القضيه الفلسطينيه وحسن البناء
-الإمام الشهيد حسن البناء ( القضية الفلسطينية )
بعض أعمال البنا في فلسطين الحبيبة
عندما بدأت المعارك بين المسلمين واليهود في فلسطين عام 1947 م دفع البنا بعض كتائبه إلى فلسطين حيث قامت ملاحم بطولة رائعة ، لقّن فيها شباب الإخوان دروسا لاتُنسى لليهود .. في الوقت الذي كُشفت فيه خيانة بعض الحكام العرب ، وفضيحة الأسلحة الفاسدة للجيش المصري التي زوده بها ملك مصر( فاروق ).
وبطولات الإخوان ومهاراتهم في القتال كشفت قدرات كبيرة وتدريبا رائعا ، مما جعل فاروق يخطط لضرب الجماعة واغتيال مؤسسها البنا . فضَربت دبابات فاروق حصارا على مخيمات المجاهدين الذين آثروا الاستسلام على سفك الدماء البريئة ، فوقعوا ضحية اعتقالات طويلة الأمد ، وأُبعدوا عن ساحات الكفاح والجهاد .
أعلن الأستاذ البنا أن محاربة اليهود عن طريق الفدائيين المؤمنين أجدى ألف مرة من عمل الجيوش النظامية التي تقودها حكومات عميلة .
وطالب الإخوانُ حكومة النقراشي بفتح الطريق أمامهم إلى فلسطين فرفضت طلبهم ، فرأى الإخوان أن يتسسللوا في الخفاء ، فأحكمت الحكومة مع الإنكليز مراقبة الحدود لمنع الإخوان من ذلك ، ومع ذلك ، تسلل من الإخوان من استطاع وقاتل اليهود .
كما قام الإخوان في مصر وفي أقطار أخرى بردف الجهاد بالمقاتلين وكتائب الجهاد ، وبجمع المال ، وإلقاء الخطب وتوزيع المنشورات ، ونظموا لذلك لجانا مختلفة أهمها اللجنة التي شكلها الإمام البنا باسم : " اللجنة المركزية العامة لمساعدة فلسطين " . حيث قامت هذه اللجنة وفروعها بأعمال عدّة ، منها :
أ . جمع التبرعات وإرسالها إلى المجاهدين في فلسطين .
ب . توجيه كتب إلى الحكومات تشحذ هممها للدفاع عن الأرض الطاهرة
ج . استثمار الطلاب في توضيح الفكرة في الأرياف ، ونشر الوعي الخاص بقضية فلسطين .
د . مخاطبة الأقباط بكتبٍ رسمية يطلبون فيها إغاثة اللاجئين .
ه . الدعوة إلى القنوت في الصلاة من أجل فلسطين .
وقد ألف كامل الشريف كتابين عن جهاد الإخوان المسلمين في تلك الفترة أحدهما عن قتالهم في فلسطين ، والآخر عن قتالهم على ضفاف القناة لطرد الإنكليز . وفي قراءة هذين الكتابين فائدة ومتعة كبيرتين
Bookmarks