تألق النجم الدولي اليمني الرائع علي النونو مساء أمس الأول وقاد فريقه المريخ السوداني إلى منصات التتويج بعد غياب طويل دام ثلاث سنوات، وفاز معه ببطولة كأس السودان التي انتزعها النونو من أنياب الغريم اللدود للمريخ فريق الهلال بضربات الترجيح (4/2) وسط حشد جماهيري كبير ملأ مدرجات ملعب المريخ الكبير.
وعلى الرغم من أن المصري محمود سعد مدرب المريخ قد تجاهل النونو في الشوط الأول الذي كانت الغلبة فيه في الأداء والمستوى للهلال بكل المقاييس، إلا أنه أجبر على الاستعانة بخبرات ونجومية النونو في الشوط الثاني الذي تحول فيه الأداء المريخي السلبي إلى أداء إيجابي رائع بكل المقاييس بعد نزول النونو الورقة الرابحة.
وشكلت سرعة ومهارة النونو صداعاً دائماً لدفاع الهلال، فقد تمكن من فرض نفسه نجماً لهذا الشوط بكل المقاييس من خلال الأداء السريع الذي تميز به والذي كاد أن ينجح فيه بخطف المباراة والكأس إثر ركنية مررت قصيرة له سددها أقصى الزاوية اليمنى لمرمى الهلال لكن الكرة مرت جوار القائم بسنتيمترات قليلة.
ومع أداء النونو الهجومي الذي أراح كثيراً خط ظهر فريقه المنهك من أحداث الشوط الأول الذي كاد المريخ أن يسقط خلالها لولا عدم احتساب هدف هلالي بداعي التسلل، ارتفعت معنويات لاعبي المريخ الذين تنفسوا صعداء الهجوم ووصلوا كثيراً لمرمى الحارس الهلالي بقيادة النونو الذي فرضت عليه رقابة لصيقة لم تحد من خطورته.
واستمر الأداء القوي واستمرت محاولات التسجيل حتى أعلن حكم المباراة عن نهايتها والاحتكام لركلات الترجيح من نقطة الجزاء، وكان المريخ هو البادئ بالتسديد عن طريق نجم الشوط الثاني علي النونو الذي افتتح أهداف المريخ بكرة قوية رائعة على يسار الحارس الهلالي، الأمر الذي رفع من شهية بقية زملائه الذين تأكد لهم أن فاتحة النونو كانت فاتحة خير.
وبعد هدف النونو سجل المحترف السنغالي الشيخ ديوب، وكل من بدر الدين قلق وجندي نميري دون أن يلجأ المريخ للضربة الخامسة بعد أن سجل الهلال الركلة الأولى عن طريق مهند الطاهر، وأضاع زميله مجاهد أحمد الركلة الثانية، وسجل عمار مرق الركلة الثالثة ثم أضاع المحترف الموزمبيقي داريو الركلة الرابعة.
وبعدها اكتسى الملعب المريخي باللونين الأحمر والأصفر وسط أهازيج جماهير المريخ التي احتفلت بالنجم اليمني النونو بعد أن منحته الجنسية السودانية في الفترة الماضية بهدف بقاء النونو في قيادة هجوم الفريق أطول فترة ممكنة.
المدرب المصري والمحترف السنغالي كانا من أبرز المرشحين للابتعاد عن الفريق قبل نهائي الكأس، ومع هذا فإن الفوز لم يكن من صناعة المدرب المصري بقدر تألق النونو الواضح الذي لا يمكن لأي شخص تجاهله، ويمكن القول أن تألق النونو وقيادته لفريقه للفوز بالكأس الغالي يمكن أن يشفع للمدرب في إبقاء الإدارة عليه وعدم إقالته بعد فشله في بطولة الدوري.
وما ورد من تعليقات جميلة في الموقع الرسمي لنادي المريخ بعد المباراة بقلم الكاتب السوداني جعفر سليمان قوله عن النونو:
وإن كان هناك لاعب يستحق الجنسية السودانية بكل فخر فهو اليمني علي النونو
يؤكد المكانة الكبيرة التي بلغها النونو في نفوس جماهير وكتاب وقيادات المريخ
Bookmarks