل الكعبة الواحدة تلوا الأخرى فإن هؤلاء الحكام لن يُعلنوا الجهاد !! هذا هو الواقع ، ومن لا يُصدّق فليلقي نظرة على فلسطين وأفغانستان والعراق والفلبين وما يحدث لعذارى المسلمين هناك ! من من الحكام أعلن الجهاد ضد الأمريكان في العراق ، أو يهود في فلسطين !!
إذن الإمام "جائز" و"ومستحب" (على قول) في جهاد الطلب ، وليس واجب ، أما جهاد الدفع الذي هو فرض عين فالقاعدة أنه "لا استئذان في فروض الأعيان" ، ومن ادعى الإجماع في مسألة استئذان الإمام في الجهاد على الإطلاق فهو أكذب من مسيلمة وأضل من حمار أهله ، قال الرملي (في نهاية المحتاج 8/60): يُكره الغزو بغير إذن الإمام أو نائبه ، ولا كراهة في حالات:
1- إذا فوت الإستئذان المقصود ،
2- أو عطّل الإمام الغزو ،
3- أو غلب على ظنه عدم الإذن (كما بحث ذلك البلقيني) .. (إنتهى).
وهذا عندما يكون الجهادُ جهادَ طلب ، أما جهاد الدفع فهو متعيّن ، وإستئذان الإمام فيه قد يكون علامة نفاق ، قال تعالى : "لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ * إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ " (التوبة : 44-45)
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله :" بأي كتاب أم بأية حجة أن الجهاد لا يجب إلا مع إمام متبع ؟ هذا من الفرية في الدين والعدول عن سبيل المؤمنين، والأدلة على إبطال هذا القول أشهر من أن تذكر.." (الدرر السنية5/97-99) ..
ومن ينتظر من هؤلاء الحكام إعلان الجهاد ضد أمريكا ، فهو كمن ينتظر أذان "شارون" من على منبر الأقصى يدعوا المسلمين لصلاة الجمعة في العشر الأواخر من رمضان بعد طول قيام وإتقان صيام !!
وإن أخذنا بقولهم الباطل وقلنا بوجوب استئذان الإمام ، فنقول لهم : إئتونا بإمام شرعي يحكم بكتاب الله وسنة رسوله ، يوالي أولياء الله ويعادي أعداءه كي نستأذنه في الجهاد المتعيّن !!
بكل هدوء ..
لماذا إذا قتَل المجاهدون بعض الحربيين في بلاد المسلمين تقوم الدنيا ولا تقعد ، ويخرج علينا "العلماء" و"المفكرون" يولولون ويشجبون ويستنكرون ويكفّرون ويرمون المجاهدين بألقاب ما أنزل الله بها من سلطان ، ويتكلمون عن الدماء المعصومة والأموال المحترمة !!
يُقتل في أفغانستان والعراق وفلسطين العشرات من المسلمين كل يوم على أيدي جنود الصليب ويهود ولا نسمع من هؤلاء كلمة أو نصفها عن قتلى المسلمين !! وكأن هؤلاء لا يهمهم إلا الحفاظ على حياة الصليبيين المعتدين على دماء وأعراض المسلمين ، أما المسلمون ودمائهم فهي أرخص من أن يذكرها هؤلاء على شاشات القنوات الفضائية العظيمة التكاليف !!
ينادون "الإمام" بضرب المجاهدين "المفسدين في الأرض" بيد من حديد ، ولا ينادونه بإعلان الجهاد لتحرير أرض المسلمين من أيدي الصليبيين !! فلسطين لا زالت تبكي منذ أكثر من خمسين سنة ، وقد زاد أنينها بعد تولية شارون ، ولا يواسونها بكلنة ، أما العلج الصليبي إذا جُرح في غارة شنها المجاهدون فإنهم يسمعون نحيبه ولو كانوا في أقصى الأرض !!
ثم يقولون لنا : لا بد من الرجوع للعلماء في مسائل الجهاد والسياسة الشرعية !! إئتونا بعالم منكم يقول نصف الحق أو ربعه حتى نرجع إليه !!
بكل صراحة ..
كيف تُرسم السياسات وتُتّخذ القرارات المصيرية في الدول العربية !!
الكل يعلم بأن حكومات هذه الدول ليست مستقلّة في حكمها ، فهي وسيلة من وسائل الحكم الأمريكي في العالم العربي ، وأداة من أدواتها ..
