ليس استخفافا بمعاناة مواطن يكتوي بنار سؤ دخل
وليس دفاعا عن مسوؤل فاسد
ولا دفاعا عن سؤ التخطيط وتقصير في التنفيذ
ولكن دفاعا عن واقع معاشا كان بالامكان ان يكون اسواءمن ماهو كائن
دفاعا عن قفزة نوعية للبلاد في فترة وجيزة
وتعرية قرابة ربع قرن من الزمن في المناطق الجنوبية ونحن مكانك سر
ربع قرن من المعاناة والقهر والاستبداد الحزبي 000في ظل حكومة شمولية تحكم بالحديدوالنار والعنف الثوري
000وكلما تعالت الاصوات التي تنادي بعودةالبيض او تمجيدة 00او التباكي على عهدة 00كلما تتزاحم في ابناء
بعض اليمنين في المناطق الجنوبية الذين ذاقوا الامرين صورا ماسوية من الماضي الداكن الذي كان البيض
احد رموزة 000
منذ مطلع السبيعينيات بدات قصة الهروب الكبيرة عبر صحراءالربع الخالي وجبال محافظتي ابين ولحج
مع بدء ما كان يسمى السبع الايام المجيدة والتي صدر فيها قانون التاميم على معظم الاملاك الخاصة والاسكان
والانتفاضات على معظم الاملاك الزراعية 000واصبحت البلاد كلها اشبة ماتكون بالسجن الكبير يحتوي على
فصل دراسي لتعليم المبادي المستوردة الجديدة 000اضافة الى تسخير الوف المواطنين للعمل المجاني شبة
اليومي بما يسمى بالمبادرات الجماهيرية والالتحاق بالمليشيا والقوات الشعبية ولجان الدفاع الشعبي 00ودورية
المحاضرات والمهرجانات ذات الشعارات الثورية التي تمجد النهج الاشتراكي العظيم
واقامة المجمعات النسائية بالقوة تحريرا للمراة اليمنية وتاطيرهافي الاتحاد النسائي
والمشاركة الدائمة في مايسمى ( مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية ) وهي التي كما يدعون بانها المرحلة التي يمكن
ان ننتقل من خلالها الى المرحلة الاشتراكية دون المرور بمرحلة الراسمالية التي هي امر حتمي حسب تسلل النظرية الماركسية
المرحلة المشاعية
المرحلة الاقطاعية
المرحلة الراسمالية والتي قمتها الامبريالية
وبانتقالنا الى المرحلة الاشتراكية نصل الى قمتة من المجتمع المثالي حسب ما يدعون فان ما كان من ضمن
شعارات الوطنية ( من لا يعمل لا ياكل ) 000فاننا نصل في نهاية تطور المجتمع الاشتراكي
الى المجتمع المثالي المزعوم تحت شعار( اعمل بقدر ماتستطيع وخذ بقد ر ما تحتاج )
وفي ظل انكباب الزعماء الاشتراكيين على التنظيير وتنقيح واضافة الى النظرية الاشتراكية
وتوطيدالعلاقات مع المنظومة الاستراكية ( تحت بند الاممية ) وتكريس الفكر الماركسي
من خلال تفعيل المنظمات الجماهيرية بدء بالاطفال ( الطلائع ) مرورا (باشيد) الشباب وحتى (افيد)
الفلاحين 00وف ظل الصراع العقائدي بين الرفاق حول الاكثر تطبيقا 0000متجاهلين الوضع الاقتصادي
ا المزري للبلاد وحالة الركود على مختلف الاصعدة الحياتية
ولان كل القضاء بيد الحزب ( وعلى مبدا نفذ ثم ناقش ) ووسيلة (العنف الثوري ) فانة لم يكن امام
مئات الالوف من الشباب الا عبور الحدود الى ماكان يسمى اليمن الشمالي والسعودية طلبا للحرية
ولقمةالعيش 00وقد راجت تجارة تجارة تهريب البشر 000ورغم ماكان فيها من خطورة ينتهي
بعضها بالقتل اوالموت في الصحراءاو السجن الا انها لم تتوقف بل تفرعت واقيمت شبكات ضخمة
بالاشتراك مع
الكثيرمن المهربين من المناطق المجاورة و تخلى الكثير من الشباب عن متابعة الدراسة لبدء حياة جديدة
خارج السجن الكبير 000وفي ظل حياة اشية ماتكون بحياة الرق والاستعباد
ولم يبقى في البلاد الا من شارك معهم في الحياة الحزبية ومن الشيوخ والنساء غير القادرين
اومن وجدوا لهم معينا قد سبقهم خارج البلاد 000او من تقطعت بهم السبل
ولم يدركوا اخواننا المناظلين في البلاد بانهم حكومة بلا شعب 0000وانهم لا يحكمون الا
انفسهم واتباعهم والقليل من البقية الباقية 000ولم يدركوا بانهم الوحيدون من الدول العربية
