Results 1 to 2 of 2

Thread: البلسم الشافي

  1. #1

    ماهر's Avatar
    Join Date
    Sep 2006
    Location
    فلسطين - أرض الرباط
    Posts
    91
    Rep Power
    217

    Angry البلسم الشافي




    --------------------------------------------------------------------------------

    البلسم الشافي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
    كنت ابحث في موضوعا ما وشاء الله لي ان التقي بهذه الكلمات نفعنا الله بها جزى الله خيرا من كتبها ونقلها فلا بد أن نعلم أن طمأنينة القلب وانشراح الصدر وزوال الوحشة لا يمكن أن يتأتى إلا إذا رضي عنا ربنا الذي خلقنا ـسبحانه- وهذا لا يتم أبداً ولا يوجد في النفوس إلا إذا ابتعد الإنسان عن المعاصي والذنوب واقترب من الله تعالى، فللذنوب أضرار في القلوب كأضرار السموم في الأبدان، وكل ضرر واقع في الدنيا والآخرة فسببه الذنوب والمعاصي.
    ومن آثارها التي تفسد على الإنسان دنياه وآخرته:
    ـ حرمان العلم
    ـ حرمان الطاعة
    ـ حرمان الرزق
    ـ وحشة يجدها العاصي
    ـ ظلمة في القلب
    ـ ابتعاد الملائكة عنه وتسلط الشياطين عليه
    ـ رد الدعاء
    وغير ذلك من الآثار الكثيرة .
    يقول ابن عباس رضي الله عنهما: إن للحسنة ضياء في الوجه، ونوراً في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق. وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القلب، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق.

    وسأذكر لك بإذن الله عدة ينابيع تنفي عنك الوحشة وضيق الصدر

    ينبوع الإيمان بالله
    -إن أول ينبوع ننهل منه فترتوي قلوبنا هو: ينبوع الإيمان بالله، إذ لا سعادة إطلاقاً بدون الإيمان الراسخ بالله -عز وجل- وبالقدر خيره وشره* قال تعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ [الأنعام:125].

    ينبوع التوكل على الله
    -أما الينبوع الثاني فهو: ينبوع التوكل على الله، فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام ولا تزعجه الحوادث، لعلمه أن الله قد تكفل لمن توكل عليه بالكفاية التامة، فيطمئن لوعده، كما أنه يسعد حين يسعى في بذل الخير للناس ويحسن إليهم ولا ينتظر منهم جزاءً ولا شكوراً، بل يرجو ذلك من ربه سبحانه، قال تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ [الزمر:36].

    ينبوع القناعة
    وثالث هذه الينابيع هو: ينبوع القناعة، حيث إن الذي لا يعرف القناعة لن يعرف السعادة أبداً ولو ملك كنوز الأرض، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. رواه البخاري وغيره. وقال صلى الله عليه وسلم: قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه. رواه مسلم

    تلاوة القرآن
    -أما الينبوع الرابع فهو: تلاوة القرآن والاشتغال بذكر الله عن هموم الدنيا، واللجوء إلى الله بالدعاء مع اليقين بأنه -سبحانه- سيجيب دعوتك في الحال، أو يدفع عنك من السوء مثلها، أو يدخرها لك في الآخرة.
    واعلم أن ما تخشاه على نفسك من النفاق يدل على أن قلبك حي ومتصل بالله، كما قال الحسن البصري رحمه الله: والله ما خافه إلا مؤمن و لا أمنه إلا منافق.
    هناك امور تعينك علىطاعة الله واللذة في العبادة سأردها لاحقا ان شاء الله

    ومما يعينك على طاعة الله وتحصيل لذة العبادة عدة أمور،منها :
    ـ تلقي أوامر الله تعالى بالقبول والامتثال، وعدم معارضتها بشهوة أو رأي .
    ـ التخلق بالخصال الثلاث التي أرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار. متفق عليه

    ـ الحرص على الإخلاص، وإخفاء الأعمال عن الخلق قدر المستطاع، ومطالعة عيوب النفس ونقائص الأعمال ومفسداتها من الكبر والعجب والرياء وضعف الصدق، والتقصير في إكمال العمل وإتمامه.

    ـ الإشفاق من رد الأعمال وعدم قبولها.

    ـ مشاهدة فضل الله وإحسانه ، والحياء منه، لاطلاعه على تفاصيل ما في القلوب* وتذكر الموقف والمقام بين يديه، والخوف منه، وإظهار الضعف والافتقار إليه والتعلق به دون غيره.

