الصيام هو السبب" .. "قدمنا مباراة جيدة ولكن الصيام أثر على تركيز اللاعبين" .. "العطش كان السبب في الهزيمة" ، هكذا يلقي المدربون اللوم على الصيام في حالة الهزيمة. ورغم صعوبة اللعب في ظل الصيام والامتناع عن شرب الماء ، خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة ، بيد أنه بالقطع لا يكون الصيام هو السبب الرئيسي في هزيمة أي فريق ، إذ أن الفريق المنافس قد يكون أيضا به لاعبين صائمين ، ولكن المدربون دائما ما يلقون بالهزيمة على الصيام ، ومنهم من يجبر لاعبيه على الإفطار كما يحدث مثلا في تونس. ويواجه اللاعبون العرب المحترفين في أوروبا مشكلة مع مدربيهم بسبب الصيام ، ومحاولتهم التوفيق بين أداء فريضة الصوم وممارسة كرة القدم بشكل احترافي ، مثلما حدث مع النجم المغربي نورالدين نايبت وقتما كان يلعب ضمن صفوف فريق ديبورتيفو لاكورونيا الاسباني عندما هدده مدرب الفريق باستبعاده من التشكيل الأساسي في حالة الصيام ، وهو ما أصر عليه اللاعب ، ورضخ له المدرب في النهاية. هذا الموقف يحدث حاليا مع النجم المصري أحمد حسن الذي يلعب في نادي بشيكتاش التركي ، إذ أن ناديه سمح للاعبين المسلمين بالصوم حتى قبل ثلاثة أيام من موعد مباراتهم الأولى في الدوري ، وهو ما رفضه حسن مؤكدا أنه سيصوم شهر رمضان كله حتى لو اضطره ذلك لأخذ إجازة من اللعب والخروج من تشكيلة فريقه في تلك الفترة. وتكرر الموقف مرة أخرى مع الثنائي اللبناني رضا عنتر ويوسف محمد اللذين يلعبان في صفوف فرايبورج الألماني ، وأصر اللاعبان على الصيام رغم محاولات مدرب الفريق اثنائهما عن ذلك. وتعرض أحد المدربين البولنديين الذين تولوا تدريب منتخب السودان في وقت سابق لهجوم شرس من الصحافة السودانية بسبب مطالبته للاعبي المنتخب السوداني بالافطار خلال أحد مباريات الفريق في تصفيات كأس العالم أمام منتخب إريتريا العام الماضي. ويقول اللاعب الفرنسي فيليب كريستانفال مدافع فريق فولهام الانجليزي ، والذي لعب سابقا بين صفوف فريق برشلونة الاسباني ومرسيليا الفرنسي ، إنه معتاد على صيام رمضان بشكل منتظم ، مؤكدا أن هذا أصبح أمرا طبيعيا بالنسبة له. إلا أن اللاعب الفرنسي عاد وأكد أنه يشعر بمشاكل أثناء الصيام خاصة في ظل ارتفاع حرارة الجو ، لكنه يؤكد أن الأمور تسير بشكل عادي
Bookmarks