يحل علينا المنتخب الوطني الليبي لكرة القدم ضيفاً عزيزاً بين إخوانه أعضاء الاسرة الكروية اليمنية خاصة، والشعب اليمني عامة.. وهي الزيارة الأولى، لهذا المنتخب العربي الشقيق لوطنه الثاني اليمن، في عهد الوحدة اليمنية.. وبهذه المناسبة العزيزة، فقد جرى الإعداد - دون شك - لبرنامج إستقبال حافل من قبل اخواننا في الاتحاد اليمني لكرة القدم، طالما وتعتبر هذه الزيارة بمثابة معسكر إعداد خارجي للمنتخب الضيف قبل مغادرته إلى اثيوبيا لملاقاة نظيره الاثيوبي.
< الاشقاء الليبيون - وحسب تجربة قريبة منهم - دائماً ما يفاخرون بنسب بعض قبائلهم لليمن قديماً ويعتزون كثيراً بهذا النسب طالما وأصله اليمن.. وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على عمق أواصر العلاقات الاخوية المتجددة، بل والموغلة في القدم.
< ومعروف أن للجماهيرية العربية الليبية العظمى منتخباً كروياً إفريقياً قوياً مقارعاً على المستوى القاري عامة والعربي على وجه الخصوص، ووجوده في بلادنا اليمن، سيتيح فرصة ثمينة للاحتكاك به، عبر المنتخب الأول، الذي يواجه اليابان في منازلة قادمة ستشهدها العاصمة صنعاء، بعد أن خسر منتخبنا الوطني دور الذهاب في طوكيو بهدفين دون رد.. النتيجة التي اعتبرها (بعض) المحللين والنقاد الرياضيين مرضية وغير مزعجة، وهي دليل تحسن ملحوظ في المستوى اللياقي والفني للأخضر اليمني.
< هذا يقودنا - بالطبع - للقول، بأن فرصة تواجد الاشقاء الليبيين في اليمن ليس فقط مفيدة للمنتخب اليمني فحسب، بل والليبي الذي يحضّر جيداً لملاقاة الاثيوبي بعد انقضاء فترة استعداده في بلادنا التي ستستمر زهاء أسبوع - بإذن الله تعالى.
< على كل حال، يا مرحبا بالاخوان الاعزاء والاشقاء الكرام.. وأحفاد «عمر الخيام» في وطنهم الثاني اليمن.. وقريباً تحل علينا مناسبة وطنية ليبية عزيزة هي ذكرى الفاتح من سبتمبر العظيم.. وإلى مزيد من تعميق أواصر اللقاءات الاخوية بين شعبي البلدين الشقيقين.
Bookmarks