    ـ ومن أعظم الطرق: معرفة الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا .. والعلم النافع وهو: العلم بآيات الله الكونية والشرعية، الذي يربط القلب بالله.

    وكذلك الإكثار من ذكر الموت، والجنة والنار، والإكثار من ذكر الله، وطول التأمل وكثرة التدبر، الذي يورث الصلة بالله تعالى، والمسارعة في الطاعات، واستباق الخيرات،

    ونسأل الله أن يشرح صدورنا وأن يقر أعيننا بذوق حلاوة طاعته


    ثق أن التغيير هو أحد ثوابت الحياة الثلاثة ، فإذا لم تغير أنت ،سيتغير كل شيء حولك وتبقى أنت" مكانك سر" في عملك وثقافتك وعلاقاتك وفي كل مجال من مجالات حياتك
    والسؤال الذي يجب أن يطرح دائمًا ويشغل أذهان وأبحاث القادة والعلماء والمفكرين في زماننا هذا ، ويُجاب عنه بأمانة وموضوعية هو: لماذا نجح صلاح الدين في تحرير القدس بالرغم من مرور 88 سنة على احتلالها، وفشل قادة أمتنا في تحقيق ذلك، بل صار اليهود بعد 88 سنة من اغتصابها أكثر إحكامًالقبضتهم عليها؟
    اشتر زمناً بأرض الرباط

  2. #2

    أمـ من الشرق ـيرة's Avatar
    Join Date
    Dec 2004
    Posts
    3,108
    Rep Power
    396
    Quote Originally Posted by ماهر



    --------------------------------------------------------------------------------

    البلسم الشافي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
    كنت ابحث في موضوعا ما وشاء الله لي ان التقي بهذه الكلمات نفعنا الله بها جزى الله خيرا من كتبها ونقلها فلا بد أن نعلم أن طمأنينة القلب وانشراح الصدر وزوال الوحشة لا يمكن أن يتأتى إلا إذا رضي عنا ربنا الذي خلقنا ـسبحانه- وهذا لا يتم أبداً ولا يوجد في النفوس إلا إذا ابتعد الإنسان عن المعاصي والذنوب واقترب من الله تعالى، فللذنوب أضرار في القلوب كأضرار السموم في الأبدان، وكل ضرر واقع في الدنيا والآخرة فسببه الذنوب والمعاصي.
    ومن آثارها التي تفسد على الإنسان دنياه وآخرته:
    ـ حرمان العلم
    ـ حرمان الطاعة
    ـ حرمان الرزق
    ـ وحشة يجدها العاصي
    ـ ظلمة في القلب
    ـ ابتعاد الملائكة عنه وتسلط الشياطين عليه
    ـ رد الدعاء
    وغير ذلك من الآثار الكثيرة .
    يقول ابن عباس رضي الله عنهما: إن للحسنة ضياء في الوجه، ونوراً في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق. وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القلب، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق.

    وسأذكر لك بإذن الله عدة ينابيع تنفي عنك الوحشة وضيق الصدر

    ينبوع الإيمان بالله
    -إن أول ينبوع ننهل منه فترتوي قلوبنا هو: ينبوع الإيمان بالله، إذ لا سعادة إطلاقاً بدون الإيمان الراسخ بالله -عز وجل- وبالقدر خيره وشره* قال تعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ [الأنعام:125].

    ينبوع التوكل على الله
    -أما الينبوع الثاني فهو: ينبوع التوكل على الله، فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام ولا تزعجه الحوادث، لعلمه أن الله قد تكفل لمن توكل عليه بالكفاية التامة، فيطمئن لوعده، كما أنه يسعد حين يسعى في بذل الخير للناس ويحسن إليهم ولا ينتظر منهم جزاءً ولا شكوراً، بل يرجو ذلك من ربه سبحانه، قال تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ [الزمر:36].