التي تغرد خارج السرب 000الا عند اشعارهم من موسكو بان ما كانوا يسيرون علية
ماهو الا نظرية قد ثبت بطلانها 00ومن المعجزات انة انهم لم يقتنعوا بذلك بل وانتقدوا
موسكو تخليها عن النهج العظيم 000كان ذلك في البداية
وعندما ادركوا الحقيقة 00كان الوقت قد نفذ والشعب قد بلغ بة السيل الزبى وكانت الزعامات
الاشتراكية تتحرج روؤسها يوما بعد يوم 00وكان لابد ان ان تكون لهم النهاية 00لربع
قرن من التخلف والظلم والاستبداد وايقاف البلاد وشل قدرتها على التطور والحياة
ولم يكن هناك منفذا الا باب الوحدة المفتوح على مصراعية هروبا من مصير لاشك وخيم
وجاءت الوحدة المباركة وكان واضح ان الوحدة قد تمت باسرع ما كان يتصور الكثير
وذلك يعود بالدرجة الاولى للاندفاع القوي للاخوة المناظلين هروبا وطوق النجاة للتداعيات
العالمية للانظمة الاشتراكية الايلة للسقوط
وعندما تحققت الوحدة العظيمة 00وشعر المناضلين بزوال الخطر بدات تداعب هم حب
السلطة والنفوذ وبداو يعيدوا الحسابات من جديد لبناء دولة وليتادركوا اخطاء الماضي وبناء
دولة يكونوا فيها الاسياد من جديد ولكن بنهج جديد 00وبدوا باختلاق المشاكل والاسباب
وكانت تلك من الاساليب التي يتقنوها دوما 00ووجدوا من اطربة المشروع ولة مصلحة
في ذلك الامر
وحدث ماحدث من ما يعرفة الجميع
ومثلما اندفعوا وهربوا وبقوة نحو الوحدة خوفا على حياتهم 000هرب البيض ايضا خوفا على حياتة
لحظة المواجهة مع الامة واختار الاختفاء ولاذ بصمتة المطبق والذي اعتقد انة لن ينطق
لان ليس عندة ما يقولة 000بل ان الصمت اوجز قولا 00بل انها اكبر خدمة لليمن يقدمها في
حياتة وهي ان لا ينطق 0-وماذا عساة ان يقول ؟!
ومثلما عدنا الى الوطن بعد تثييت الوجدة عاد مئات الالاف من ابناء اليمن ممن غادروها يوما
قسرا 00وان كان ماحدث من تطور يعتبرة الكثير تطور بسيطا ففي نظر الالاف من غادروها وهي
خاوية على على عروشها يعتبر تطور عظيما حقا في فترة وجيزة نسبيا لربع قرنا من توقف التطور
والحياة 000فهاهي عدن تضعافت عشرات الاضعاف ومثلها المكلا وابين وحضرموت حتى قريتي
الصغيرة عدت اليها وهي اصبحت اشبة بالمدينة 000غادرتها بعد منتصف الثمنينيات ولم يكن بها
مشروع ماء ولا كهرباء ولا محتى عيادة الا من مدرسة ابتدائية
عدت اليها بطريق معبد وكهرباء ومشروع ماء ومدرسة حتى الثانوية ومستشفى وتلفون ثابت وجوال 00ولاشك
ان قرى مثل قريتي كثير 000ببالامس يقولون امن 00اي امن في بلد يحاسب على كلمة يقولها
وقد تخرج منة كلمة عفوية يكون ثمنها حياتة 00الامن ليس اغلاقا وخوفا ورعبا واسترقاقا
ان بلادنااليوم وان كان قد استشرى فيها الفساد 000فالامل في الاصلاح لازال كبيرا
ولازال هناك الكثير من ابناء الوطن الشرفاء الذين يعملون باخلاص ويجاهدون ضد الفساد وزباينتة
وبهم تسير عجلة التطور وان ابطات في بعض مراحلها 000
واليمن لاشك لن تخلو من الناس الشرفاء الذين تضج بهم الساحة اليمنية من الوطنينين المجهولين
ممن لهم دور في صناعة الوحدة واللذوذ عنها 00وما اكثرهم
لكن العجب كل العجب من البعض الذين لا زالوا يعولون على البيض وامثالة من الذين
تلطخت حياتهم الوطنية وعرتة الايام واثبتت خيانتة للامة وعجزة السياسي
وعدم قدرتة الى فهم مقتضيات العصر اليمني الجديد
وحتى ان اعتقد البعض ان اليمن بحاجة الى رافدا جديد ورجال جدد
فحتما ان لن يكون من ضمنهم رجلا
مثل هذا الذي يدعى البيض
فحتى مجرد ذكر اسمة يذكرنا بماضي كلة ماسي ومعاناة وشلالات من الدم
واليمن بحاجة الى نهضة اقتصادية وحضارية
لا بحاجة صراعات ومكايدات وخزعبلات اشتراكية واعتكافات والتي لا يتقنها الا البيض
مع كل الامل الى بناءيمن جديد
Bookmarks