أمريكا لها مصالح في هذه الدول ، ولتنفيذ هذه المصالح لا بد لها من مندوبين يقومون بتنفيذ أوامرها ، وجميع حكام الدول العربية مندوبون عن أمريكا في حكم هذه البلاد ..
يأتي القرار من واشنطن ، يذهب إلى السفارة الأمريكية في البلد العربي ، السفير يبلّغ رئيس تلك الدولة بأوامر حكومته ، الرئيس ينفّذ الأوامر على الفور ، وعند التراخي في التنفيذ : يُستدعى الرئيس إلى واشنطن ..
رؤساء الدول العربية أدركوا اليوم أن أمريكا عازمة على الدخول إلى داخل الدول العربية بجيوشها واستبدالهم بغيرهم ، الرؤساء أبلغوا الحكومة الأمريكية بأنهم ينفّذون كل طلباتها وفي لمح البصر دون الحاجة لتحمّل مثل هذه التكاليف ، وكل رئيس اليوم يحاول - بكل ما أوتي من قوّة - إثبات ولاءه المطلق لأمريكا ليثنيها عن تنحيته عن حكمه ، وهذا سبب الجرأة الغير معهودة على الدين وتعاليمه من الحكومات العربية في الآونة الأخيرة ، فلم يعد عند الحكومة الأمريكة صبر على تلكؤ بعض الحكام وتراخيهم ، فالحكومة الأمريكية رفعت للحكام شعاراً واضحاً : إما أن تُفسد المسلمين أو نُفسد عليكَ مُلكك..
بكل هدوء ..
خرج في قناة فضائية من لبس ثوب العلماء يتبجح على الشاشة ويعلنها مدوية: هؤلاء لا نعرفهم ، فهم مجهولوا الهوية ، ليست لهم سابقة علم ولا عمل ، فليخرجوا ويتكلموا علانية حتى نرد عليهم !!
أقول : قتلتم العبيري وإخوانه وقد كانوا مستخفين .. قبضتم على العلماء بمداهمات هتكتم بها ستر البيوت في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قتلتم المجاهدين المنحازين إلى بيت الله الحرام !! أتريدنا أن نخرج للعلن !!
نحن في دار الأرقم بن أبي الأرقم ، فإذا جاء "عُمر" : خرجنا ...
بكل صراحة ..
لا زال الوضّاعون يضعون الكلام في غير موضعه يحاولون مستميتين إلصاق لقب "الخوارج" بالمجاهدين !!
المجاهدون لا يكفّرون المسلمين ، ولا يستحلّون دمائهم ، ولا يكفّرون مرتكب الكبيرة ، ولا يرون وجوب الخروج على أئمة المسلمين لمجرد ارتكابهم الفسق أو الظلم ، ولا ينكرون الشفاعة ، فلا ندري كيف لا يستحيي من يسم المجاهدين بالخوارج أن يكذب ويفتري مثل هذه الفرية العظيمة على الملأ !!
لقد كان كفار العرب في الجاهلية يستنكفون عن الكذب ويعدّونه عيباً ومنقصة ، أما هؤلاء فلا حياء ولا خجل ، ينالون من المؤمنين إرضاء للمنافقين !! ..
اللهم إنك قلت على لسان نبيك "من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب" (البخاري) ، اللهم إنهم قد آذوا جندك فأرنا فيهم عدلك ..
بكل هدوء ..
يقولون : الجهاد في العراق "فتنة" !! " كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا " (الكهف : 5) .. الفتنة تكون إذا كان القتال بين المسلمين بعضهم البعض ، أما جهاد الكافر المحتل لبلاد المسلمين فهو فرض عين على الصغير والكبير ، الحر والعبد ، الرجل والمرأة ، كل حسب طاقته ، وهذا مجمع عليه بين علماء المسلمين !!
ولكن كيف لا يقولون ذلك وقد قال كبيرهم : "إخواننا المسيحيين" !! يقتلون المجاهدين ويقولون "إخواننا المسيحيين" ، ثم يُقال لنا : هؤلاء مسلمون ، بل وولاة أمر المسلمين !!
عندهم أن قتل إخوانهم من الفتنة !! أما نحن : فالصليبيون ليسوا إخواننا ، ولا كرامة لهم عندنا ، ليس لهم منّا إلا ضرب الرقاب وضرب فوق الأعناق ..
إفرحوا بإخوانكم ، فالعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ..
وبكل هدوء ..
ألم نقل لكم بعد "القبض على صدام" : "الآن حمي الوطيس" ..
Bookmarks