    ينبوع القناعة
    وثالث هذه الينابيع هو: ينبوع القناعة، حيث إن الذي لا يعرف القناعة لن يعرف السعادة أبداً ولو ملك كنوز الأرض، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. رواه البخاري وغيره. وقال صلى الله عليه وسلم: قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه. رواه مسلم

    تلاوة القرآن
    -أما الينبوع الرابع فهو: تلاوة القرآن والاشتغال بذكر الله عن هموم الدنيا، واللجوء إلى الله بالدعاء مع اليقين بأنه -سبحانه- سيجيب دعوتك في الحال، أو يدفع عنك من السوء مثلها، أو يدخرها لك في الآخرة.
    واعلم أن ما تخشاه على نفسك من النفاق يدل على أن قلبك حي ومتصل بالله، كما قال الحسن البصري رحمه الله: والله ما خافه إلا مؤمن و لا أمنه إلا منافق.
    هناك امور تعينك علىطاعة الله واللذة في العبادة سأردها لاحقا ان شاء الله

    ومما يعينك على طاعة الله وتحصيل لذة العبادة عدة أمور،منها :
    ـ تلقي أوامر الله تعالى بالقبول والامتثال، وعدم معارضتها بشهوة أو رأي .
    ـ التخلق بالخصال الثلاث التي أرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار. متفق عليه

    ـ الحرص على الإخلاص، وإخفاء الأعمال عن الخلق قدر المستطاع، ومطالعة عيوب النفس ونقائص الأعمال ومفسداتها من الكبر والعجب والرياء وضعف الصدق، والتقصير في إكمال العمل وإتمامه.

    ـ الإشفاق من رد الأعمال وعدم قبولها.

    ـ مشاهدة فضل الله وإحسانه ، والحياء منه، لاطلاعه على تفاصيل ما في القلوب* وتذكر الموقف والمقام بين يديه، والخوف منه، وإظهار الضعف والافتقار إليه والتعلق به دون غيره.

    ـ ومن أعظم الطرق: معرفة الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا .. والعلم النافع وهو: العلم بآيات الله الكونية والشرعية، الذي يربط القلب بالله.

    وكذلك الإكثار من ذكر الموت، والجنة والنار، والإكثار من ذكر الله، وطول التأمل وكثرة التدبر، الذي يورث الصلة بالله تعالى، والمسارعة في الطاعات، واستباق الخيرات،

    ونسأل الله أن يشرح صدورنا وأن يقر أعيننا بذوق حلاوة طاعته
    بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــــــــم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركااته
    أسعد الله تعالى قلوب الجميع بكل الخير وبمحبة
    الرحمن وطاعته والعافيه والسعاده دوما يارب
    آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــن

    ،،،
    ،

    أخي الفاضل والطيب

    شكرا لك ولطرحك المتميز


    حقيقه مهما شكرتك فلن أوفي حقك بروعة هذا الطرح العظيم والمبارك
    بارك الله فيك أخي الطيب وسلمت من كل سوء يارب وسلمت
    هذه الانامل المبدعه والطيبه لكل خير وفيما يرضي
    الرحمن دوما أن شـــــــــــــــاء الله وجعله في موازين حسناتك يـــــارب
    وجزاك المولى خير الجزاء وحفظك ووفقك الى كل خير
    وأسعدك ورضا عنك في الدارين وسدد خطاك الى جنااته دائما وابدا
    وأسال الله تعالى أن يجعلنا وياكم من الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه
    آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــن





    ودائما بنتظار جديدك وبتواجدك الاطيب بيننا
    كل الإحتراام والتقدير لشخصك الكريم
    أختكم في الله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يا قارئ خطي لا تبكي على موتي..
    فاليوم أنا معك وغداً في التراب..
    فإن عشت فإني معك وإن مت فاللذكرى..!
    ويا ماراً على قبري لا تعجب من أمري..
    بالأمس كنت معك وغداً أنت معي..
    أمـــوت و يـبـقـى
    كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى
    فيـا ليت
    كـل من قـرأ خطـي دعا لي
    *************
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. مصر.. درجات التأزم وتضارب الحلول
    By موقع قناة الجزيرة in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 21-11-2011, 07:22 AM
  2. جدل بإسرائيل بشأن التأزم مع تركيا
    By موقع قناة الجزيرة in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 03-09-2011, 08:30 PM
  3. أميركا تصمت تجاه التأزم الباكستاني
    By موقع قناة الجزيرة in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 04-01-2011, 10:30 AM
  4. استجواب جديد بالكويت ينعش التأزم
    By موقع قناة الجزيرة in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 24-02-2010, 08:10 AM
  5. عودة التأزم للعلاقات البحرينية الايرانية
    By BBC in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 19-02-2009, 06:20 AM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •