ساْلني احد اصدقائي كثير التساؤل لسبب ودونما سبب قائلاً احس انك تحب امريكاء وبجنون ايضاً ،نظرت والية بعد ان احسست ان سؤالة.ليس على سجيتة صمت قليلاً ثم اجابتة
_نعم احبها لكن ليس بجنون كما يصور لك خيالك؟
نظر ناحيتي واردف متسائلاًمرة اخرى
_وهل لي ان اعرف لماذا تحب امريكاء دونما جنون؟
قلت_لان بها تمثال الحرية وهناك الشمس تسطع كل يوم مارقة من امامة كل صباح؟
ضحك طويلاً من اجابتي
_وهل تظنني ان اصدق ان مرد هذا الحب قطعة اسمنت ومشعل بارد لم يضيء في حياتة ولو مرة واحدة؟
قلت ياعزيزي هذا لم يشعل يوماً لكنة يشير الى قيم ومبادى كثيرة لعل اولها انة يعبر عن الحرية،العدالة والمساواة وحقوق الانسان
قال محتجاً
-ولكننا نستطيع ان نصنع الاف التماثيل التي تشبة هذا التمثال .بل وسنجعلها تضي ليل نهار...فهلا كففت عن حبك وحولتة الى وطنك؟
قلت مستغرباً ومن قال لك اني لا احب وطني انا احب وطني وبجنون ايضاً لكنني لااستسيغ اشياء كثيرة في هذا الوطن ابداً ثمة اشياء اشياء كثيرة في هذا الوطن وفي هذا المجتمع نحياها بطرق غريبة ومتعددة لتعددها تصبح عصية على الفهم
قال_انا لاارى شيئاً كل الاشياء واحدة لدينا مالديهم تقريباً في كل شيء ونعيش على نفس النمط لكننا قد نختلف في الاتجاة
احسست انة يريد ان يتفرع بالحديث اكثر ممايبدو ظاهراً فحاولت ان اجيب على تساؤلة بتساؤل ايضاً قلت
-وهل لي ان اعرف ماهي وجهات التوحد او غيرها ؟
قال -كل مايقام في امريكاء نقوم بة هنا وعلى طول الاقطار العربية وعرضها فلماذا الهيام بهذا العالم؟ هناك انتخابات هنا انتخابات هناك صحف لدينا صحف واعلام هناك حرية هنا حرية هنا كل شيء لم يتبق الا وجود الاشخاص واختلافاتهم فهل انت معجب بالشقراوات ام ماذا؟
قلت_ليس الاعجاب بالشقروات ياعزيزي لديك صناديق انتخابات دونما قفول او حصانة او غيرها..لديك صحف مكممة الافواة تلتصق صورة الرئيس في الغالب اعلى كلاً منها هنالك وطن لاتلتصق صورة الرئيس في كل مكان هنالك وطن اذا احببت ان تقول رايك فانك مطالب ان تقولة بكل حرية ولك ان تستخدم مكبرات الصوت كي تشتم الرئيس وتنتقدة وفي هذا الوطن عليك ان تصمت وان تعبر عن رايك بلغة الاشارة كي لاتجد نفسك مرمياً في احدى زنازين الامن السياسي...او في زنازين ليست في الغالب معروفة لمن ويحتار السؤال حول تبعيتها لمن اصلاً؟
الحديث عن الديمقراطية الحرية في هذا الوطن يمكن ان يثير الكثير من التساؤلات عن الهوية الحقيقة لما يسمى الديمقراطية او الحرية والتعددية السياسية هنا تتداخل الامور وتصبح حقوق الانسان والحريات مجرد مجموعة كلمات متقطعة يتعليها رقم وتلتصق جامدة في كتاب صغير يقال عن قانون او بالاحرى دستور لذلك من الصعب الحديث عن اشياء من هذا القبيل في هذا الوطن حينما يزج بعضو مجلس النواب في غياهب سجن الامن السياسي دونما تحرك من احد يصبح الحديث عن حقوق وخصوصيات شيء يبعث على التقيء،وحينما تقمع الكلمة وتنصب محاكم التفتيش لمحاكمة اصحاب الكلمة الحرة يصبح الحديث عن حرية الصحافة اشبة بالحديث عن امور الشعوذة وغيرها
اضف الى ان الحديث عن حقوق الانسان في هذا الوطن لاتتعدى نصوص جامدة ووزارة اكثر جموداً لاتعي من الامر شيئاً وتصبح هذة الحقوق ليست اكثر من عدة لافتات حديدية واحيانا خشبية تلتصق بواجهة عدداً من الشقق وامر هذة المراكز لايتعدىورشات العمل والندوات التي اهم مايلفت النظر فيها المعارك التي تنشب فيما بين اعضائها وهم بصدد اقتسام مخصصات الندوة او الورشة والتي تكون في الغالب مدعومة من جهات اجنبية.
ياعزيزي الامر وبكل بساطة واقعك اشبة بعالم الكرتون عالم متخيل بدا بعمود في صحيفة وليس انتهائاً بالمادة رقم كذا قانون رقم كذا
صمت صديقي هذا وقبل ان يرحل استطعت ان اقول لة
_لذلك انا مجبر على ان احب امريكاء حتى ارى مااحبة في امريكا هنا وغير ذلك انا لست مجبر على حب اي شخص او اي واقع
مـــــــــــــــــــــــــــــــــلاحظــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــة
الموضوع اعلاة مقال صحفي للكاتب في الاصل وكتب هنا للتنوع الفكري ليس الا
Bookmarks