لكي يصبح ابنك في مصاف الرجال
مهما وصل إليه الأب من نجاح في حياته من سمعة طيبة ومكانة راقية في المجتمع، إلا أنه يفضل ويتمنى أن يشاهد أبنه أفضل منه ولن تتحقق تلك الأمنية إلا بتعب ومجهود من الأب عندما يحسن تربية الابن حتى يشاهد صورته في مستقبل ابنه فيعيش فخورا به ويموت راضيا عنه.. ولكن يوجد للأسف الكثير من الأبناء الذين لا يعرفون معنى الرجولة نتيجة ضعف التربية من الأباء الذين لا يحسنون تربيتهم التربية السليمة لمواجهة المصاعب.. أولئك الأبناء الذين يفترض ان يشاهدوا فيهم انفسهم بعد غيابهم عن المنزل وبعد الحاجة اليهم عند الكبر وبعد رحيلهم عن الحياة.
ان الابن بدون التربية الصحيحة والاعداد للمستقبل قد يصبح ضائعا تائها امام الامر الواقع وفي عز المواقف والظروف الحرجة التي يخلفها له والده ويرثها منه بعد رحيله والتي تحتاج الى الرجولة الحقيقية وهذا ما نراه اليوم من بعض الأبناء الذين نشاهدهم شكلا من الرجال ولكن ليس لهم علاقة بالرجولة لا في التعامل مع الآخرين ولا في الأسلوب الرجولي فيغلب عليهم بعض الخوف والارتباك والخجل.
ان واجب كل أب أن يجعل ابنه يعتمد على نفسه في بعض الأمور كدروسه وهو اختبار له ولرجولته دون أن يوفر له كل ما يريد حتى لا يتعود الابن على الخمول والكسل ويجب كذلك أن يهتم بتعليم ابنه منذ الصغر على طاعة الله سبحانه وتعالى وتشجعيه في مواصلة دراسته وحتى يفتخر به وبشهادته، وأن يحرص على أن يأخذه الى مجالس الرجال ليتعلم منهم أصول الرجولة التي يفتقدها الكثير من شباب اليوم نتيجة تجاهل الآباء في تربيتهم التربية الصالحة حتى لا يضع الابن اللوم على الأب بعد أن يكبر ويقع في مطبات الضياع فالرجولة لا تكتمل إلا في الرجل الأصيل الذي يستطيع أن يواجه كل المواقف الصعبة فهو شبيه بالجبل الذي لا تهزه العواصف أو الرياح وحتى لا نحتار في ليلة زواجه فلا نميز في تلك الليلة بين الصبي والرجل فإن ضاعت شخصيته في شبابه فمتى يكون رجلا أمام الرجال؟
منقول للفائدة
Bookmarks