مؤتمر إسلامي بالدوحة لمؤازرة الفلسطينيين
القرضاوي انتقد الغرب ووصف ديمقراطيته بالنفاق السياسي (القطرية)
أعلن الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي عن تنظيم مؤتمر "الفقهاء والعلماء المسلمين لمناصرة فلسطين" وذلك يومي 10 و11 من الشهر الجاري في العاصمة القطرية الدوحة.
ويسعى المؤتمر لإصدار فتوى بوجوب دعم الشعب الفلسطيني الذي يعيش في ظل حصار اقتصادي يفرضه عليه الغرب، نتيجة رفض الحكومة الفلسطينية المنتخبة الاعتراف بإسرائيل.
وأوضح القرضاوي في المؤتمر الصحفي الذي عقده في الدوحة اليوم أن الفتوى تتعلق بأمرين أولهما البذل المالي للفلسطينيين باعتباره فريضة، والثاني يتعلق بمؤازرة وعدم خذلان الشعب الفلسطيني.
وانتقد "المعايير الغربية المزدوجة" التي رفضت الديمقراطية الفلسطينية، "بعد أن كان يحثنا (الغرب) عليها لأنها لا توافق أهواءه"، واصفا هذا السلوك بأنه نفاق سياسي.
وانتقد أيضا البنوك العربية التي "عجزت" عن إيصال الأموال إلى الشعب الفلسطيني، مشددا على أن هذه "الأزمة والمأساة امتحان للأمة الإسلامية، وليس لحماس لأن حماس قد نجحت".
وأشار القرضاوي إلى أن المؤتمر يأتي بمبادرة شخصية منه ومن اتحاد علماء المسلمين الذي يترأسه، إضافة إلى بعض المسؤولين في المنظمات الإسلامية المختلفة. وأوضح أنه يهدف لوضع الأمة الإسلامية "أمام مسؤولياتها"، داعيا علماء المسلمين للاجتماع "ليقولوا كلمتهم بصراحة في الأزمة التي فرضت على الشعب الفلسطيني".
"
يتوقع أن يحضر المؤتمر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وقائد حركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد جبريل
"
حضور الفصائل
ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر بعض قيادات الفصائل الفلسطينية ومن بينهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وقائد حركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد جبريل.
ونوه القرضاوي إلى وجود صعوبات مع ممثلين لحركة فتح، وأن "معظم الأخوة في فتح يرفضون التعاون. هناك وجوه غير مقبولة حتى إذا تعاونوا، لكننا سنحاول التوصل إلى حل مع فتح".
وفيما يتعلق بجدول أعمال المؤتمر قال القرضاوي إنه يتعلق بواجب الفلسطينيين سلطة وفصائل وشعبا، وكذلك واجب الأمة والحكومات العربية المختلفة وواجب المثقفين ومكونات المجتمع المدني.
وكان الاتحاد الأوروبي، الممول الرئيسي للفلسطينيين بنحو 500 مليون يورو سنويا، والولايات المتحدة أوقفا مساعداتهما المالية للسلطة الفلسطينية، ردا على عدم استجابة حماس لشروطهما وهي الاعتراف بإسرائيل والتخلي عن "العنف" والالتزام بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل.
ولم تتمكن الحكومة الفلسطينية من دفع رواتب موظفي السلطة الفلسطينية البالغ عددهم 160 ألفا وتتجاوز القيمة الإجمالية لرواتبهم الشهرية 120 مليون دولار.
المصدر:
م
ن
ق
و
ل
الجزيرة
Bookmarks