اتذكر ان وقبل اكثر من خمس سنوات وبالتحديد بعيد احداث الحادي عشر من ايلول الاجراميه والتي راح ضحيتها الالاف من الابرياء الذين لاذنب لهم ،اتذكر ان الدنياء قامت ولم تقعد بسبب تصريحات ادلى بها رئيس الوزراء الايطالي حينها سيلفيو برلسكوني،وفيها عقد مقارنه بين الحضاره الغربيه والحضاره الاسلاميه وخلص الى نتيجه مفادها انه لايمكن باي صوره من الصور مقارنة الحضاره الغربيه بالحضاره الاسلاميه،واكد ان ماقدمته الحضاره الغربيه لايمكن مقارنته بماقدمته الحضاره الاسلاميه ،حينها اقيمت الدنياء في العالم الاسلامي ولم تقعد وطالب هؤلا من برلسكوني تقديم اعتذار حاول الرجل ان يقنع هؤلا بانه لم يقصد تحقير الحضاره الاسلاميه او الاقلال من شاْنها لكن لاحياة لمن تنادي،اجبر الرجل على الاعتذار مع ان الامر ليس بالشكل الذي صوره البعض وشخصياً اعتقد ان السبب الذي دفع برلسكوني هو اقتصادي في الاول والاخير،بعد كل هذه السنين وحينما استرجع مثل هكذا امر اصل الى نتيجه مفادها ان برلسكوني لم يكن مخطئ فيما قال اطلاقاً فلااحديمكن ان ينكر الدور الحضاري والريادي للحضاره الغربيه وافضالها على البشريه وشخصياُ اجدني احد المعجبين بهذه الحضاره والسبب لانها حضارة عملت على احترام العقل البشريه في كل النواحي والمجالات حضاره تقدس الانسان وتعطيه الحق في ان يقول مايريد وباي طريقه يريد حضاره اعطت لك الحق في ان تعيش في ان تبدع في ان تحترمك وتحترمها ،على الجانب الاخر لااخفي اعجابي المتواضع بالحضاره الاسلاميه حيث ان هذه الحضاره في اولى مراحلها كانت حضاره عظيمه قدمت للبشريه مالم تستطع ان تقدمه اي حضاره اخرى وفي زمن قياسي،ولكن هذه الحضاره فيما بعد انحرفت عن مسارها الصحيح خصوصاً بعد وفاة قادئها ومنظرها العظيم محمد بن عبدالله حيث تحولت هذه الحضاره الى مايشبه بقايا حضاره ولم تستطع النهوض في اياً من المجالات الى يومنا هذا،تحولت من حضاره تقدس التفكير والعقل الحر الى حضاره تنحصر في نصوص جامده لاروح لها ولاعقل ولااظن ان لها قلب لايمكن لها ان تسيار الوضع في مجتمع اياً كان نوعية هذا المجتمع وطريقة تفكيره ومعيشته ،حضاره لاتعرف الا الكبت في كل شيء الكبت في التفكير الحر والصادق وحتى المشاعر وكل شيء ،تخيلوا بالله اي حضاره هذه التي لاتزال تؤمن بان صوت المراْه عوره وتصف هذا الكائن بانه ناقص الاهليه وتمارس ضده انواع شتى من الممارسات العنصريه والتي تنتصر في الغالب للذكر،والذكوريه مثلاً لماذا في المرجعيات الاسلاميه يسمون احتلال الاندلس والاراضي الاخرى فتوحات اسلاميه بينما نحن نسمي مايجري في فلسطين او العراق بانه احتلال؟ اعتقد ان هذا لايعقل اطلاقاً بل لايمكن تصديقه ،اي حضاره التي ترى في تعليم البنت مايخدش الحياء بل ويجعله طريقاً الى السفور والعصيان اهذه حضاره؟لماذا لاتسمون احتلال فارس والبلقان واراضي البربر ومن ثم الاندلس احتلالاً؟لماذا تسمونه فتح؟ اعتقد ان المجتمع الاسلامي بحاجه الى تغيير الكثيرمن الافكار التي يعيش ويحي عليها وذلك لانها لايمكن ان تكون وسيله لااي مجتمع في ان يحي بل يتوجب ان يتم رفضها وتغييرها بغض النظر عن مصدرها ولااظن ان الحياه ممكن ان تستقيم الابمثل هذه الثوره لكن مايؤسف له ان المجتمع الاسلامي قضى ولازال يقضي على اي افكار تحرريه ومنيره ولايزال يمارس هذه الدور اخيراً لاخلاص لنا الا بالثوره على هذه القيم الباليه
فتحي بن لزرق
من اروع
واحلى
حلوه
ع
د
ن
Bookmarks