|
احمل التقدير والاحترام الوفيرين للأخ منير الماوري ,كاتب صحفيو مقيم في الولايات المتحدة ,وأسجل إعجابي بقدرته الفائقة في الربط والتحليل وسهولة إيصال ما يريد ,غير أني ومن خلال متابعتي لأغلب ما يكتبه عن اليمن في بعض الصحف والمواقع , وإعادة استنساخها مرة أخرى هنا وهناك , أحس بالقلق والوجع وتهاجمني الوساوس والظنون ,حيث أرى بعض الومضات تظهر في بعض السطور ,تشير إلى أن مفهوم المعارضة قد تجاوز السياسات والأوضاع الفاسدة إلى الوطن ذاته ,وهذه بيت الأنين ..
نؤيد ونعزز المعارضة الوطنية الايجابية الفاعلة الراشدة ,التي تستهدف هرم الفساد وسياساته , والتي تتكيء على قيم الداخل وقراءة البيئة والموروث ,ونرفض بشدة تلك التي تكتسي ثوبا قشيبا وملمسا ناعما ,معلبة جاهزة مصنوعة على أعينهم يحملها إلينا أبناء جلدتنا ,تلك التي إن حلت حل معها الدمار والبوار والخزي والذل والعار وهلاك الحرث والنسل ونهب الأرض والعرض, ومخزون البر والبحر, وشرف الرجولة وقيم الحياة ..
نعارض من الداخل فتارة نتوافق مع الدكتاتور وتارة نحترب , وسنقبل على أية حال أن نتنسمها حرية من ثقب إبرة بجهيش ونهيش وحس اختناق على نعيشها فضاءات فضاءات من المقسم الامريكي او الرامسفيلدي, ..لا يعني هذا الانقطاع عن الفضاء الخارجي إنما نرى الوجوب والحتمية في التعاطي الخارجي في ظل لا تفريط ولا إفراط والاستفادة من معطيات ووفورات هذا الأفق بما يعزز المسار الايجابي
قد ذقناها مرارة وعشناها حالات اكتئاب ونحن نعيش المشهد من حولنا ,إنما رأيناه في العراق وأفغانستان يجعلنا نتروى ألف مرة, أهوال ومصائب يشيب لها الولدان ,أصابتنا بالصرع حتى بتنا نبتهل يارحمة الله هلي عليهم بصدام يلملم الشتات ويحفظ وحدة العراق عراق شرف الماجدات وكرامات الرجال من بعد ما أتى عليها العلج في ساعات من مساء .,.قطعا اختلف معه تماما لكني بكيت عليه وأنا أرى شيخا عراقي يبكي وينشد ألا موت يباع فاشتريه ,واحد انشامها الكرام يشدخ رأسه مرات ومرات على حائط أبو غريب من بعد ما أحس بهوانه على نفسه , شبح ظل يفزعني في نومي ويطرده للشهور حتى عضضت شفاهي وتكسرت أسناني على بعضها (اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا)..
لقد بتنا نتحسس من كل شيء لأمريكا به صلة مادة أو قيم ,من بعد ما رأيناها تنقلب على رأسها برفضها الديمقراطية وهي قرأءنها حينما أتت أكلها على ارض فلسطين ,وأصبحت ككلبة جرباء حينما تقوم الى قيها فتقمه اليها من جديد حيث استعادت خمسين مليون دولار من الخزينه الفلسطينيه اعطتها مساعدات من قبل .
انا معارض لنظام صالح وحزبه وسوف استفيد من كل متاح ومشروع في سبيل ذلك بواقعية ورشد وإنصاف بعيدا عن التجريح والاسفاف ولن ابخسه حقه الذي اشهد به له واراه في أكثر من محطة ,
القضية اشبه بدار كلنا ساكنوه واحده من لبنات أركانه فسدت وتهشهشت وأصبحت خطرا على الدار, علي أن أعالجها واستبدالها بأصلح برويه وهدوء ورشد
,كل الحمق والنزق والجنون لو أصغيت وقبلت بنصيحة اخرق يحملني على استدعاء تركتر او جراف ,حيث ستكون النتيجة الفاحعة بسقوط الدار على ساكنيه وافساد كل مقتنيات واثاث الدار وحتى تفتت أحجاره التي لايستفاد منها بعدها وحتى دور الجيران القريبة ستشقى هي الأخرى
نباركها معارضه عامه مؤسسية كانت أو شخصية بعيدة عن الوصاية والتوجيه الريموتي وعن الإسفاف والتجريح للأشخاص والهيئات
ونحسب المشترك هو النموذج الامثل والشامخ
ازمتنا في اليمن زوايا مثلث , الفساد ,ونفاق النخبة ثم الأمية والجهل الاجتماعي لو أحسنا التعامل مع هاتين الأخيرتين لاستطعنا اجتثاث الاولى بهدوء ويسر شديدين
ومن ثم فلا مسوغ لاستدعاء ورقة الخارج الا بالمقدار الذي نتحكم به لا ان يتحكم في ظل ادارة ورقة المصالح المتبادلة واحترام ثوابت السيادة والقيم
نعارض هنا ...ونعارض هناك
هنا الفساد والوباء ....والوسواس الخناس
وهناك العمالة والارتزاق
سوق النخاسة .......احمد جلبي تف عليه
وانتم ما اصول وضوابط المعارضه عندكم اشخاص وجماعات |
|
Bookmarks