فات الأوان
ماعاد يجديني ان نشرت قصتي في صفحة الأيام
أو ان رسمت ألمي على سحابة صيف أو خباتها
بين الغمام
تحجر الدمع في مأقي العيون
وغدر الزمان بعثر على سفوحه الأحلام
وما عدت أذكر رسمك .. وما عاد صوتك
قيثارتي أو مزمار
وضاع في خظم الالم همسك
لا .. ولم تعد حرف في صفحة الأشعار
يانبضة القلب من سواك يحتلني
ياحمام أشواقي المبثور من الشريان
تمضي بأيامي كيف تشاء
ثم تعود تستنزف الاحداق
كيف أشدوك وانت موطن الالم
كيف أسلوك وانت حلو الابتسام
يا ابن أيامي الماضيات
كم لحن تغنى باسمنا
ثم استحالت ترانيمنا ليل لاينام
وكنت شراعا لابحارك فعلى موجك
وجرفني التيار
فمن أين أبداء قصتي ..
أين حقيقتي من الأسفار
من أنت قل لي .. يا من موجك حطم
مراكبي وأقتلع الاشجار
أين الأمان من ارتجاف المقلتين
أين ماء المطر يسقي نبتة الصبار
لانسلني كيف اختفت عصافي لهونا
وكيف تمزقت أشرعتي في لحظة
ولا كيف ذبلت الازهار
وأين ليالينا الراقصات .. وسحب حبك
الحبلى بالوعود الكادبات
لاتسلني فالسؤال خطئة
وصروح حبك تنوح على الأطلال
والتمتمات أدمع تسيل بغزارة
والتوجع نار تديب قلبي الدى مات
بانبهار
Bookmarks